العبيد الجدد في الجزائر!

حديث عن العبودية في الجزائر

أعرف مسبقا أن المصطلح جارح...فليسمح لي الشرفاء والأحرار في الجزائر، وكل من يحمل مثقال ذرة من حبه للجزائر، فقد بلغ السيل الزبى ، فأنا لا أعنيهم بل أعني صنفا من الذين غاب وعيهم، وتخدرت عقولهم ومداركهم،  وتاهوا في هذا العالم الجديد... وأصبحوا يشوهون صورة الجزائر في العالم، من خلال تصرفاتهم الرعناء وعملهم الرخيص...و جعلوا من الجزائر أضحوكة  تتسلى به الأمم .  

لقد  ظهر في الآونة الأخيرة  نوع جديد ، من فئة العبيد، في تذللهم وخنوعهم، ولعقهم للأحذية، والقيام بالتقبيل والتهليل... بل والانحناء بعدما كان الجزائري علامة مسجلة في العالم لا يركع الا لخالقه.

هؤلاء الصنف من العبيد، يمارسون التضليل  والشوشرة  والسخرية  والتهكم على مخالفيهم،  ويهجمون كالكلاب المسعورة المدربة  على أشخاص بعينهم باتوا يؤرقونهم بوعيهم ونشرهم للحقائق،  التي كانوا يخفونها هم على الشعب .

هؤلاء العبيد، بعدما فقدوا ارادتهم ،  أصبحوا آلة في يد من يوظفهم ويوجهم ،وينوبون عنهم، فيدخلون جماعيا في أي موضوع  أو نقاش أو تجمع سواء كان عائليا أو عاما ... بمجرد أن تأتيهم الأوامر  من طرف أسيادهم وينسحبون كذلك،  فيمارسون  كل أنواع البلطجة والعجرفة،  مستعملين أساليب ماكرة، لا تليق بكرامة الانسان الجزائري المعروف بالأنفة والرجولة والصدع بكلمة الحق،  ولا بالأخلاق الاسلامية  ...

ويحاولون تفريق الناس وصدهم عن التواصل ،وارباك كل مخالف، لأن التواصل كما هو معلوم يؤدي الى بناء الجسور وتوطيد العلاقات و توسيع الثقة... هاته الثقة التي حطموها  من خلال سياسة التضييق على الناس والغلق، وقتل الارادة، ومصادرة الحريات، بعد الاعتداءات المتكررة التي استهدفت الارادة الشعبية والأخلاق والقيم والتربية .

فلم يكتفوا باحتكار القنوات والصحف، وتزويد الناس  بالأنترنت التي استحوذوا عليها الى درجة إطلاقها  بالقطرة ...ولم يكتفوا بمنع  الناشطين في الجزائر من آداء مها مهم  ، ولم يكتفوا بالأحزاب والجمعيات التي أصبحت كالفقاقيع  تخدم أجنداتهم في كل مناسبة...و وصل بهم الحد  الى مطاردة الناشطين في الأفراح والأتراح بل في مواقع  التواصل...

فبعد أن أنشأوا الآلاف من الصفحات  التي يزودونها بالأخبار والصور وووو ويمدونها بالإشهار في قنواتهم وبالدعاية المدفوعة...قصد توجيه الناس  الى الوجهة التي يريدونها...وبعد هجرة  فئات من الشعب  الى المواقع  حيث أعلنت الطلاق معهم وأصبح بائنا... نتيجة غدرهم وبهتانهم وخلفهم للمواثيق والعهود...

هاهم يحرشون عبيدهم الذين يتم شراءهم بأبخس الأثمان ...ليقوموا بمهمات قذرة  على مواقع التواصل كانوا يقومون بها على أرض الواقع ،  قصد منع  أبناء الشعب من التواصل حتى يستمروا في نهبهم لخيرات وثروات الجزائر واستعباد الضعفاء من الناس وتأجيل 
التغيير الى اشعار آخر . نورالدين خبابه 21 ديسمبر2018

إرسال تعليق

[facebook]

MKRdezign

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Javascript DisablePlease Enable Javascript To See All Widget