Latest Post


ليعذرني القارئ مرة أخرى لنبل مشاعره تجاه الجزائر، ولقساوة العنوان عليه، هذا الذي يصف حال فئتين من الناس تقاطعت تحركاتهما، وليعتبره صرخة أو وخزة إبرة أو لسعة نحلة لإيقاظ النائمين،  وأعده أن الغرابة ستزول بعد حين عندما يتضح المشهد، وليعذرني معه شرفاء الحراك من الجزائريين والجزائريات الذين كانوا ولايزالون ينشدون التقدم والازدهار وجزائر جديدة بالأفعال وليست بالأقوال وكل الغيورين عن الوطن المفدى والشرفاء والأحرار في كل موقع إن كنت سببت لهم إزعاجا في هذه الأوقات.

لست هنا لأسرد عليكم محاور عن الصهيونية وطرقها ولا عن برتوكولات حكماء صهيون، ولا لأضع لكم ملخصا عن كتاب الأعمدة السبعة  الذي يروي تفاصيل عن لورانس وكيف اخترق الجزيرة العربية أو أعطيكم نبذة عن كتاب الصحفي البريطاني جيمس بار "خط في الرمال" الذي  كشف الستار عن المؤامرات التي استهدفت العرب في الشرق الأوسط وقسمته الى جهتين وأعطت فلسطين للصهاينة واستخدمت الهاغانا في حربها...ولازلنا نتجرع علقم تلك المخططات الجهنمية الى تاريخ اليوم، وإنما لأحذركم من صهاينة الحراك الشعبي في الجزائر فهم أعين صهيون الساهرة لضرب الجزائر و خدمه المصون لاسيما وأن للجزائر قصة مع فلسطين لاتمحى.

وأنت تتابع ما يجري في الإعلام الغربي وبعضه في عالمنا العربي على السواء، مع فارق النقطة كما قال العلامة الإبراهيمي ذات تاريخ، ومع ما يحسب لبعض الإعلام العربي من مواقف، يخيل لك أن الفلسطينيين وأهل الشام هم من احتلوا أرض إسرائيل، وهم من شيد الجدران الإسمنتية العازلة، وهم من وضع الأسلاك الشائكة، وهم من احتل مزارع شبعا، وهم من احتل الجولان، وهم من يمارس التمييز


والعنصرية، وهم من يروع الشيوخ والعجائز والأطفال الآمنين والنساء، وهم من يهدم المباني على المدنيين ويدمر البنى التحتية وهم من يحاصر شعبهم، وهم من يقتلع أشجار الزيتون والمحاصيل الزراعية ويبني المستوطنات للعرب الذين جاؤوا بهم من اليمن وسورية والسودان والجزائر والعراق وليبيا، وهم من يقتل الصحافيين على وزن شيرين أبو عاقلة، وهم من قتل محمد الدرة الذي كان يحتمي بأبيه، وهم من فجر رأس الشيخ القعيد أحمد ياسين، وهم من ارتكب الجرائم في صبرا وشاتيلا وجنين وغزة وجباليا ورفح... إلخ.


لم تعد الثورات في عالم اليوم تحدث كما كانت في السابق، بسبب احتلال الأوطان بالجنود والعتاد والسلاح لاستغلال الثروات... بل أصبحت ثورات من نوع آخر، والاحتلال أضحى عبر احتلال العقول عن طريق الذكاء الاصطناعي.

 

الجزائر: تجدّد الصراع على السلطة

أطلّ الحراك الشعبي في الجزائر في فبراير/ شباط 2019، كنتيجة منطقية لتراكمات سلبية وترسبّات على أصعدة مختلفة، منها التسيّب والتردّد والتناقض في أجهزة الدولة. وهو أمر بدا واضحاً من خلال عدّة قرارات اتخذتها السلطة، وأدّت في مجملها إلى الانفجار الشعبي الذي كان مطلبه بدايةً، توقيف العهدة الخامسة للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، قبل أن يرتفع سقف المطالب بمجرّد إعلان "استقالته".

كان الحراك سلمياً ونموذجياً، وثمّن المخلصون في الجزائر، وكلّ المحبين لشعبها، الموقف الذي اتخذه قائد الأركان الراحل أحمد قايد صالح، والذي صرّح وقتها، بأنّه لن تسيل قطرة دم واحدة ما دام هو من يقرّر، ما شجّع الكثيرين على الالتحاق بالحراك، وطمأن عامة الشعب، بأنّ قيادة الجيش  حامية الحراك ومواكبة لمطالب الشعب.

ازداد زخم الحراك، وتوّسعت دائرة النقاش في الساحات العامة، وتراجعت الهجرة غير النظامية التي كانت قد تسارعت قبل تلك السنوات، وبدأ الشباب يستعيدون الأمل وظهرت مبادرات مختلفة، فيما كلّ الصادقين ينشدون جزائر النهضة، جزائر الجميع.

