غزة: صناعة النصر في زمن الهزائم!
جفَّ القلم، وتلعثم اللّسان، ارتبكت النظرة ،شرد الذهن وتاه الفكر. عيناي تحاولان السّباحة وسط الأحلام، وأسناني تصطكّ من هول هدير الطائرات ودوي الصواريخ وانفجار القنابل، وفرار العصافير والطيور ونعيق الغربان ، وهدم المآذن ، ورعب الأطفال وآهات كبار السنّ.
تبعثرت الكلمات، وتجمَّدت المشاعر والأحاسيس. وها أنا ذا أحاول جمع شتات المفردات لأصوغ جملة قد تحمل بعضًا من صمودكم، وتُشير إلى الخذلان الذي واجهتموه وسط إعلام عربي غبي ينشر الخنوع ويتظاهر بالنهضة ويقتل المروءة ويخصي الفحول ويروج للدياثة ببيع الأوهام.