Articles by "بالمقلوب"

وأنت تتابع ما يجري في الإعلام الغربي وبعضه في عالمنا العربي على السواء، مع فارق النقطة كما قال العلامة الإبراهيمي ذات تاريخ، ومع ما يحسب لبعض الإعلام العربي من مواقف، يخيل لك أن الفلسطينيين وأهل الشام هم من احتلوا أرض إسرائيل، وهم من شيد الجدران الإسمنتية العازلة، وهم من وضع الأسلاك الشائكة، وهم من احتل مزارع شبعا، وهم من احتل الجولان، وهم من يمارس التمييز


والعنصرية، وهم من يروع الشيوخ والعجائز والأطفال الآمنين والنساء، وهم من يهدم المباني على المدنيين ويدمر البنى التحتية وهم من يحاصر شعبهم، وهم من يقتلع أشجار الزيتون والمحاصيل الزراعية ويبني المستوطنات للعرب الذين جاؤوا بهم من اليمن وسورية والسودان والجزائر والعراق وليبيا، وهم من يقتل الصحافيين على وزن شيرين أبو عاقلة، وهم من قتل محمد الدرة الذي كان يحتمي بأبيه، وهم من فجر رأس الشيخ القعيد أحمد ياسين، وهم من ارتكب الجرائم في صبرا وشاتيلا وجنين وغزة وجباليا ورفح... إلخ.


المعارضة ليست مهنة بالصياح ولا شهادة تُمنح في الفضائيات بالتبراح، والمعارضة ليست شارة تمنحها مدرسة بن عكنون عبر صحفها على بعض الضبّاط الذين لازالوا يعملون لمصالح استخباراتية وخرجوا للطعن في شهادات بعض الضباط الذين أنّبتهم ضمائرهم ووقفوا إلى جانب شعبهم لامع الجلاّدين، أو لضرب مصداقية بعض الإعلاميين الساطع نجمهم أو بعض المعارضين الذين يزعجون النظام بخرجاتهم، إنّما بديل مُتمثل في برنامج سياسي واقتصادي وثقافي واجتماعي... يحلّ محلّ برنامج من بيدهم الحكم، فتجد المعارض، يعارض النظام ويسعى لتطبيق البرنامج الذي يناضل من أجله، فيستعمل الكياسة والفراسة والأخذ بالممكن.


كم هو مؤلم أن تقرأ أو تسمع أو تشاهد  شعارا  يرفعه جزائريون ينادون بالاستقلال،  في ذكرى عيد النصر19 مارس...
لقد حلّ مصطلح  الاستقلال في الحراك محل الاحتلال فياله من اختلال كبير و من صدمة نفسية لها تداعياتها ومفارقة عجيبة... في ظل هذا النظام ! 

 سلطة؛ يشبهها جزائريون بسلطة احتلال ثانية- سرقت استقلال الجزائر وأصبحت تعبث بخيرات وثروات البلاد...فيما جزائريون وجزائريات يتوددون على مواقع التواصل  لشراء علبة دواء أو لجمع مبلغ من المال للقيام بعملية جراحية في بلد جار ليست له إمكانيات الجزائر بكل تواضع.

وأنت تتابع الهجومات الكاسحة والمتتالية على رموز الوطن والمقدسات... والترويج  للدياثة والعهر والرداءة والانحطاط... ويا ليت الأمر اقتصر على  شخصية بعينها   أو منطقة ... بل وصل الأمر إلى كل ما هو أصيل في هذا الوطن الجريح ...الذي تكاثرت الطعنات في ظهره ... حتى الغناء الشعبي لم يسلم من التزييف وحتى اللباس والطعام ... تتساءل: من يقف وراء كلّ هذا ولصالح من؟


النّاظرُ لما يجري في الجزائر منذ الانقلاب على الإرادة الشعبية التي أفرزت فوز الجبهة الإسلامية للإنقاذ، برئاسة عبد القادر حشاني رحمه الله، بأغلبية المقاعد في البرلمان سنة 1991م، وفوز كلّ من جبهة القوى الاشتراكية بقيادة آيت أحمد، وجبهة التحرير الوطني بقيادة عبد الحميد مهري بعدها، وما صاحب قرار توقيف المسار الديمقراطي المشئوم من تداعيات، يُدرك تمام الإدراك بأن فئة من المُتنفذين العملاء، تريد أن تفرض واقعا على الشعب الجزائري من خلال استعمال عامل الوقت بقوة الترهيب تارة و بسياسة شراء الذّمم من خلال الترغيب تارة أخرى، ولا تهُمّها مصلحة الشعب.

