La démodhratie- الديمضراطية

La démodhratie- الديموضراطية

الديمضراطية: مصطلح جديد  ونسخة رديئة سوداء تقترب من الاحتراق  استنسخت من الديمقراطية إلى درجة  لم يعد يظهر  قافها، فاستبدل بحرف الضاء و أعطى هذا المفهوم السلبي للديمقراطية وها أنتم تشمئزون  من المصطلح الجديد  فكيف  إذا تغيير محتوى الديمقراطية كله يا ترى؟

 الديمقراطية الحقيقية التي قرأنا عنها في الكتب  والمجلات... ونعيش في بلدان يحتكم فيها مواطنوها فيما بينهم إلى نظامها الذي صنعوه بأيديهم وقطعوا أشواطا في التقدم على أصعدة مختلفة  وتكنولوجيا وصلت الى درجة تبنى فيها الجسور داخل البحار وتستخدم الطائرة في الحروب دون طيار ويسير الميترو في الأنفاق بلوحة التحكم... يعرفونها بأنها تعني  حكم الأغلبية، وتعني التداول السلمي على السلطة بطرق سلمية، وتعني احترام الرأي  وفق الاحترام المتبادل، وحرية التعبير...وتعني التنافس وتكافؤ الفرص، وتعني التشارك وتعني  التنوع والاختلاف، وتعني الشفافية وتعني  التعددية... وتعني الاقناع  وتعني احترام حقوق الانسان،  وتعني القبول بالنتائج المستحقة... الى غير ذلك من الأوصاف والصفات والمصطلحات...التي يطلقونها على الديمقراطية التي يطبقونها...طبعا فيما بينهم.

أما الديموضراطية التي  تصدّر لنا  في بلداننا  بنسخة محروقة  عبر المستلبين فكريا وثقافيا ... فهي مصطلح  وجب شرحه.
 إنها تناقض الديمقراطية التي تحدثنا عنها منذ حين  بسبب الحرف الذي أدخل عليها ويحمل الرائحة الكريهة والصوت  المقزز،  وتعني في الواقع الطعن أولا في الديمقراطية نفسها وتشويهها، وتعني الطعن في المقدسات والعقائد، و الكفر بحكم الأغلبية...في الأوطان التي فيها غالبية مسلمة... وإذا كان أصحابها يدعون للقيم الأخلاقية  والمحافظة...فيُنقلب عليهم في وضح النهار وتحت أنوار الشمس الساطعة ...وتلفق التهم  لأصحاب الأغلبية وتعلب ومنهم من يسجن ويعذب أو ينفى أو يعدم وفي أحسن الحالات يقاطع ويحاصر ويُتجاهل...الخ.

وتعني عدم القبول بالنتائج والتسليم بها والكفر بالصندوق الزجاجي الشفاف وتكسيره ...إذا أفرز نتائج لا يريدها  أصحاب الديموضراطية... فتختلق الأحاجي  وتؤلف القصص والروايات والمسرحيات  وتكتب السيناريوهات وتعرض الأفلام والمسلسلات...كل هذا باسم الديمقراطية وحقوق الانسان والحفاظ على الأقليات والعرقيات...لمنع الأغلبية من ممارسة حقها في تسيير شؤون البلاد...بالابتزاز والترهيب النفسي عكس الديمقراطية التي تعني :رأي الأغلبية من يحكم.

فالديموضراطية  إذًا هي  سلوك منافقين استخدموا اسم الديمقراطية كقناع يلبسونه  للتمويه ولتغليط الرأي العام... ويخفون تحته  استبدادهم وخبثهم واقصاءهم وتهميشهم لطاقات مختلفة وعدم اعترافهم بالأغلبية، بحقد وعداء للأصالة والحشمة... وعدوهم اللدود هو العربية والاسلام...والعربية التي يعادونها ليست لغة الغراميات والنحيب بل اللغة التي تنشر الوعي والفطنة...  و اللغة التي تريد أن يكون لها مكانة في التعامل في الاقتصاد والعلوم  والبحار والفضاء ...والاسلام الذي يعادونه ليس اسلام الدروشة  فذاك يساعدونه.

طبعا نحن لا نتحدث عن الأعراب الأشد كفرا ونفاقا لأنهم مُستعملون لخدمة أسيادهم  بطريقة أو بأخرى... إنما نعني بكل وضوح فئة من الناس يحاولون ضرب هوية الشعب الذي دفع أثمانا باهضة من أجل السيادة الوطنية مستخدمين عنوان الديمقراطية ،  عبر الحراك الشعبي من خلال اختراق الأسرة ووسائل الاعلام ولا يتركون أي فرصة للتجمع فيحاولون تفريق المجتمع  بكل الوسائل ... فيقمعون الحرية ويتظاهرون بالدفاع عنها...وقد رأيناهم في مناسبات مختلفة كيف يمنعون أشخاصا من التحدث وكيف يقومون بالتشويه ...وكيف يحاولون فرض مشروعهم بعيدا عن الارادة الشعبية.

هدفهم كان ولايزال: اضعاف الدولة وتحطيم معنويات الأغلبية الشعبية، بنشر الاحباط،  مستعملين   خطاب الكراهية  والاقصاء وسياسة فرق تسد  وتهيئة الأوضاع لأسيادهم للعودة من أبواب أخرى أو لتفسيم البلد الى دويلات ...وفي نفس الوقت يلعبون دور الضحية ودور المدافع عن حقوق الانسان والمرأة والطفل والحيوان...بانتقاء حالات فيجعلون من الحبة قبة  ويتجاهلون  حالات يئن أصحابها منذ عقود.

 لا علاقة لهم بالديمقراطية وهذا ما أكدته الوقائع والأحداث والمناسبات المختلفة...فهم إذا ديموضراطيون...يتشدقون بالديمقراطية ولكنها ضراط  مليئ برائحة كريهة  يحسبها الجاهل صواريخا باليستية . نورالدين خبابه 20 جويلية 2020

إرسال تعليق

[facebook]

MKRdezign

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Javascript DisablePlease Enable Javascript To See All Widget