Articles by "وخزات"


 لم أكن أعرف ماهو شوشع قبل أن أسأل عنه أحد الاخوة في تعليق خاص على صفحتي، والذي بدوره شرح لي قصته ...فيما عاتبني آخر على سؤالي واعتبره سخرية من الأقدار  دون أن يحاول الفهم.
وبغية معرفة التفاصيل حتى لا أتهم بالجهل ... قمت ببحث مبسط في موقع فيسبوك  فرأيت جحافل من الشباب الجزائري في الشرق كما في الغرب  تحضر لقاءاته إلى درجة أن هناك من في الشرفات  في السكنات المجاورة للملاعب... بل جمعيات  ولاعبون اشتهروا في وقت غير بعيد  وخطفوا أنظار الناس وسحروهم يحضرون معه ناهيك عن تفاصيل أخرى ...والغريب أن من بين المشجعين من يريد ايصاله إلى


المعارضة ليست مهنة بالصياح ولا شهادة تُمنح في الفضائيات بالتبراح، والمعارضة ليست شارة تمنحها مدرسة بن عكنون عبر صحفها على بعض الضبّاط الذين لازالوا يعملون لمصالح استخباراتية وخرجوا للطعن في شهادات بعض الضباط الذين أنّبتهم ضمائرهم ووقفوا إلى جانب شعبهم لامع الجلاّدين، أو لضرب مصداقية بعض الإعلاميين الساطع نجمهم أو بعض المعارضين الذين يزعجون النظام بخرجاتهم، إنّما بديل مُتمثل في برنامج سياسي واقتصادي وثقافي واجتماعي... يحلّ محلّ برنامج من بيدهم الحكم، فتجد المعارض، يعارض النظام ويسعى لتطبيق البرنامج الذي يناضل من أجله، فيستعمل الكياسة والفراسة والأخذ بالممكن.


كنت تحدثت عدّة مرات عن الدولة العميقة، قبل استئناف الحراك الشعبي في الجزائر  المعنون ب 22 فيفري 2019، بسنوات. وتحدثت بعد  التاريخ  المذكور الذي رسمته سلطة  الأمر الواقع  كيوم وطني ولقبته بالمبارك،  في عدة مناسبات لها علاقة بالموضوع.  ولا أريد اليوم  تكرار ما قلته حتى لا يكون حديثي مجترا...وحتى لايمل القارئ... ولمن أراد أن يستمع لمداخلاتي أو يقرأ ما كتبته من مقالات  فما عليه الاّ التوجه لقناتي في اليتيوب أو موقعي الخاص...
وأود هذه المرة أن  أقوم بتحديثات للموضوع وأنبه بعض الاخوة الذين لايزالون يقومون بخدمة هاته الدولة العميقة بالمجان... لاسيما بعض الاسلاميين المتعصبين وبعض أصحاب الرؤوس المقفلة من الذين يتم توظيف جهلهم وسذاجتهم وتحريكهم مثلما تم تحريك أشباههم  في التسعينيات لشرعنة المحرقة.

أيّها الفيروس الفتّاك: مهما كان منبتك ومشربك، ومهما كانت غايتك ووسيلتك، ومهما كان حجمُ اختراقك  وشرّك، ومهما كانت دائرة نفوذك وسعة انتشارك، ومهما كانت قساوتك وحدّتك، ومهما كانت حيلتك ودهاؤك...ومهما كان مستوى التدمير الذي تقوم به على كل المستويات... حيث حطمت عائلات وعطلت اقتصادا، وأوقفت النقل برّا وجوّا وبحرًا...وجمّدت مشاريعًا، وأجّلت أعراسًا ونشاطات...وامتحانات،  وألغيت مواعيدًا وبرامج وزيارات...وقطعت التواصل وأغلقت الحدود والمدارس وكثير من المؤسسات.

اليوم يشتكيك الناس ومنهم من يسبّك ويلعنك،  ومنهم من يسعى لقتلك ومحوك من الوجود لو قدر على ذلك...ومنهم من يتهمك بأنك عديم الشخصية منافق ولئيم وغادر...

