Articles by "غمزات"

خنجر حادّ يحمل بداخله سمّا قاتلا. يستعمله عادة حاقد أو مبغض أو غادر خوّان، أو مريض نفسي لا علاج له  أو شرّير أو منافق...

 وفي بعض الأحيان يحمله إنسان قريب  لم تكن لتتخيل يوما أنه سيننقلب عليك ويصبح وحشا كاسرا بعدما كان إماما واعظا ، فيغرس الخنجر في بطنك ويرديك قتيلا.

يعيش الإنسان منا حياته في بعض الأحيان مثلما يريد ، وفي بعض الأحيان الأخرى  وفق المسموح به  ، فيجد في هذه الدار الدنيا الحلو و المرّ،  ويجدما يسعده وما يحزنه ،ويجد الصديق والعدوّ، ويلتقي بأناس أوفياء وكرماء، وآخرين من أهل الشحّ والغدر ، ويصادف البعيد والقريب ، الحنون والعنيف  ... فيتقلب يمينا وشمالا ويتقدم  أحيانا ويتراجع أحيانا أخرى...

لو كانت محاربة الغش لخمسة أيام فقط في الجزائر علامة للصدق والأمانة والصرامة والحزم والتضييق على الغشاشين... والضرب بيد من حديد على أياديهم... لاحتلت الجزائر المرتبة الأولى في مكافحة الفساد عالميا ولنال مسؤولوها جائزة دولية، ولأصبحت مرجعًا في الأخلاق... ولكن ماذا عسانا أن نقول عندما يدّعى الغشاش محاربة الغش؟

وأنا أتابع ما يحدث في بلادي، عن طريق موقع الفسبوك، من تعليقات ساخرة وردود فعل متباينة حول حجب بعض المواقع بسبب منع انتشار الغش فسبوكيا... تألمت للوضع المتردّي الذي آلت اليه الجزائر، ومستوى الغش الذي وصلت اليه على كلّ الأصعدة...

لم أتفاجأ بداية بكسر الحواجز التي أقامتها الحكومة لمنع الجزائريين من الولوج الى موقع الفسبوك و بعض المواقع التفاعلية لعدة أيام ، كما لم أتفاجأ بردّة فعل الجزائريين بمجاهرة العصيان والتحدي الذي رفعوه، فالقطيعة بين المواطن ومن يحكمونه ليست وليدة أسئلة البكالوريا، بل تمتد الى أمدٍ بعيد ، لكن ثمة أسئلة تطرح نفسها.

لا أحتاج الى مقدّمات، ولا إلى تهيئة نفسية حتى أحضّركم لقبول ما سيأتي من مفردات وعبارات، ولا إلى كلام معسولٍ، حتى أغري أعينكم وأطرب أسماعكم... ولا إلى غمزٍ أو لمزٍ ... فاللّبيب بالإشارة يفهم.إلى كلّ الذين يحاولون الاستثمار في مآسينا وفي صراعاتنا، وفي أفراحنا وأتراحنا، وانتصاراتنا وهزائمنا، وصعودنا ونزولنا...وصحوتنا وغفوتنا....من أعدائنا أو من أشقائنا أو من جيراننا أو المحسوبين علينا... واستغلال ذلك من أجل ضرب وحدتنا وتمزيق صفوفنا... إلى كلّ اللذين يحزنهم فرحنا ويسرّهم إحباطنا ويأسنا وبكاؤنا...الى كلّ الذين ينتشون فرحًا عندما تحلّ مصيبة بنا...


وأنا أتابع التحرّكات البهلوانية،  والشطحات الإعلامية... التي يقوم بها بعض المكلّفين بمهمة، والمهرجين،  والباحثين عن الأضواء... لتحركات شكيب خليل...هنا وهناك...
اصطدمت بالواقع التعيس الذي نحياه اليوم، والرداءة التي وصلنا اليها ...  ومن عدم النضج لدى الكثير من شبابنا... الذين يصطفون  وراء النطيحة والمتردية، ومن تدنّ للأخلاق وغياب الضمير ...

تجد بعضًا من الانتهازيين يرقبون تحرّكات شكيب خليل أينما حلّ وارتحل، ويرقبون كل تجمع وكلّ احتجاج... لاختلاق رقصة ما والظهور من خلالها في وسائل الاعلام...وليس خدمة للحقيقة ولا  لقضايا الأمة..


