أحببت الجزائر طوعًا بالفرنسية !
ما أنا هنا براهب، ولا أنا بطالب ودّ لفرنسا، ولا أنا طالب شهرة، ولا أنا هنا أبحث عن مجد ضاع مني، ولا عن مكانة بين الكتّاب...بل لأعبر عمّا أشعر به ولربّما أعبّر بلسان الموجوعين مثلي. إنّه حبّ بلادي يا سادة، الذي يلين الحديد ، والألم الذي يعتصر القلب، وأنا أرى خيرات بلادي تُنهب، وطاقاته تبدّد، وكفاءاته تهمّش، ولسان حال الكثيرين من الشباب: أكلوها.
قبل أن أقدم الى فرنسا، تربيت على كره الاستعمار الفرنسي الغادر ككل الجزائريين، وعلى حبّ المجاهدين الشرفاء، والشهداء... وقبل أن يكن ببيتنا تلفاز، تربّيت على القصص والروايات، التي كانت تحكيها أمي رحمها الله لي مع إخوتي ،عندما كنا نتغطى بغطاء واحد، ونأكل في إناء واحد...وكنا نعيش بطريقة تقليدية ككلّ أبناء القرية والمنطقة الشرقية ، قبل أن يفترق الجمع.