الديمضراطية: مصطلح جديد  ونسخة رديئة سوداء تقترب من الاحتراق  استنسخت من الديمقراطية إلى درجة  لم يعد يظهر  قافها، فاستبدل بحرف الضاء و أعطى هذا المفهوم السلبي للديمقراطية وها أنتم تشمئزون  من المصطلح الجديد  فكيف  إذا تغيير محتوى الديمقراطية كله يا ترى؟

 الديمقراطية الحقيقية التي قرأنا عنها في الكتب  والمجلات... ونعيش في بلدان يحتكم فيها مواطنوها فيما بينهم إلى نظامها الذي صنعوه بأيديهم وقطعوا أشواطا في التقدم على أصعدة مختلفة  وتكنولوجيا وصلت الى درجة تبنى فيها الجسور داخل البحار وتستخدم الطائرة في الحروب دون طيار ويسير الميترو في الأنفاق بلوحة التحكم... يعرفونها بأنها تعني  حكم الأغلبية، وتعني التداول السلمي على السلطة بطرق سلمية، وتعني احترام الرأي  وفق الاحترام المتبادل، وحرية التعبير...وتعني التنافس وتكافؤ الفرص، وتعني التشارك وتعني  التنوع والاختلاف، وتعني الشفافية وتعني  التعددية... وتعني الاقناع  وتعني احترام حقوق الانسان،  وتعني القبول بالنتائج المستحقة... الى غير ذلك من الأوصاف والصفات والمصطلحات...التي يطلقونها على الديمقراطية التي يطبقونها...طبعا فيما بينهم.

أحمد، أو حمّود كما كان يُدلّعه أبواه  وأهله ومن يعرفونه،  ومحمّد، أو حمّادي كما كان يُدلّعه أبواه وأهله ومن يعرفونه...غادرانا إلى غير رجعة ـ في ظروف حرجة وحرقة شديدة ألمت بالعائلة والأقارب وكل من عرفهما.

 بكيناهما والألم يعتصر قلوبنا والحسرة تقطع أحشائنا... فأحمد أو حمّود؛ غادرنا وقد قتلته عصابة من بلدية الحمادية ضواحي برج بوعريريج شهر ديسمبر 2008،  وظلت العائلة والجيران وأهل المدينة في هلع شديد،  يبحثون عنه لمدة أسبوع بعدما اختفى عن الانظار... إلى أن وجدوه مكبّلا بأسلاك في بركة ماء ... وقد قتلته العصابة غدرًا وحقدًا وحسدًا...بعدما استدرجته واستعطفته لينقل لها  مريضا ... فسرقت منه سيارته وطعنته في الخاصرة بطعنة غادرة ومسمومة.

وأنت تتابع الهجومات الكاسحة والمتتالية على رموز الوطن والمقدسات... والترويج  للدياثة والعهر والرداءة والانحطاط... ويا ليت الأمر اقتصر على  شخصية بعينها   أو منطقة ... بل وصل الأمر إلى كل ما هو أصيل في هذا الوطن الجريح ...الذي تكاثرت الطعنات في ظهره ... حتى الغناء الشعبي لم يسلم من التزييف وحتى اللباس والطعام ... تتساءل: من يقف وراء كلّ هذا ولصالح من؟

أول مرة التقيت فيها هشام عبود كان ذلك عن طريق الصدفة  يوم حضور محاكمة  الجنرال خالد نزار للملازم حبيب سوايدية بمحكمة باريس بتهمة التشهير. تقدم هشام عبود  نحوي ويطلب مني أن أعطيه عودا من الكبريت لإشعال سيجارة فقلت له: آسف لا أدخن.  تعجب وقال لي ساخرا:  سبحان الله هذه المحنة التي مرّت بها البلاد وأنت لا تدخن؟ ابتسمت  وقلت له:  هذا دليل على الصمود فضحك ...تحدثنا قليلا... ثم انصرف ؟ كنت أعتقد أنه جاء كشاهد  في القضية لاكتشفت بعدها أنه جاء للمتابعة وكان هذا قبل أن يصدر كتابه مافيا الجنرالات  وقبل أن يعود بصفقة. ويومها حضر المحاكمة عقيد آخر اسمه " ع ب " كان يحضر هو الآخر لنشر كتاب ... وعاد الى الجزائر بعد حصوله على صفقة" كما بلغني ".

من عايشوا جيلي؛ عرفوا ما عاشته الجزائر خلال  مرحلة هواري بومدين على الأقل - إلى جيل عبد المجيد تبون. وسمعوا بآذانهم قصص الثورة من صانعيها مباشرة،  قبل أن يبدأ تأليف الروايات وصنع الأفلام  والمسلسلات ... حيث وصل الأمر إلى درجة البهتان وأصبح من كان في عمره 5 سنوات مجاهدا أو شاهدا على أحداث الثورة! وشاهدوا بأعينهم آثار الدمار الذي تركته  فرنسا...في المداشر والبيوت التي هدمتها طائراتها  و البساتين التي أحرقتها غازاتها..الخ. ولحقوا بعناصر جيش التحرير في الثكنات... وهم لايزالون يمسكون أصابعهم على الزناد...خوفا من احتلال جديد بطريقة أخرى.