نحن الآن على مشارف العشرين سنة ولا تزال الأمور كما هي عليه، بل تزداد تعفّناً وتفاقماً من يوم إلى آخر، وما العملية التي أودت بحياة أكثر من 20 عسكريا البارحة

مع أن النقد في بعض الأحيان يثير الاحباط والاشمئزاز  في الأنفس، خاصة إذا لم يكن الوقت ملائما ... الا أنه مفيد في بعض جوانبه لا سيما ما تعلق بالتنبيه والوخز،  ويجعل الانسان يراجع حساباته مرات ومرات قبل  أن يتناول أي موضوع آخر.
 وهو بمثابة المراقب والمقوم  والمرآة،  خاصة إذا كان نقدا بنّاءًا وموضوعيا ويصدر من طرف أناس هدفهم هو الاصلاح وليس الافساد ، من منطلق علم ومعرفة وتجربة... وليس بعقلية خالف تعرف .

كنت قد كتبت في الماضي مقالا عنوانه - الجزائر: من ثورة نوفمبر الى ثورة البيتزا والشاورما...ولم أكن متجنيا  عندما قلت ذلك...  بل  وصفت الواقع  كما هو في الجزائر...دون تزييف  ودون عملية تجميل كما يفعل الموالون الذين يتسترون عن الباطل ويزخرفونه،   ونبهت الى الواقع الأليم الذي أصبحنا نعيشه، حيث أصبحت شرائح من المجتمع  مع الأسف تميل إلى ملء  البطون  بدل ملء  العقول  بالفكر والمعلومات التاريخية التي تتعلق بثورة الجزائر... وشعارهم:  "لما يشبع البطن يقول للرأس غني لي" ...


قم ترى يا بوعمامة، فحفيدتك في وهران تبيع الخردوات في عهد الوزيرة بن غبريط !

كم كانت صدمتي ودهشتي... وأنا أشاهد مقاطع مصورة في موقع اليتيوب، لحفيدة الشيخ بوعمامة،  وهو بطل من أبطال المقاومة الشعبية في الجزائر إبان فترة الاحتلال الفرنسي "لمن لا يعرفه"...
تُظهر السيدة  صفية بوعمامة   في وضع بائس، وفي سنّ متقدم. تقتات من  الخردوات في أحد الأحياء المهترئة والفقيرة  بمدينة وهران ...
وما زاد من حسرتي  واستغرابي، أنها التقت كبار المسؤولين في الجزائر عدة مرات، طمعا في ايجاد دعم لها، وكان طلبها الوحيد: الحصول على سكن لائق يقيها ومن معها من حرّ الشمس وزمهرير الصقيع.

تذكرت زيارة لاعب كرة القدم زين الدين زيدان، وحفاوة الاستقبال الذي حظي به ، ولقائه بالرئيس بوتفليقة عندما كان يتكلم ليلا ونهار في التلفزة، وأخاه السعيد وهو يعرض عليه خدماته...
تساءلت في نفسي: أين نحن بعد أكثر من 50 عاما من الاستقلال المزعوم، وإلى أين تسير الجزائر؟

أتعطى  الوزارات والمديريات الى بعض أبناء الخونة، الذين وقفوا ذات مرة وقفة المشارك المباشر، في إعدام الجزائريين  وفي دعم الاحتلال؟

تابعت لقطات محدودة من تسجيل تناقلته صفحات مواقع التواصل، قبل أن تذيعه كبرى القنوات الفضائية في العالم، مفاده أن وزيرا في بريطانيا تأخر لدقائق  عن موعده المحدد في مجلس الشعب. شعر الوزير بالخيبة والعار... وهو يغيب عن مناقشة   كانت مبرمجة وموجهة له، ولم يقتنع بمبرر التأخر و قدم استقالته على الفور...

