وداعا أخي عمار بلكعلول وإلى اللقاء في دار الخلود !
ماكنت لأتخلف عن زيارتك ومساعدتك بما أستطيع لو كنت في الجزائر. وماكنت أتخلف عن مكالمتك! سمعت مؤخرا من طرف الأخ عابدين عقيدة الذي اتصلت به قصد تعزيته في وفاة عمه وعمته، وسألت بعدها أخي الأصغر مني سنا الذي زارك وتألم لوضعك...وأخبرني ابن خالتك صالح في مكالمة عن حالك الذي تدهور.
كنت ولاأزال أعتبرك أخي حتى لو لم تلدك أمي، لأننا تربينا في نفس البقعة الجغرافية وتقاسمنا في فترة البراءة...نبزة المطلوع، واللعب في الطويلة... واصطدنا مع بعض أنواعا من العصافير... وأنشأنا مع بعض مرات ومرات القلتة في الواد...وكنا نتمتع بقفزاتك وسباحتك ... وتسابقنا جريا وعلى الدواب...وتنافسنا في ألعاب كثيرة...ومنها القيبان، وظلت العلاقة أخوية بيننا الى غاية أن رحلتم من الدشرة والى عاصمة الولاية برج بوعرريج، وكم تألمت لذلك...دون تفاصيل وانقطع الاتصال بكم منذ هجرتي المحتومة إلى الخارج.