الحراك في الجزائر بين الاختيار والانصياع!
مرّت ثمانية أشهر على بداية الحراك الذي انطلق في الجزائر، وكان الحراك نتيجة تراكمات مختلفة أدت في مجملها الى ضرب الطوق على بعض رؤوس العصابة التي كانت تتحكم في مصير الشعب وترهن مستقبله الى أجل غير مسمى وأرغمتهم على التراجع.
واستعاد الشعب الجزائري إلى حدّ ما حرية المبادرة وتمكن من هدم حاجز الخوف بعدما كانت الدولة العميقة تستثمر فيه وتربطه بالمأساة الوطنية وتوظفه وقتما شاءت وكيفما أرادت وبالوسائل التي تحددها للبقاء في السلطة واستغلال ثروات الجزائر المختلفة.
وظن الشعب الجزائري أن السلطة العسكرية الجديدة ستواكب الحراك وتحقق حلم الشهداء في إرساء معالم نهضة لطالما حلم بها الشعب لاسيما وأن تصريحات قيادة الأركان وعدت الشعب أنها ستواكب الحراك وتطبق حرفيا مطالب الشعب.