جزائري والمستضعفون في إسرائيل المحتلة!

وأنت تتابع ما يجري في الإعلام الغربي وبعضه في عالمنا العربي على السواء، مع فارق النقطة كما قال العلامة الإبراهيمي ذات تاريخ، ومع ما يحسب لبعض الإعلام العربي من مواقف، يخيل لك أن الفلسطينيين وأهل الشام هم من احتلوا أرض إسرائيل، وهم من شيد الجدران الإسمنتية العازلة، وهم من وضع الأسلاك الشائكة، وهم من احتل مزارع شبعا، وهم من احتل الجولان، وهم من يمارس التمييز


والعنصرية، وهم من يروع الشيوخ والعجائز والأطفال الآمنين والنساء، وهم من يهدم المباني على المدنيين ويدمر البنى التحتية وهم من يحاصر شعبهم، وهم من يقتلع أشجار الزيتون والمحاصيل الزراعية ويبني المستوطنات للعرب الذين جاؤوا بهم من اليمن وسورية والسودان والجزائر والعراق وليبيا، وهم من يقتل الصحافيين على وزن شيرين أبو عاقلة، وهم من قتل محمد الدرة الذي كان يحتمي بأبيه، وهم من فجر رأس الشيخ القعيد أحمد ياسين، وهم من ارتكب الجرائم في صبرا وشاتيلا وجنين وغزة وجباليا ورفح... إلخ.


وما دام كل شيء أصبح بالمقلوب وأصبح الإعلام متضامنا مع الإسرائيليين ويصورهم كحمائم للسلام، فلا تستغربوا إذاً من فظاعة العنوان وتحملوني لبرهة كما تتحملون الواقع المر، فنحن في عصر يكذب فيه الصادق ويخون فيه الأمين... الحمد لله الذي أخبرنا منذ قرون خلت بما سيأتي للأمة من تشرذم ومن ضياع وفشل بسبب التنازع... وإليكم موجزاً حول إسرائيل المحتلة كما يراه جزائري من ديار الغربة بأسلوب غير معتاد.

كان على الفلسطينيين المحتلين أن يتعلموا حرية التعبير ولغة الأدب من الإسرائيليين، وقبل هذا السياسة والحكمة وفن المراوغة، وألا يغلقوا لهم صفحاتهم على يوتيوب وفيسبوك وتويتر ومواقع أخرى. فإخفاء الجرائم التي يقومون بها ما هو إلاّ جزء من الإرهاب الممارس المحرم دولياً على شعب إسرائيل المسالم، والذي تعاقب عليه قوانين الأمم المتحدة.

وأي عيب وعار مثل هذا الذي يحصل من الفلسطينيين؟ يحتلون أرض إسرائيل منذ 1948 وفقا لوعد بلفور واتفاقيات سايكس بيكو، ويجوعون شعبها، ثم يقمعون الإسرائيليين حتى في المواقع بعدما حاصروهم في الواقع، لإخفاء جرائمهم وشذوذهم الفكري الذي وصل إلى أصقاع العالم؟

أليس الأجدر بالفلسطيينين أن يفتحوا المعابر للإسرائييليين ولأطفالهم الأبرياء الذين منهم من هو مصاب بأمراض مختلفة، وألا يحاصروهم برا وبحرا وجوا، وأن يتركوهم يتنفسون الهواء كما تتنفسه الطيور خارج أقفاصها ويعيشون كما يعيش اليهود في العالم؟

إن ما يقوم به الفلسطينيون من إرهاب ومن دمار سيدفع الإسرائيليين أصحاب الأرض الموعودة إلى المقاومة، واعتبار أن ما تقوم به حماس والجهاد عمل إرهابي يجب توقيفه، وسيدفع الصهاينة شعباً وحكومة وجيشا للتحالف مع العرب لتحرير أرضهم من العدوان الغربي الغاصب. وسيستمرون في تحرير باقي الأراضي الإسرائيلية من الخليج العربي الى المغرب الغربي وحتى أفريقيا البيضاء.

إن المستضعفين في إسرائيل سيظلون يكافحون الاحتلال وفقا للمواثيق الدولية، وسيعملون جاهدين على رص صفوفهم واستخدام الحركات الإسلامية الشقيقة المسالمة التي تظهر خلال الأوقات الحرجة التي يمر بها المستضعفون في إسرائيل، للتضامن معهم حتى يحرروا باقي الأوطان ويجعلوها تحت خدمة شعب الله المختار.

فيا أيها العرب أفيقوا. ها هو الغرب مجتمع إلاّ النزر للدفاع عن إسرائيل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وكأنها محتلة وليست هي من يحتل فلسطين وشعبها ويفعل الأفاعيل ضاربة عرض الحائط بالمواثيق الدولية وحقوق الإنسان.

نورالدين خبابه 08 أكتوبر 2023

إرسال تعليق

[facebook]

MKRdezign

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Javascript DisablePlease Enable Javascript To See All Widget