كنا نحتفل في الجزائر ونحن تلاميذ صغار،  في المداس الابتدائية، وفي المتوسطات... أيام أن كان رئيس الجزائر الوحيد هو: هواري بومدين رحمه الله...فهو من يحكم وهو من يقرّر وهو من يدشن وهو من يمضي... ونقطة.

كان أغلبية من عرفنا في المنطقة يتحدثون عن خطاب الرئيس قبل أن يُذاع...ومع أننا كنا بلا تلفاز  ولا كهرباء...كان آباؤنا يشترون بطاريات لاستعمالها في المذياع وتتبع ذبذبات مفردات الرئيس التي كانت تقرع الأسماع...ولا تنمحي آثار خطاباته بمجرد الانتهاء منها، بل يتبعها التجسيد في الميدان...وأحيانا تكون بعض الخطابات ترجمة لعمل أنجز...

فكنا ونحن صغارا مع أننا لا نفقه في السياسة شيئا، نتفاعل على أرض الواقع، مع المهرجانات والتظاهرات المختلفة... وكنا نتذوق طعم النصر ونرتشف حلاوة العزّ مع أن أغلبنا كان سرواله مثقوبا ويداه تحملان آثار الصقيع...

وطني : ها أنذا أرقن حروفي بدموع كانت محبوسة،  وأحاسيس كانت مكبوتة  ، وأفكار كانت تهتز داخل كياني ولم  تجد الفضاء الذي تُنثر فيه .

وطني : كنت تئن و تشكو  من عقوق أبنائك ، غير راض بالوحل الذي  ساقنا الأنذال اليه  ـ فها أنذا أحاول أن أميط اللثام  وأسدل ستار الغيوم التي كانت تغطيك ، وأذيب الدماء الجامدة ، لأستريح من عبء الآهات  التي كانت  تؤرقني ، وصدمات كرصاص غُرست بين أضلعي،  أقتلعها من خلال هذه العبارات  ، لأمحو جذور الوصاية التي أريد لها أن تسود في سمائك .

 وطني : ها أنذا أتمتم لك عبر هذه الفقرات وأهمس بعضا من حبك الذي  ارتويت به من خلال الفطرة السليمة . وطني: أنا بعيد عن أرضك المحفورة في ذاكرتي ، أقر  بأنك تسيح كل يوم في خيالي ، ولا أستح ان قلت لك أنا خجول أمام مقامك البهي.

أسمع وأقرأ من حين لآخر، حديثا يتفطر له القلب وتذرف له العيون ، من جزائريين  بسطاء  ،يكيلون لإخوانهم  سيلا من الاتهامات ، ولا يعرفون أنّ منهم من يحترق شوقا للجزائر ، وقد ترك الأهل والأصدقاء ، وفقد أقاربه  وذويه ، وربّما منهم من يعاني من أمراض خطيرة ومنهم من مات وحسرة الجزائر في قلبه ....

يدافعون عن النظام  بشراسة ، ويخوفون باق الجزائريين بالفوضى ، وكأننا ندعو  اليها؟   فيا سبحان الله ألهذه الدرجة يستخفون بالعقول؟.... منهم من لا يفرق حتى بين الأحياء والأموات وأضع نقطة.

ففي تعليق أحدهم كتابة حول مداخلتي المقتطفة ، بقناة البي بي سي المنشورة بموقع اليتيوب على حسابي ...علق أحدهم  : تعال وعارض، فهاهو أحمد سحنون يعارض من الداخل وعلي بن حاج  وأحمد طالب وبن فليس....وأثناء مداخلتي علّق آخر صوتا، يزعم أنه من جيجل أننا نعارض من فنادق خمسة نجوم ...


تحية طيبة وبعد:
نشرت صحيفتكم  "التحرير" بتاريخ السبت 11 أفريل 2015 العدد 603 الصفحة 03  تقريرا مغرضا لتشويهي  في شكل قراءة لكتاب المصالحة الجزائرية  "توقيع علجية عيش"  بعنوان: المصالحة الجزائرية: مشروع جزائري باعتماد فرنسي.
 وحاولت "الصحفية " زرع السمّ في العسل كما يقال. علجية عيش لمن لا يعرفها:  مناضلة في حزب جبهة التحرير الوطني  الحالية، ومن العاملات مع علي بن فليس الذي كان رئيس حكومة بوتفليقة  ... وقد سألتني في وقت سابق وطلبت مني أن أنصحها هل تستقيل من الجبهة أم تستمر في النضال ...هي في خندق علي زاوي الذي جاءت به كشاهد زور ولقبته بالخبير مع أنه مخبر ومحدود الفكر. كان مصلح عجلات حسب معلوماتي لمن لا يعرفه  وكان أحد قوات مايسمى بالباتريوت...


