الهوية الجزائرية... الجرح المفتوح والعلاج المؤجَّل!
في سياق الجدل الدائر حول مخرجات القمة العربية التي ستُعقد في العراق، لا سيما ما يتعلق بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني، برزت أصوات جزائرية تتخفى بثوب الوطنية الزائف، تنادي الرئيس عبد المجيد تبون عبر مواقع التواصل بعدم حضور القمة العربية خوفًا على سلامته، وتشير بأصبع الاتهام إلى دولة عربية بأنها وراء مقتل الرئيس الراحل هواري بومدين، مع أن الرئيس وقتذاك حضر قمة جبهة الصمود والتصدي في دمشق، وليس في العراق. كما أن وزير الخارجية أحمد طالب الإبراهيمي أخبرني شخصيًا أن الألم الذي أصابه شعر به قبل أن ينزل من الطائرة.
وفي وقت ظهر تسجيل للرئيس المصري جمال عبد الناصر، المعروف بمناصرته للجزائر والقضايا العربية، وفيه إيحاءات ضد الرئيس الجزائري هواري بومدين، وكأن ناصر يشكو من خذلان عربي، مع أن الجزائر في عهد هواري أعطت شيكًا على بياض وقّعه الرئيس في روسيا. وفي الوقت الذي تُستهدف فيه سوريا بنيران الاحتلال الإسرائيلي التي وصلت حدّ القصر الجمهوري، ناهيك عما يحدث في محيطنا الإقليمي.