في حين: تتأخر المشاريع لسنوات  ... في الجزائر،  وتتأخر رحلات الطائرات، ويتأخر  الاعلان عن نتائج الانتخابات، ويتأخر الاعلان عن نتائج الامتحانات،  ويتأخر الاعلان عن قوائم السكنات، والتوظيف، وتتأخر الحافلات، والقطارات، والباخرات ...والمواعيد في المستشفيات...والمواعيد المختلفة...

الفتنة في الجزائر والفطنة في السويد !

ما أجمل اللغة العربية وما أبلغ سحر بيانها، فبمجرد حرفين التصقا "كن" هناك قدرة خارقة تسير الأكوان، لا يعرف مدلولها الا من وُهب الحكمة ونزعت على عينيه الغشاوة.
لو أردنا أن نخط تمهيدا  قبل أن نتطرق الى موضوعنا ، لقلنا  أن العجائب والغرائب في اللغة العربية تكمن بين حرف وآخر وقصص وحكايات يمكن سردها.

فلو أراد عارف باللغة والتاريخ شرح كلمة العرب، لألف كتبا حولها وظل يدرسها  للأجيال في الأطوار المختلفة... ولو أضاف آخر نقطة فوق العين  لألف مجلدات ومسرحيات عن الغرب، ولو أراد  ثالث الحديث من خلال تقديم الباء على الراء "العبرية" لألف أفلاما ومسلسلات تاريخية وظلت تلهج بها الألسن وتقام حولها المهرجانات.
فلا شكّ أنّ هناك سرّ عجيب  يقف وراء هذه اللغة العربية، لا يعرفه الاّ من عشقها، وأصابته سهام حبّها وجعلته يتغزل بالكلمات ويصنع منها الأدب، ويعزف عن أوتارها ويستخرج منها المقامات وينثر بها القصائد والحكم.
اليوم حديثي حول الفتنة في الجزائر والفطنة في السويد... وبين الكلمتين علم وجهل، وتقدم وتخلف، وفطنة وفتنة باختصار.

لعلكم تابعتم ما يجري من مهازل في الجزائر قبل أيام، ولاحظتم كيفية التخبط وتضارب التصريحات، فقد أعلن أحدهم أن "الجزائر أحسن من نيويورك" وآخر "الجزائر خير من السويد" ولوكانا ممن يدفعون من قوت أولادهم لإطعام الفقراء، ويساهمون من بنات أفكارهم  في رفع الغبن على الشعب لكان كلامهم جائز.

في القديم قالوا: عش تسمع، وها نحن اليوم نعيش ونسمع ونرى...

قال أحد العلماء الجزائريين من الذين نحتوا أسماءهم، أترك لكم اكتشاف اسمه وتحليل معانيه: " بين العرب والغرب نقطة"...وفي النقطة عجائب وغرائب. قالوا: هواري بومدين سرق الثورة الجزائرية و لم يطلق ولا رصاصة واحدة خلال الثورة التحريرية، ولو كان من قادة الثورة كما يزعم، لكان من مجموعة ال 22 أو من مجموعة 6 ... وجيش الحدود بلاء عظيم أصيبت به الأمة الجزائرية. قالوا: هواري بومدين هو من احتقر قادة الثورة في الاستقلال وهمشهم. قالوا أنه سن 19 جوان كيوم وطني.


اللاّت و العزّى وعين الفوارة !

