Latest Post


بدأت حملة شعواء ضد المقاومة الفلسطينية من طرف الغرب المتصهين، إذ يُعمل على قدم وساق لربطها بالإرهاب كما فعلوا من قبل معها ومع حركات أخرى، مع أنّ ثمّة فارقاً شاسعاً بين المقاومة والإرهاب، حيث لم نر (على سبيل المثال) حركة حماس تقوم بهجومات وعمليات قتل في أميركا أو فرنسا أو بريطانيا أو ألمانيا أو إيطاليا أو في السعودية والإمارات...
وساندت هذه الدعاية بعض الأنظمة المدعومة من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، وبعض الحركات التي تلبس عباءة الدين تاريخيًا وحاضرًا. وسقط في الفخ (مع الأسف) من انطلت عليهم العاطفة والجهل بالتاريخ والدين في البداية، حيث ربطوا قتل الأطفال الفلسطينيين وتدمير البيوت والمساجد بفعل حركة حماس يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2023، ومنهم من حملهم تداعيات الهجوم لتحميل حماس المسؤولية، بل وصل بعض مشايخهم إلى إصدار فتاوى تحرّم الخروج عن الحكّام، مع أنّ تأسيس أنظمتهم بدأ بالخروج على من سبقوهم، ومنهم من قتل بعض أفراد عائلته وانقلب عليهم.


المتابع اليوم، لما يجري في غزة هاشم من جرائم إنسانية يرتكبها الصهاينة في حق الشعب الفلسطيني كلّ يوم وليلة، وبحماية أميركية وغربية، ويرى آلة الدمار والعنجهية التي حلّت، ومستوى القسوة والحقد والطغيان الذي وصل إليه المحتل الغاشم ضد شعب احتُلت أرضه، وانتُهكت مقدساته، ويرى في المقابل موقف الأنظمة العربية والإسلامية الخانعة أمام الغطرسة الصهيونية المتعاظمة والمتراكمة، ويرى الخدم والمتخاذلين من بعض العرب، يدرك بما لا يدع مجالاً للشك، أنّ الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، المكلّف إدارة جزء


ليعذرني القارئ مرة أخرى لنبل مشاعره تجاه الجزائر، ولقساوة العنوان عليه، هذا الذي يصف حال فئتين من الناس تقاطعت تحركاتهما، وليعتبره صرخة أو وخزة إبرة أو لسعة نحلة لإيقاظ النائمين،  وأعده أن الغرابة ستزول بعد حين عندما يتضح المشهد، وليعذرني معه شرفاء الحراك من الجزائريين والجزائريات الذين كانوا ولايزالون ينشدون التقدم والازدهار وجزائر جديدة بالأفعال وليست بالأقوال وكل الغيورين عن الوطن المفدى والشرفاء والأحرار في كل موقع إن كنت سببت لهم إزعاجا في هذه الأوقات.

لست هنا لأسرد عليكم محاور عن الصهيونية وطرقها ولا عن برتوكولات حكماء صهيون، ولا لأضع لكم ملخصا عن كتاب الأعمدة السبعة  الذي يروي تفاصيل عن لورانس وكيف اخترق الجزيرة العربية أو أعطيكم نبذة عن كتاب الصحفي البريطاني جيمس بار "خط في الرمال" الذي  كشف الستار عن المؤامرات التي استهدفت العرب في الشرق الأوسط وقسمته الى جهتين وأعطت فلسطين للصهاينة واستخدمت الهاغانا في حربها...ولازلنا نتجرع علقم تلك المخططات الجهنمية الى تاريخ اليوم، وإنما لأحذركم من صهاينة الحراك الشعبي في الجزائر فهم أعين صهيون الساهرة لضرب الجزائر و خدمه المصون لاسيما وأن للجزائر قصة مع فلسطين لاتمحى.

وأنت تتابع ما يجري في الإعلام الغربي وبعضه في عالمنا العربي على السواء، مع فارق النقطة كما قال العلامة الإبراهيمي ذات تاريخ، ومع ما يحسب لبعض الإعلام العربي من مواقف، يخيل لك أن الفلسطينيين وأهل الشام هم من احتلوا أرض إسرائيل، وهم من شيد الجدران الإسمنتية العازلة، وهم من وضع الأسلاك الشائكة، وهم من احتل مزارع شبعا، وهم من احتل الجولان، وهم من يمارس التمييز


والعنصرية، وهم من يروع الشيوخ والعجائز والأطفال الآمنين والنساء، وهم من يهدم المباني على المدنيين ويدمر البنى التحتية وهم من يحاصر شعبهم، وهم من يقتلع أشجار الزيتون والمحاصيل الزراعية ويبني المستوطنات للعرب الذين جاؤوا بهم من اليمن وسورية والسودان والجزائر والعراق وليبيا، وهم من يقتل الصحافيين على وزن شيرين أبو عاقلة، وهم من قتل محمد الدرة الذي كان يحتمي بأبيه، وهم من فجر رأس الشيخ القعيد أحمد ياسين، وهم من ارتكب الجرائم في صبرا وشاتيلا وجنين وغزة وجباليا ورفح... إلخ.


لم تعد الثورات في عالم اليوم تحدث كما كانت في السابق، بسبب احتلال الأوطان بالجنود والعتاد والسلاح لاستغلال الثروات... بل أصبحت ثورات من نوع آخر، والاحتلال أضحى عبر احتلال العقول عن طريق الذكاء الاصطناعي.

MKRdezign

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Javascript DisablePlease Enable Javascript To See All Widget