أثار الفيلم الوثائقي الفرنسي حول الحريات والحراك في الجزائر حفيظة من شاهده من الجزائريين المنصفين  والموضوعيين...وارتأيت أن أتناول الموضوع ليس من باب ردّ الفعل،  وإنما  أردت توجيه رسائل لمن لازالوا يعتبرون الشعب الجزائري قاصرا وغير راشد... سواء كانوا من بعض الفرنسيس الذين يسيل لعباهم عند  ذكر ثروات الجزائر ولايزالون يحنون للمستعمرات القديمة، أو المستبدين في الجزائر الذين لم يتعلموا درس رؤساء تم إعدامهم !

لم أكن أريد العودة للحديث عن محمد الوالي رحمه الله، لولا استغلال منشوراته وتعديلها وحذف مناشير أخرى من طرف أناس لم يكن أحد منهم يعرف اسمه الحقيقي ولا صورته...

واستغلوا بعد موته الذي يبقى محل تحقيق عداءه للإخوة القبائل متخفين بقضية الزواف...ونسبوا له أعمالا لا علاقة له بها بل كان يجهلها ولا يعرف عنها شيئا ولمن أراد أن يتأكد فليسأل الأخ شوشان الذي كان على تواصل معه قبل أن يفترقا ويعلن عن وفاته... كل هذا للتخفي باسمه والصاق ما تقوم به هاته العصابات للمجهول ...

وكذا اعادة بعث منشورات كانت تنشر على صفحته ... للنفخ في فتنة بين العرب والقبائل من أجل خدمة جهات يخدمها التمزق. وكذا ابعاد عامة الناس من متابعة الشهادات التي تفضح العصابات وتمنع وحدة الجزائريين...

ولذا وجب توضيح بعض النقاط وسأعود الى الموضوع ربما لاحقا وأنشر بعض التسجيلات التي تؤكد كلامي حتى أدحض الكثير من الاكاذيب والاغاليط التي نسجت حول محمد الوالي.

الدولة العميقة في الجزائر واستعمال حراك السبت للتموقع من جديد!

كنّا قد تحدثنا عن الدولة العميقة في الجزائر، قبل أن يُرسّم الحراك شعبيا يوم 22 فيفري 2019 كيوم وطني، بسنوات، وأفردناها فيما بعد بمقال شرحنا فيه على الأقل الخطوط العريضة لهاته الدولة العميقة وأساليبها لمن أراد مراجعة ذلك.

وقد كانت هاته الأخيرة ولاتزال، تخترق الحراك بأساليب ووسائل مختلفة، بدليل أن الذين يردّدون شعار "مدنية وليس عسكرية" وكذلك: "الجنرالات إلى المزبلة" وغيرها من الشعارات والأهازيج... ومنهم من يطالب بحلّ الشرطة السياسية... يؤكدون أن الحكم في الجزائر لا يخضع لسلطة الشعب.

فمن السذاجة إذًا أن يُعتقد أو يُتصوّر غياب الاختراق في هذا الحراك. وليس من المنطق أن تخترق الأجهزة الأمنية المختلفة في الداخل والخارج الجلسات المغلقة، وتصل الى غرف النوم وأماكن الخلاء بتنصيب كاميراتها في الأجهزة لالتقاط وسماع أدق التفاصيل... ولا تستطيع الدولة العميقة بأجهزتها اختراق حراك على الهواء... !

تحذير من فخاخ الدولة العميقة في الجزائر !

يُروّج  بعض الحمقى  لمنشور يدّعي صاحبه أنه  يؤرخ لبداية الحراك... بتواريخ  مُضلّلة... وشهادات زور، وتوجيه مُبطّن  ...
والمنشور مُلغّم ومقصود، بغية إظهار رشيد نكاز أنه من بدأ الحراك، لجعله مرجعا له ...ودعوة الناس للالتفاف حوله لاسيما وأنه يقبع في السجن،  ولربما اقتراحه لتمثيل الحراك للتحكم فيه وتأطيره،  ولكن أيّ حراك؟  هل الحراك المنطوق بالعربية الفصحى  "الـحَراك " من الحركة والحركية،  أم     ELHIRAK المشوّه والمكسور ؟