استيقظت اليوم على خبر محاولة جزائري، هدم تمثال عين الفوارة، والذي يتوسط مدينة سطيف التي تقع شرق الجزائر  "لمن لا يعرفها"...ويقال أن ناحته قام بنحته أثناء فترة الاستعمار لا يذاء المسلمين هناك...حيث أن  المرأة المنحوتة  تبدو عارية وتبرز  مفاتنها...ويضطر شاربوا الماء من النافورة للركوع...وهناك من يتوضأ ويذهب للصلاة...

بعد رؤية مشهد محاولة الهدم من زوايا مختلفة، لاحظت رشق هذا الرجل الملتح و الذي نجهل هويته لحد كتابة هذه الأسطر، بالحجر وبالعصي والهراوات...  وكأنه شيطان مارد اعتدى على إحدى المقدسات؟ وقد وصل الحد ببعض من كانوا هناك لضربه ضربات قاتلة، كما يظهر في الفيديو المنشور على صفحة المصالحة الجزائرية بالفيس بوك لمن أراد مراجعته، وكأن إزهاق روح بشرية أهون عند هؤلاء من هدم تمثال؟

وقد تناولت العديد من القنوات الفضائية هذا الحدث، وبدأت في استطلاع آراء المواطنين هناك، وقد استمعت لبعض من تم استجوابهم حول الفعل، وحزّ في نفسي أن أسمع تلك الاجابات المليئة بالأغاليط، والتي تدل على جهل أصحابها بالتاريخ، وتظهر في المقابل الوطنية الزائفة.

عبارة كنا نسمعها من القابض في الحافلة le receveur وهو ينادي المسافرين عند الزحمة بفرنسية مكسرة : أفانسي لاريان avancer en arrière تقدم الى الوراء...و يعني: هناك أماكن في الوراء لا تتركوها شاغرة أيها السادة، عمّروها حتى تتركوا أمكنة للآخرين.
للأسف خانه التعبير، فالتقدم لا يكون الا للأمام عادة . ومع أن تعبيره كان خاطئا الاّ أنه كان مفهوما يستجيب له الناس.


كلام القابض في الحافلة "الخاطئ ولو بنية حسنة " أردت أن أستعيره وأن أجعله نظرية سياسية... طالما أن تراكم التخلف وانتشاره، وتشجيع الرداءة، وتدعيم الترقيع هو السائد ...

قبل أن تقرأ رسالتي أيها الفضولي، يجب أن يكون لديك برنامج لإزالة التشفير... وأن تشعر بما يشعر به الموجوعون والمكلومون... فطرتك سليمة، ونظرتك حديثة لا قديمة. وأن لا تكون من فئة البلطجية والرعاع  أو الانتهازيين ... وأن تقرأ الرسالة مع رجل سياسي في حالة ما كنت لا تستطيع فك طلاسم ما بين السطور، أما إذا كنت من المغرضين والمتتبعين للعثرات  والعورات فاشرب من ماء البحر.

سيادة الرئيس ماكرون: لقد زرت الجزائر في شهر ديسمبر 2017 أيام بعد شهر نوفمبر الذي يحمل تاريخا،  وقبل أيام من ذكرى 11 ديسمبر ، ولست أدري أي تاريخ ستعود فيه الى الجزائر؟ أتمنى فقط أن لا يكون مقترنا بتاريخ الانقلاب أو تاريخ توقيع اتفاقيات ما... أو موت شخصية من الشخصيات الوطنية.

أبناء عشيرتي ودوّاري... أيّها المدمنون على حبّ الزعامة والمشيخة والظهور في المواسم والمناسبات ... أصهاري، بني عمومتي ومن تحرّككم العصبيات  والمصالح  والعنتريات، على حساب المصالح العليا للوطن... أعلن لكم اليوم عن ترشحي بشكل رسمي،  وقبل أن أشرع وإياكم في الحملة الدعائية  لصالحنا، و التي سنحطم بها خصومنا لعهود، ونشفي بها غليلنا لعقود... سأشرح لكم أسباب ترشحي.

