Articles by "بالمقلوب"

قرأت كغيري من الجزائريين خبر تنحية الجنرال توفيق واحالته على التقاعد، ومع أنّني  كنت على تواصل ببعض الاخوة الذين يتابعون ما يجري في أعلى هرم السلطة ولو بشكل متقطع، الاّ أنني لا أزال متحفظا  من العملية التي تجري،  سيما وأنّ الجنرال بشير "المدعو طرطاق" عُين  مكانه، وهذا دليل كافٍ يدفعني الى مزيد من التحفظ الى أن تنقشع السحب.

طالعت على الفور تعليقات الكثير من الجزائريين والجزائريات، منهم المحتفل والمبارك لقرار تنحيته، ومنهم الحزين، ومنهم النّادب، ومنهم المستغرب والمستنكر...ومنهم المؤمن بأن بوتفليقة هو من قام بهذا الفعل، ومنهم الساخر، ومنهم من اعتبر ذلك أمراً عاديا طالما أن نفس السياسات مستمرة... "كلما ذهبت أمة لعنت أختها"...

عندما وصلني خبر عودة وزير الطاقة السابق شكيب خليل، وربما القادم، لم أتفاجأ به، بل ابتسمت وقلت في نفسي: هاهو شكيب خليل عاد، كيف سيفعل من كانوا مكلفين بملفه، وكيف تفعل الصحف التي كانت الى وقت قريب تملأ صفحاتها بالحديث عنه وعن سوناطراك...

 وكيف سيفعل من كانوا يهلّلون لعصر جديد خاصة وأنه عاد عبر بوابة فرنسا عشية ذكرى وقف إطلاق النار في شهر مارس؟

الجزائر: من ثورة نوفمبر إلى ثورة البيتزا والشاورما !

ما سأتناوله في هذا المقال الوجيز، ليس تجنيا  على إخواني ولا مبالغة، ولا عرضا تشويهيا لصورة بلدي الجزائر، التي أعتز وأفتخر بانتمائي اليها ، ولا بحثا عن شهرة من خلال الاستفزاز، ولكنه واقع مرير أوصلنا اليه القائمون على شؤون البلاد ... الذين فشلوا في قطاعات مختلفة... أرويه لكم، من خلال رسائل قصيرة  لا تحتاج الى بلاغة كبيرة، ولا الى إزالة تشفير...فهي واضحة وضوح بيت الزجاج.

قبل أن أعيش بالمهجر وأنهم من بعض المعارف ولو على بساطتها، درست في مدارس الجزائر  الغراء أيام هواري بومدين رحمه الله،  وفي جوامعها العريقة قبل أن يظهر  خوارج العصر، وتربيت في أسرة محافظة...وكان من بين من علموني، أحد المناضلين في حزب الشعب ، حسين بليدة رحمه الله ...وخريج الزيتونة، عبد الله خبابه رحمه الله .


ظهر في الآونة الأخيرة بعض الطفيليين على صفحات الفاسبوك واليوتيوب ، سيما بعد هروب بن علي... ويمكن لأي محقق أو منصف أن يتأكد من تاريخ تسجيلاتهم و تعليقاتهم.

ظهر الجبناء  بمظهر الأبطال...كمن هو قط ويظهر بمظهر الأسد...  وتحولوا بدعم  من جهات  تفضل العمل في الظلام ...أغلبها تكتب بأسماء مستعارة ... تدعمهم بالتعليقات وبالإعجاب بمجرد أن يصبوا تعليقا ...قصد التأثير على مجرى الأحداث وصنع رأي معين حول قضية محددة... وإلهاء الناس حول قضايا رئيسية.


دعونا نضحك في البداية ونقهقه على الواقع التعيس، وعلى الرداءة التي وصلنا اليها في الجزائر...فشر البلية كما يقال  ما يضحك... مادامت الأنترنت أعطت الفرصة لهذه الأشكال التي بهدلت بالسياسة ...
وأصبحت مستشفى مفتوحا باختصار...يتزاور فيها المرضى دون أروقة، ويتناولون المهلوسات بشتى أنواعها، دون مرافقة  مختصين، ودون عناية مربين.