لكن ثمة صراعات ظهرت، من خلال الأدلجة التي استُعملت في الحراك، لها خلفيات تمتدّ إلى ما قبل ثورة التحرير، وتمثّلت باجترار شعارات تطعن في هوية الشعب المشتركة، وتثير مواضيع ليست من أولويات الشعب، وتمّ استخدام رايات ساهمت في الاحتقان، وبرزت شعارات معادية للجيش، لها علاقة بأرضية مؤتمر الصومام الذي انعقد أثناء الثورة سنة 1956 بخصوص ما جاء به، المناضل والناشط السياسي عبان رمضان، حول أولوية السياسي على العسكري، والتي كانت سبباً في إعدامه بالمغرب من طرف الباءات الثلاث، كريم بلقاسم، بوصوف، بن طوبال.

وكنّا قد نشرنا في كتابنا "المصالحة الجزائرية" في سنة 2014، وثائق سرّية للغاية تابعة للمخابرات السويسرية، تفيد بأنّ المخابرات الأميركية، ومعها الفرنسية، كانتا تسعيان لإيصال شخصيات إلى سدّة الحكم، لها توجه غربي، أو في خدمة الغرب، وفي أحسن الظروف شخصيات ذات توّجه إسلامي، لا تقدّم ولا تؤّخر.

وأدّت تلك الصراعات حول السلطة إلى إصدار قرار بإقالة هيئة الأركان للتحكّم في مسار الثورة، مما دفع بهواري بومدين وأحمد بن بلة إلى مواجهة تلك المجموعة، وتأسّست بناء على ذلك، جمهورية لم تلب طموحات الشعب، لتبقى الصراعات متجذرة حتى تاريخ هذا اليوم. وتكفي الإشارة إلى استقدام محمد بوضياف وعلي هارون في التسعينيات، بكلّ ما لهما من علاقة بالصراعات القديمة تلك.

واليوم، ومع إيصال الرئيس، عبد المجيد تبّون، إلى سدّة الحكم، ووفاة قائد الأركان في ظروف غامضة طَرحت العديد من الاستفهامات، وعودة وزير الدفاع السابق، خالد نزار، الذي كان هارباً في إسبانيا بعد الحكم عليه بـ 20 سنة، لاسيما وأنّه أطلق تصريحات هدّد فيها قائد الأركان وأخرج قائد المخابرات من السجن محمد مدين، المدعو توفيق، مقابل إدخال جنرالات آخرين إلى الزنازين، ممن كانوا محسوبين على جناح قائد الأركان السابق أحمد قايد صالح... ليتصدّع الحراك الشعبي في النهاية ويخيب أمل الكثيرين.

الآن، وبعد بروز تسريبات جديدة صوتية، ومنها ما يخصّ رئيسة الكونفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، سعيدة نغزة، حول تقرير قدّمته لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبّون، حول الوضع الاجتماعي في الجزائر، ونشر مقالة على وكالة الأنباء الجزائرية تهجوها وتشير إلى أيادٍ تقف خلفها... ها نحن نعود إلى نقطة الصفر، لاسيما، وأنّ التسريب الصوتي الذي نُشِرَ يهدّد المدير العام لوكالة الأنباء الجزائرية، ويتوّعده بخلع ملابسه في ساحة الشهداء، بالاستناد إلى قبعة الجيش.

كلّما اقترب موعد الانتخابات الرئاسية في الجزائر، طفت إلى السطح تلك الصراعات القديمة حول هوية الشعب والثورة والفساد والابتزاز... وها هي مواقع التواصل تُستخدم الآن في الحرب القذرة لتُساق فئات من الشعب لمساندة هذا والهجوم على ذاك، بعيداً عن النقاش الجاد بخصوص مشروع مجتمع ينهض بالجزائر، ويقضي نهائياً على تلك الصراعات التي عطلت البلاد.
نورالدين خبابه 23 سبتمبر 2023


 لم أكن أعرف ماهو شوشع قبل أن أسأل عنه أحد الاخوة في تعليق خاص على صفحتي، والذي بدوره شرح لي قصته ...فيما عاتبني آخر على سؤالي واعتبره سخرية من الأقدار  دون أن يحاول الفهم.
وبغية معرفة التفاصيل حتى لا أتهم بالجهل ... قمت ببحث مبسط في موقع فيسبوك  فرأيت جحافل من الشباب الجزائري في الشرق كما في الغرب  تحضر لقاءاته إلى درجة أن هناك من في الشرفات  في السكنات المجاورة للملاعب... بل جمعيات  ولاعبون اشتهروا في وقت غير بعيد  وخطفوا أنظار الناس وسحروهم يحضرون معه ناهيك عن تفاصيل أخرى ...والغريب أن من بين المشجعين من يريد ايصاله إلى

MKRdezign

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Javascript DisablePlease Enable Javascript To See All Widget