مع اختلافي مع محمد مقدم المدعو "أنيس رحماني" ...وانتقادي له  يوم كان صحفيا يعمل في الخبر، ثم الشروق...حول حربه ضد التوجه الاسلامي  ...ووقوفه إلى جانب الجناح الاستئصالي في جهاز المخابرات في التسعينيات ...من خلال التقارير الأمنية التي كان ينشرها، وصبّه البنزين في الفتنة المشتعلة    !
ومع تشكيكي في الثروة التي كونها منذ اعتلاء بوتفليقة الحكم...وقد هجوته مرتين... الأولى بين 2006-2008 حول علي بن حاج  من خلال منتدى بلاحدود،  والمقال لايزال منشورا في بعض المواقع  بعنوان: إبليس أنت أم أنيس؟
 والمرة الثانية سنة 2018 عند نشره رسالة عقيد المخابرات  اسماعيل وهو يهدد من خلاله  بشير طرطاق،  بأمر من قيادات عسكرية عليا... وكانت قناته استضافت العميل مراد بوعكاز في قضية ما أطلق عليه شبكة أمير ديزاد... والذي تحدث عن منظمة في تولوز  تتطرق لقضية المختطفين...عناصرها يهود ...

تملكني شعور رهيب قبل أن أخطّ هاته الكلمات، وقبل أن تخرج لويزة حنون من سجن البليدة العسكري  بساعات، وشعرت بغيظ كبير يكاد يخنقني...

وازدادت حدّة الغيظ بعد خروج لويزة حنون من السجن وأنا أراها محاطة بمناضلي حزبها في مكتبها، وهي تحمل هاتفها وتبتسم ابتسامة عريضة يمينا وشمالا وتتواصل مع زهرة ظريف التي ساندتها في محنتها ومن وقفوا معها.

 تساءلت مع نفسي: أين الرجال من حولي؟ أم ينتظرون حتى أعود  إلى الجزائر بعد هاته السنوات ... وأحضر لهم زردة كبيرة يأتون يأكلون فيها المشوي ويشربون ويرقصون...

في ظل التعتيم الاعلامي  الممارس على الشرفاء في الجزائر وفي الخارج، سواء عن جهل أو عن علم... من قبل الاعلام العمومي، وكذا الاعلام الخاص الواقع تحت ابتزاز السلطات الحالية، نتيجة  ماقام به من دور لاأخلاقي قبل إزاحة بوتفليقة.

بغرض منع الخطاب المعارض لتوجه السلطة الحالية، و بغية فرض سياسة الأمر الواقع على الشعب  لتعيين رئيس منقوص الشرعية يُكمل المهمة التي حددتها  قيادة الجيش بالطاء والباء والقاف.
ظهر إعلام معاكس متطرف يجهل الجزائريون في معظمهم من يقف وراءه ... وفي أغلبه خارج عن سيطرة السلطة الحالية لاعتبارات مختلفة ...ولا يعرف الممارسون له ماذا سيترتب عما يقومون به  ولصالح من يشتغلون...؟
وفي ظل الاقصاء والتهميش و غياب الوعي الخاص بمعرفة الحركات الهدامة التي تتابع أدق التفاصيل وتعرف مالا يعرفه الجزائريون...وتسعى لتطبيق أجندتها وفق مخططاتها لتوسّع جديد...
وجب التنبيه لبعض المسائل حتى يأخذها من بيدهم الأمر والنهي بعين الاعتبار، وحتى لا يسقط الجهلة و السذج وأصحاب الوطنية المغشوشة  في فخاخ المتربصين والانتهازيين.

دعونا أولا نعود الى الوراء قليلا حتى نربط واقعنا وحاضرنا بماضينا القريب بغية فهم ما الذي جرى ويجري؟ وماذا يجب أن نحافظ عليه وما الذي يجب اجتنابه؟

لا أحد من الجزائريين العاقلين قال أن الرئيس الأول "للجمهورية الجزائرية الناشئة سنة 1962 " أحمد بن بلة تم انتخابه بطريقة نزيهة وشفافة وفي ظل تنافس شريف مع منافسيه...وفي المقابل: لا يُنكر أحد ممن عايشوا بداية الاستقلال أن فرحات عباس هو أول من فاز بالانتخابات في المجلس التأسيسي الأول قبل أن يُدفع الى الاستقالة.

لا أحد من العارفين والعارفات بتاريخ الجزائر ومن عايش الستينيات...يُنكر أن الرئيس "هواري بومدين" لم يصل الى السلطة سنة 1965 بانقلاب عكسري...