وكان الأحق أن تكون كوكبا جديدا تتلاقح فيه الأفكار وتذوب فيه الحدود...وورشة للبناء والنهضة وليس مرتعا للفضائح والهدم.
لعلّكم تابعتم هوشة رشيد نكاز مع عمار سعداني في فرنسا، وسمعتم ماذا قاله رشيد نكاز عن نفسه، بأن أنفه كُسر وأنّ أذنه لم يعد يسمع بها بتاتا...وقد أكدّ مُمثله (الوطني) الذي لا يستطيع الاتيان بعبارة تفيد الوطن، ولا يفقه أبجديات السياسة ولا القانون، على قناة فضائية مأجورة، أن أذنه توقفت الى الأبد...معنى ذلك أنه ليس بالإمكان اصلاحها..

والمتابع لرشيد نكاز، يعلم أنه كان يعاني من أذنه ومن أنفه، في تنقلاته المختلفة. ولو دققت الاستماع لتسجيلاته القديمة لأدركت ذلك دون صعوبة...والأمر هنا لا يدعو للاستغراب...فكل منا معرض للإصابة والمرض.
الغريب:  مادام رشيد نكاز أعلن في تصريحاته المختلفة أن أذنه توقفت، وأنه يستمع فقط بأذن واحدة...وأنه سيجري عملية جراحية دقيقة لإصلاح أنفه يوم الخميس 12 أكتوبر 2017.

في البداية وقبل أيّ كلام، يجب أن يعرف كلّ من لا تربطني  به علاقة  تواصل ،  بأنني لا أتحدث باسم أيّ حزب، ولا باسم أيّ فصيل، ولا باسم أية جهة... وما أقوم به يُعبّر عن وجهة نظري فقط، اللّهم الاّ إذا عبّرت عمن يقاسموني القناعات فذاك شيء يشرفني وأعتز به.

طالعت كغيري الحوار الذي نُسب الى الجنرال خالد نزار  في موقع Algeriepatriotique  بتاريخ  23 جوان 2016، باللغة الفرنسية، والذي وجّه فيه الجنرال عدّة رسائل... منها:

لا تتعجبوا بداية من عنوان هذا المقال، فالكلمة التي سقتها هي دارجة جزائرية،   يُردّدها الآلاف من الجزائريين  والآتية من رحم اللّغة الفرنسية التي هيمنت على المدرسة في الجزائر ردحا من الزمن.  ولعلّكم سمعتم أن وزيرة التربية في الآونة الأخيرة "بن غبريط" تودّ أن تُدرّس هذه اللّجهة الهجينة  لتلاميذ الابتدائي وما عليكم اذن  الاّ أن تتحملوا هذه الاساءة  اللغوية المتعمدة.

كثر الحديث عن العربية وعن العرب في المدّة الأخيرة الى درجة أنّ التخلف  أصبح حسب البعض أصله عربيا ... لقد استغل أعداء العربية والاسلام التقليديين ما يحدث في الوطن العربي من مآسي وباتوا يصيحون  في كل واد: أخطونا يالعرب ...ويلصقون كل الارهاب  بالعربية ...

والحقيقة في الجزائر التي لا يعرفها الكثير من شباب اليوم، أنه لولا القرآن  ورعاية الهية  تدخّلت ما بقي للعربية حرف واحد يُنطق.

انّ المدرسة الجزائرية دُمّرت أثناء فترة الاحتلال، و بعد الاستقلال كانت تفتقر الى المعلمين والأساتذة... وكانت نسبة الأمية متفشية بشكل رهيب.  ومن كانوا يقرأون اللغة العربية، هم من درسوا في الكتاتيب والزوايا أو من سافروا الى دول عربية ...

MKRdezign

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Javascript DisablePlease Enable Javascript To See All Widget