نظرا لإلحاحكم الشديد، المبني على العصبية والرجعية والتفاخر بالأموال والأنساب، وتجسيدا لمبدأ الرياء وانفصام الشخصية الذي يحكمكم... ونزولا عند رغبة أعيان عرشنا الكبير،  هذا العرش الذي لن يتنازل عن سيادته  وريادته... مادامت رؤوسكم خاوية...  واستجابة لنداء الجهل والتخلف...   الذي ارتوت به الأرض  الجزائرية  المسكينة  سيما في السنوات الأخيرة.
أنتم المزلوطون والمزلوطات، المرحيون والمرحيات من أبناء الشعب: أنتم الراغبون في الحرقة...المشجعون للحسد ،المحبون للخصومة والبغض والانتقام ... أنتن اللائي يقضين أوقاتهن في الحمامات وعند العودة في المسلسلات المدبلجة ويرقصن على أنغام الكبت، أنتم الذين تقضون أوقاتكم في المقاهي والملاهي... هذه فرصتكم.

لو لم أعش في الغرب لسنين طويلة، لبقيت محدود الفكر والمدارك ولما تعرّفت على  أبجديات حضارات وتفكير الآخرين.

قبل أن  تستويا قدماي في فرنسا...كنت عرضة لخلفيات وأحكام مسبقة، وهذا ليس لنقص في التربية  ولا في التعليم ، وإنمّا للحشو الذي تعرّضنا له  من بعض  من ثقنا فيهم ثقة عمياء ...حيث كنا نبتلع مايأتينا من أفكار دون أن نعرف  منبع المدارس والخلفيات التي ينطلق منها  هؤلاء.

ومن غرائب الصدف هو أن يعرف الانسان المسلم  ماذا كان ينقصه ،  في بلد غير مسلم ، والأغرب  هو أن يسمع  ويرى العجائب من المعتنقين الجدد.

مسيحي اعتنق الاسلام بسبب افطاره في المسجد:

في يوم من الأيام كانت احدى الفتيات  الشقراوات ترقب حركاتي ولم أكن أعلم ماذا تريد مني بالضبط ؟ نظرا لفارق السنّ بيني وبينها...وبعد مدّة قصيرة أدركت سرّ متابعتها لي.


عنوان مقالي هذا  واقع يحياه الناس وليس ابتكارا من عندي أو تلاعبا بالآية القرآنية التي  يقرأها الملايين من المسلمين ويعملون بضدّها.

كان المُفترض أن يأتي من يُصلح بين المتقاتلين المؤمنين ، ويطبق الآية الكريمة  :"( وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا" ...) وهكذا يتحرك رجال الاصلاح و العلماء والدعاة والسياسيين... ويقومون بالدور المنوط بهم  ،ويستبقون شياطين الجن والانس الذين يتغذون بالدماء والدموع ، فينقذون الأرواح من زهقها بغير حق، ويُجنبون الأوطان التمزق والتفكك والانهيار ...ولكن للأسف،  لا لغة اليوم  الاّ لغة الحقد والضغينة والتخندق مع هذا ضدّ ذاك ، ولا فتاوى الا فتاوى التكفير  وقطع الارجل من خلاف ، ولا عناق الا عناق الكلاشينكوف وتقبيل  الدبابة.

َمن مِن الجزائريين لا يعرف الممثل الكوميدي القدير عثمان عريوات، الذي برع في فيلم "كرنفال في دشرة" وأفلام أخرى؟
 عريوات قام بتمثيل دور بطل الفيلم المذكور آنفا، وشرّح بامتياز قلّ نظيره واقع الجزائر السياسي الذي وصل إليه الجزائريون، والتردّي الذي يعيشونه على كل الأصعدة، وها نحن اليوم من خلال هذا المقال، نقتبس من فيلمه بعض الأشياء، التي يحكيها الواقع ونضرب الأمثال، ولعل الانتخابات على طريقة عريوات ستصبح مرجعا سياسيا بعد هذا المقال، لِمَ لا؟

دون لفّ أو دوران، نعني الانتخابات الجزائرية الحالية التي تسير على نغمة عريوات ونقصد بوتفليقة تحديدا، الذي لم تكفه عشر سنوات من الحكم فقام بالتلاعب على الشعب وفق "كرنفال في دشرة"، وها هو يسعى وهو في السبعينات من العمر لعهدة ثالثة.


