هل ينتظر الجزائريون أن تنزل عليهم مائدة من السماء، أو المنّ والسلوى، بعدما تشابه عليهم البقر ؟

وصف للوضع في الجزائر

المتتبع لما يجري في الجزائر من رداءة في الإعلام،  وحتى الأنترنت... ونزيف على كل المستويات وفي كل المؤسسات بما فيها مؤسسة الجيش...  وينظر الى حالة الاحباط التي انتشرت في المجتمع، نظرا لطول الأزمة وعدم ايجاد حل شافي... والى  الهجرة الجماعية على قوارب الموت، التي لم تستثن حتى الرضع والحوامل..
ويعاين استقالة  الأغلبية في المجتمع، وحالة التيهان التي تعرفها فئات كثيرة، وكذا  اللاّمبالاة ... والأنانية والتباغض... والحسد الذي تضاعف بشكل مهول...

وعزوف الشباب، الذي يعتبر هو القلب النابض لأية أمة، عن النشاط السياسي،  الذي  لم تشهده  الجزائر حتى وقت الاحتلال...وهجرة الأسرة الى المواقع ...بدل التواصل الأسري...ناهيك عن هجرة الكفاءات... وحالة التهميش والظلم الذي تتعرض له فئات ومناطق، ناهيك عن الجهوية والمحاباة...
و العمليات الاجرامية التي تطالعنا عليها الصحف والقنوات، وحالة الشرخ والطعن في الأعراض  الذي لم تسلم منه أي جهة  ... يطرح الكثير من علامات الاستفهام والتعجب : إلى أين تتجه الجزائر؟

إن تصريحات يسعد ربراب الأخيرة على قناة فرانس 24 والتي أعلن فيها  بصريح العبارة  أن هناك جهات خفية هي من تسير الجزائر، هذا الأخير، أستقبل قبل أيام استقبالا رسميا في فرنسا  من طرف الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون... وقد أعلن ربراب أن الوضع في الجزائر لم يعد يطاق...هذا الذي يعيش في بحبوحة مالية لم يعرفها أحد من قبله في الجزائر...
وقد سبقت تصريحاته قبل أشهر من الآن  اعلانا صريحا من طرف فرحات مهني، والتي أعلن فيها عن تشكيل مليشيات عسكرية  في منطقة القبائل ويعمل جاهدا لفصل منطقة القبائل ...فيما يعمل آخرون على تشكيل دولة جديدة في المنطقة على شاكلة كردستان في العراق.

ومع تدهور صحة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة،  وحالة  الارتباك والتخبط في الادارة والتسيير، التي تترجمها اقالة رئيس المجلس الشعبي الوطني   السعيد بوحجة،  وإقالة الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس...في  ظرف قياسي،  بعد تصريحات متناقضة وتعيين  نفس الشخص  مكان المقالين من منصبيهما.
كلّ هذا الذي يجري في الجزائر من حالة تخبط واحتقان ...وما يجري في المنطقة بعد اعدام القذافي  وهروب   بن علي وكذا عزل محمد مرسي...

لم يحرك ارادة النخب الجزائرية أن تتقدم الصفوف وتسارع  الى ايجاد مخرج لمواجهة حالة الاحتقان، قبل وقوع الانفجار الذي تزداد مؤشراته كل يوم...وظل الجميع يراوح مكانه وينتظر المخرج من غيره ...وكأنه سينزل عليهم  من السماء ، كما نزلت  المائدة ، أو المن والسلوى  على بني اسرائيل بعدما تشابه عليهم البقر؟

نورالدين خبابه 24 نوفمبر 2018

إرسال تعليق

[facebook]

MKRdezign

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Javascript DisablePlease Enable Javascript To See All Widget