كثيرٌ من الفرنسيين ناصروا منتخبهم الوطني الى آخر لحظة، وكانوا يظنون أنهم سينالون الكأس، خاصة بعدما هزموا الفريق الألماني... وبعد المقابلة، هنّأوا خصمهم البرتغالي، على أرضهم التي احتضنت المنافسة، دون أية عقدة، ولو أن الحزن بادٍ على وجوههم...

وتركوا البرتغاليين ومن معهم، يحتفلون الى وقت متأخر من الليل بهذا الفوز الذي كانوا يهيئون له الأنفس، وذهبوا الى أشغالهم دون أن يتأخروا عن العمل.. ودون أن يحرقوا بيوتهم أو يكسّروا مؤسساتهم أو يحرقوا حافلاتهم أو يغلقوا طرقاتهم.. أو يعتدوا على جيرانهم.. هذا هو الجو العام.. مع الحالات الشاذة التي تسجل في كل المجتمعات..


طوال الأزمة التي عصفت بالبلاد ورغم الأحداث المُروعة، ظللتُ صامداً وثابتاً في الجزائر ولم أهجر، حتى جاء عهد يزيد زرهوني وعهد الحشو والتدليس وفخامة الرئيس... فأرغمتُ على الخروج لأنجو بنفسي وعائلتي.

الأبكم يزيد زرهوني، المكلف بتكميم أفواه الشعب في الدّاخل ،  الذي لايعرف التحدث  ولو باللهجة الدارجة ...دفعني لتلقيببه بالأبكم .
لايعرف لغة الحوارمع الشعب فيلجأ إلى الكذب والسفسطة في وضح النهاردون حياء ولاحشمة،وكأنه يتحدث مع أطفال رُضّع وليس مع شعب راشد!

كيف لأبكم مثل يزيد زرهوني أن يتحدث عن الإجرام وأن يصفه وعيناه مدرسة في الإجرام لمن أراد أن يقرأ ؟
عندما أقول هذا الكلام فهو ليس تهمة جزافا أطلقها على الهواء ولا بدعة إبتدعها الهواة في عصر النكتة ، بل وصف مجرم ووضعه أمام المرآة ليرى نفسه. مجرم محترف للإجرام من خلال تصريحاته التي تدفع إلى إجرام أكثر في كل حادثة ،وتزيد من سرعة اللّهيب الذي بدأ يمشي كالنار في الهشيم ،وكأن هذا الأبكم مُكلّف بالفتنة لأطالة عمر النظام والبحث له عن المبررات.

َمن مِن الجزائريين لا يعرف الممثل الكوميدي القدير عثمان عريوات، الذي برع في فيلم "كرنفال في دشرة" وأفلام أخرى؟
 عريوات قام بتمثيل دور بطل الفيلم المذكور آنفا، وشرّح بامتياز قلّ نظيره واقع الجزائر السياسي الذي وصل إليه الجزائريون، والتردّي الذي يعيشونه على كل الأصعدة، وها نحن اليوم من خلال هذا المقال، نقتبس من فيلمه بعض الأشياء، التي يحكيها الواقع ونضرب الأمثال، ولعل الانتخابات على طريقة عريوات ستصبح مرجعا سياسيا بعد هذا المقال، لِمَ لا؟

دون لفّ أو دوران، نعني الانتخابات الجزائرية الحالية التي تسير على نغمة عريوات ونقصد بوتفليقة تحديدا، الذي لم تكفه عشر سنوات من الحكم فقام بالتلاعب على الشعب وفق "كرنفال في دشرة"، وها هو يسعى وهو في السبعينات من العمر لعهدة ثالثة.

القاطو هو اسم باللغة الفرنسية يُطلق على بعض الحلويات،أمّا الحلف فهو تحالف يجمع عدة قوات تلتقي مصالحها وأهدافها مثل حلف الناتو أو النيتو ...