لم أكن أنوي القيام بكلمة التأبين هذه ،التي تبكي فراق سي العربي الذي رحل عنا ،ولا الحديث عن مكانة هذا الرجل العظيم في المجتمع الجزائري، طالما أن الكلمة ليست للشعب، ولكن التشريفات والظروف التي رافقت إعلان وفاته ، ونبش خالد نزار قبر بلوصيف قبل أن يجف ترابه، من خلال نشر بعض الوثائق على صحيفة الخبر الأسبوعي ، دفعوا بي لأن أقوم بهذا الجهد المتواضع عرفانا مني بخشونة رأس هذا الرجل الذي بكاه التلفزيون على لسان فريدة ،في رسالة مطولة من عبد القادر المالي.

في غياب الأدباء والكتاب الرُّحماء ، الذين آثروا السكوت، لست أدري هل هي خشية منه حتى في قبره أم هي رهبة ممّن حوله ؟ أحببت أن أذكركم ببعض صفات الرجل وأتمنى أن تثقوا في شهادتي مثلما ثقتم في التلفزة وهي تؤذي مسامعكم على غير المباشر بذكره، وكأنها تتحدث عن سي العربي بن مهيدي.

في شهر جانفي عام 2010، حيث الزمهرير الشديد يُغطي الأسْطُح والمباني، آثر سي العربي بن مهيدي ،عفوا بلخير، رائد النهضة الجزائرية الحديثة الرحيل عنّا في صمت ،غير مبالي بملفات الفساد التي طفحت على صفحات الجرائد ،واختار مُعلنوا وفاته "جو كأس إفريقيا " ومهزلة الحكَََم البينيني كوفي كوجيا الذي طَرد بعض اللاعبين مثلما طُرد أعضاء ُالبرلمان والأطباء في المستشفيات بالعصي والهراوات، وكأن الأمر مُحبك ومُعد ،ليتم دفن سي العربي في بن عكنون وليس مقبرة العالية التي نعود إليها في آخر المقال.

القاطو هو اسم باللغة الفرنسية يُطلق على بعض الحلويات،أمّا الحلف فهو تحالف يجمع عدة قوات تلتقي مصالحها وأهدافها مثل حلف الناتو أو النيتو ...

غير أن مهمّة حلف القاطو الدفاعية والهجومية واستراتيجياته تختلف عن حلف الناتو ...و مايجمع أصحاب حلف القاطو هي الموائد المستديرة ،المليئة بالحلويات والمرطّبات والمشروبات بشتى أنواعها...لنسج حروب سرّية وعلانية...

يلتقي حلف القاطو بعد كلّ عملية انتخاب في أكبر الفنادق لاقتسام الكعكة ،آخذين بعين الحسبان التزين و الابتسامات المليئة بالقهقهة.من حولهم فتيات بأحلى العطور والهدايا ...يجتمعون ولو مرّة في السنة للتحضير الى الزردة الكبرى ...


الصدق والخيانة لا يجتمعان معًا في قلبِ رجُلٍ مؤمنٍ، فيا ترى كيف اجتمعا هذه المرّة في شخص عمدة لندن الجديد... المسمّى صادق خان؟

يُقال أنّه رجل مسلم، وأنه من عائلة كانت فقيرة، وأنّه ابن سائق وأمه كانت خياطة، وأنه من جذور باكستانية...وأنّه ...وأنّه…

أسئلة تطرح نفسها  اليوم بشدة  حول هذه الشخصية، التي أصبحت محلّ جدل، وأصبح إسمها يُتداول في القارات الخمس، وفي أكبر القنوات ووسائل الاعلام الدولية...  بمجرد الاعلان عن  فوزه على منافسه في الانتخابات البريطانية ...التي جرت مؤخرًا.

MKRdezign

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Javascript DisablePlease Enable Javascript To See All Widget