لا أحد من الجزائريين يُنكر أن الرئيس الشاذلي بن جديد لم يتم اختياره سنة 1979 من قبل قيادة الجيش لحسابات سياسية وعلى رأس من اختاروه مدير المخابرات آنذاك" قاصدي مرباح"...

لا أحد من قادة الأحزاب والمسئولين المتعاقبين أنكر بالأدلة أن الجبهة الاسلامية لللإنقاذ لم تفز بالانتخابات البلدية سنة 1990 والانتخابات التشريعية سنة 1991...

لا أخفي سرًّا إذا قلت أنّ من أنصار أحمد طالب الابراهيمي سنة 1999 أثناء جمع التوقيعات وأثناء الحملة الانتخابية...  مناضلون في الجبهة الاسلامية للإنقاذ وقيادات كذلك.

عندما أعلن أحمد طالب الابراهيمي عن رغبته في الترشح للانتخابات الرئاسية سنة 1999 ...تقدمت بمفردي  لمساعدته في جمع التوقيعات على مستوى ولاية برج بوعرريج ولم أكن أبدًا أفكر أن أكون رئيسا للجنة لا على مستوى البلدية ولا على مستوى الولاية... أو أطمح لتقلد منصب حال فوزه أو أتطلع لأن أكون عنصرا في حركته أو أبحث عن موقع أو مكانة...

الشخص الوحيد الذي دار بيني وبينه نقاش حول موضوع  دعم أحمد طالب الابراهيمي  وقتها قبل إقدامي على جمع التوقيعات هو أخي الأكبر الذي كان منتميا الى حزب جبهة التحرير الوطني وكان ممتعضا  حينها  من اختطاف الحزب من طرف أشخاص غرباء عن الخط الأصيل للجبهة لاسيما بعد الذي جرى للدكتور عبد الحميد مهري رحمه الله في المؤامرة الأمنية المشهورة ...وكانت استقالته  من الحزب جاهزة.

دعوني في البداية أبدأ حديثي بهذه النكتة الجزائرية لمن لا يعرفها ...
في منطقة من مناطق البلاد الثرية بتنوعها الفكري والثقافي والجغرافي والتاريخي وووو  ... يحكى أن رجلا رأى سوادا من بعيد يتحرك...  فقال لصاحبه وهو يراهنه: إنها عنزة. قال صاحبه: إنه غراب... وظلا يتناقشان في الموضوع وكل منهما يُصرّ على رأيه إلى غاية  أن طار الغراب.  فقال الرجل لصاحبه: ألم أقل لك إنه  غراب؟  ومع  الحقيقة التي أصبح يراها بالعين المجردة...  تمسك الرجل برأيه لخشونة رأسه...وقال له: إنها عنزة.  فقال الرجل: يا صاحبي العنزة لا تطير- ما بك؟  فقال له: إنها عنزة ولو طار السواد..

هذا المنطق هو السائد للأسف في الجزائر منذ زمن طويل.  فرغم المأساة الجزائرية التي حصدت أرواح أكثر من 200 ألف قتيل ناهيك عن المختطفين واللاجئين وتداعيات المأساة التي لم نتخلص منها بعد بسبب الزعامات والمشيخة والفتاوى والصراع على الحكم...هاهي مؤشرات مأساة أخرى تلوح في الأفق بعناوين أخرى.

مرّت ثمانية أشهر على بداية الحراك الذي انطلق في الجزائر، وكان الحراك نتيجة تراكمات مختلفة أدت في مجملها الى ضرب الطوق على بعض رؤوس العصابة التي كانت تتحكم في مصير الشعب وترهن مستقبله الى أجل غير مسمى وأرغمتهم على التراجع.

واستعاد الشعب الجزائري إلى حدّ ما  حرية المبادرة وتمكن من هدم حاجز الخوف  بعدما كانت الدولة العميقة تستثمر فيه وتربطه بالمأساة الوطنية وتوظفه  وقتما شاءت وكيفما أرادت وبالوسائل التي تحددها للبقاء في السلطة واستغلال ثروات الجزائر المختلفة.

وظن الشعب الجزائري أن السلطة العسكرية الجديدة ستواكب الحراك وتحقق حلم الشهداء في إرساء  معالم نهضة لطالما حلم بها الشعب لاسيما وأن تصريحات قيادة الأركان وعدت الشعب أنها ستواكب الحراك وتطبق حرفيا مطالب الشعب.

MKRdezign

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Javascript DisablePlease Enable Javascript To See All Widget