غير أن مهمّة حلف القاطو الدفاعية والهجومية واستراتيجياته تختلف عن حلف الناتو ...و مايجمع أصحاب حلف القاطو هي الموائد المستديرة ،المليئة بالحلويات والمرطّبات والمشروبات بشتى أنواعها...لنسج حروب سرّية وعلانية...

يلتقي حلف القاطو بعد كلّ عملية انتخاب في أكبر الفنادق لاقتسام الكعكة ،آخذين بعين الحسبان التزين و الابتسامات المليئة بالقهقهة.من حولهم فتيات بأحلى العطور والهدايا ...يجتمعون ولو مرّة في السنة للتحضير الى الزردة الكبرى ...


على كتفي الرئيس هواري بومدين !

دموع طفلة كانت سببا في كتابة هاته  الأسطر، ما أتمناه هو أن تكون على قيد الحياة.
طفلة حركت مشاعري وجعلت قلمي يسيل  دون حبر، و كلماتي تئن وتصرخ على لوحة المفاتيح.

طفلة ليست ككل الأطفال، صغيرة بسنّها لكنها عجوز بكلماتها، ليست عجوزا كما هم عجائزنا في الحكومات المُتتالية لقصر نظرهم وحركتهم، ولاهي عاجزة عن التعبير كما هو يزيد زرهوني، الذي يتأتئ في كلامه ولا يستطيع أن يأتي بجملة مفيدة خالية من الأخطاء، حتى بلهجة الدارجة، التي تعرفها الدجاجات إذا نودين بها.

إنها عجوز بحكمتها وفطنتها وفطرتها السليمة التي جعلتها تلك الفتاة الجزائرية التي تغار على رئيسها وتحزن، وهي التي دفعتني دفعاً لأذكر الناس بها ،لست أدري هل لا زالات تعيش في هذا الزمان أم ماتت غيظا من ذهاب الرئيس الراحل هواري بومدين رحمه الله؟


الصدق والخيانة لا يجتمعان معًا في قلبِ رجُلٍ مؤمنٍ، فيا ترى كيف اجتمعا هذه المرّة في شخص عمدة لندن الجديد... المسمّى صادق خان؟

يُقال أنّه رجل مسلم، وأنه من عائلة كانت فقيرة، وأنّه ابن سائق وأمه كانت خياطة، وأنه من جذور باكستانية...وأنّه ...وأنّه…

أسئلة تطرح نفسها  اليوم بشدة  حول هذه الشخصية، التي أصبحت محلّ جدل، وأصبح إسمها يُتداول في القارات الخمس، وفي أكبر القنوات ووسائل الاعلام الدولية...  بمجرد الاعلان عن  فوزه على منافسه في الانتخابات البريطانية ...التي جرت مؤخرًا.

دون بسملة ولا حمد ولا صلاة على النبي، ولا ترضّ عن الصحابة ...إختار شكيب خليل الجمعة 01 أفريل 2016 ليخطب في الناس بلسان غير عربي، ولمن لا يعرف هذا التاريخ الأجرب الأعور، فهو يوم الكذب باختصار.

إختارته العصابة الحاكمة  حتى تمرر كذبتها على الشعب ...وأحضرت المرتزقة من الصحفيين الذين يقدمون أعراضهم مقابل شخشوخة وكأس شاي...لتضليل الرأي العام. شكيب خليل: لم يختر هذا التاريخ صدفة  ولا مجازا وإنما لحكمة كبيرة ...

صعد المنبر خاطبا في الجموع التي لا تعبد الله وإنما تعبد السلطان والمال والأهواء ... وهو يرتدي برنوسا ناصعا بالبياض قائلا: أيها الناس:

عندما وصلني خبر عودة وزير الطاقة السابق شكيب خليل، وربما القادم، لم أتفاجأ به، بل ابتسمت وقلت في نفسي: هاهو شكيب خليل عاد، كيف سيفعل من كانوا مكلفين بملفه، وكيف تفعل الصحف التي كانت الى وقت قريب تملأ صفحاتها بالحديث عنه وعن سوناطراك...

