عذرا نحناح !
لم أكن يوما من المنخرطين في حركة حماس عندما كانت مرفوعة بالألف، ولا حتى من المتعاطفين معها، وقد دُعيت الى الانخراط في صفوفها من طرف رئيس مكتبها الولائي ورفضت ذلك .
كانت نظرتي إليهم لا تختلف عن نظرتي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، وكنت أنظر اليهم بأنهم مجرد انتهازيين ركبوا الأمواج واستغلوا الفرص، ولا علاقة لهم بالدعوة والفكر والسياسة ولا بمصلحة الوطن.
لم أكن أنظر الى نحناح رحمه الله على أساس أنه سياسي ، بل كنت أراه على النقيض، وكنت أعتقد بأنه يقدم الخدمات الجليلة للنظام، بضرب اخوانه من المسلمين وكان عليه أن يدعمهم ...
وأن ما فعله فعله عندما قلاه الشعب في الانتخابات، لأنه لم يكن ليتحصل على تلك النتائج لولا دعم النظام له.
لم أكن لأعرف نحناح رحمه الله لو بقيت قرنا آخر في الجزائر. لأنني لن أفهم نحناح ولن أعرف ما كان يريده وما كان يعرفه... وهذا راجع للفكر المتحجر الإقصائي السائد آنذاك في الجزائربشكل ناعم وجذاب .