 وكيف سيفعل من كانوا يهلّلون لعصر جديد خاصة وأنه عاد عبر بوابة فرنسا عشية ذكرى وقف إطلاق النار في شهر مارس؟


كنا صغارا نلعب في الوديان... وعند عودتنا، نصادف في الطريق أحيانا بعض أشياخ المنطقة ببرانيسهم البيضاء الساطعة، ونحاول أن نتخفى عنهم  من الحياء، فيسأل بعضهم عنا والابتسامة تعلو محياهم، ويطرحون بعض الأسئلة عنا لمعرفة قدرة ذكائنا واستيعابنا للأشياء ،وشطارتنا... وعند الإجابات الصحيحة المتتالية، التي تكون عادة حول حفظ بعض سور القرآن الكريم، يقول لك الشيخ: زيد يا بوزيد، أي هات ما عندك من زاد.

حديثي هذه المرة عن ظاهرة في الجزائر قلّ نظيرها، وتتعلق بـــــ بوبكر بن بوزديد، هذا الوزير فوق العادة، الذي لم تؤثر فيه استقالات الحكومات أو إقالاتها، ولا ذهاب الرؤساء المعينين، ولا الاغتيالات، وظل صامدا صمود الجبال الرواسي التي لا تحركها الرياح العاتيات، حتى أصبح يلقّب عند البعض بأنه هو الحاكم الفعلي في البلاد.

تابعت الكثير من التعليقات  والنقاشات  على صفحات الفيسبوك واستمعت الى بعض التسجيلات التي جاءت كردّ فعل حول ما يجري في غرداية وضواحيها...

وصُدمت كجزائري أعيش في المهجر،  للانحياز الفاضح من بعض الاعلاميين الجزائريين وبعض الكتاب والشعراء والمثقفين ...بل حتى بعض المواطنين المُغرّر بهم...

 وما حزّ في نفسي أكثر هو التعامل بعين واحدة  رمداء مع القضية،  اضافة الى أنّ التعامل كان سطحيا، يشبه معالجة مريض مُصاب بالسرطان وتطمينه بالمهدئات...

وايهام  من حوله على أنها نزلة برد عابرة ... وتحميل وزر ما يجري لطرف دون الآخر ...سواء كان ذلك  بالتلميح أو بالتصريح ، بل وصل الأمر بالبعض لاتهام أناس بالفتنة،  ذنبهم أنهم صرخوا من الأوجاع التي ألمت بهم وبعائلاتهم ووطنهم الذي ينزف وكان الأحرى هو سماع أوجاعهم والتخفيف عنهم وتفهم حالهم...


لم أكن يوما من المنخرطين في حركة حماس عندما كانت مرفوعة بالألف،  ولا حتى من المتعاطفين معها،  وقد دُعيت الى الانخراط في صفوفها  من طرف رئيس مكتبها الولائي ورفضت ذلك .
 كانت نظرتي إليهم  لا تختلف عن نظرتي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، وكنت أنظر اليهم بأنهم مجرد انتهازيين ركبوا الأمواج واستغلوا الفرص، ولا علاقة لهم بالدعوة  والفكر والسياسة ولا  بمصلحة الوطن.

لم أكن أنظر الى نحناح رحمه الله على أساس أنه سياسي ، بل كنت أراه على النقيض، وكنت أعتقد  بأنه يقدم الخدمات الجليلة للنظام، بضرب اخوانه من المسلمين وكان عليه أن يدعمهم ...
وأن ما فعله  فعله عندما قلاه الشعب في الانتخابات، لأنه لم يكن ليتحصل على تلك النتائج لولا دعم النظام له.

لم أكن لأعرف نحناح رحمه الله لو بقيت قرنا آخر في الجزائر. لأنني لن أفهم  نحناح ولن أعرف ما كان يريده  وما كان يعرفه... وهذا راجع  للفكر المتحجر الإقصائي السائد آنذاك في الجزائربشكل ناعم  وجذاب .


كلّما وقعت جريمة كبرى في الجزائر؛ نُسبت الى فعل معزول، أو مجهول، أو الى مختلّ عقليا، أو شخص تناول المهلوسات، أو تناول دواء غيره، أو من أهل السوابق العدلية، وإذا تعقد الأمر ولم يعد بالإمكان إخفاء الجريمة نظرا لكذا وكذا...... أحيلت القضية  برمتها الى لجنة،  يتم تصفية بعض أعضائها فيما بعد...  كما حصل في قضية محمد بوضياف...واكتب على الجدار كما يقول المثل الشعبي في الجزائر...

وأنا أتابع أخبار الفايسبوك؛ الذي أصبح ينافس القنوات بدون استثناء، في نقل الأخبار على المباشر...

MKRdezign

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Javascript DisablePlease Enable Javascript To See All Widget