مُرشح للرئاسة الجزائرية بأنف مكسور و أذن صمّاء !

ترشح رشيد نكاز في الجزائر بأنف مكسور


دعونا نضحك في البداية ونقهقه على الواقع التعيس، وعلى الرداءة التي وصلنا اليها في الجزائر...فشر البلية كما يقال  ما يضحك... مادامت الأنترنت أعطت الفرصة لهذه الأشكال التي بهدلت بالسياسة ...
وأصبحت مستشفى مفتوحا باختصار...يتزاور فيها المرضى دون أروقة، ويتناولون المهلوسات بشتى أنواعها، دون مرافقة  مختصين، ودون عناية مربين.

وكان الأحق أن تكون كوكبا جديدا تتلاقح فيه الأفكار وتذوب فيه الحدود...وورشة للبناء والنهضة وليس مرتعا للفضائح والهدم.
لعلّكم تابعتم هوشة رشيد نكاز مع عمار سعداني في فرنسا، وسمعتم ماذا قاله رشيد نكاز عن نفسه، بأن أنفه كُسر وأنّ أذنه لم يعد يسمع بها بتاتا...وقد أكدّ مُمثله (الوطني) الذي لا يستطيع الاتيان بعبارة تفيد الوطن، ولا يفقه أبجديات السياسة ولا القانون، على قناة فضائية مأجورة، أن أذنه توقفت الى الأبد...معنى ذلك أنه ليس بالإمكان اصلاحها..

والمتابع لرشيد نكاز، يعلم أنه كان يعاني من أذنه ومن أنفه، في تنقلاته المختلفة. ولو دققت الاستماع لتسجيلاته القديمة لأدركت ذلك دون صعوبة...والأمر هنا لا يدعو للاستغراب...فكل منا معرض للإصابة والمرض.
الغريب:  مادام رشيد نكاز أعلن في تصريحاته المختلفة أن أذنه توقفت، وأنه يستمع فقط بأذن واحدة...وأنه سيجري عملية جراحية دقيقة لإصلاح أنفه يوم الخميس 12 أكتوبر 2017.


هذا الذي تخرج من جامعة السوربون كما يزعم في الفلسفة والتاريخ، و رجل الأعمال الذي لا يمتلك مكتبا ولا عنوانا... !
تقدم للترشح الى الانتخابات الرئاسية بالجزائر في 2014، دون أن يكتري مكتبا في العاصمة، ولا في غيرها من الولايات، ولم يقدم أي تصريح بأملاكه كما ينص قانون الترشيحات...ولم يظهر ملف أبيه المتعلق بثورة التحرير، حتى نعرف هل كان مع الثورة أم كان مع المحتل، و نعرف أصله وفصله... و ظل يردد منذ ثلاث سنوات أنه تقدم بطلب لاعتماد حزبه...وتم رفضه...

والعارفون بالقانون وبإنشاء الأحزاب، متيقنون أنه لم يقم حتى بالإجراءات التي تنص صراحة على تقديم عدد من الأعضاء المؤسسين،  وينشر ذلك في الجريدة الرسميةـ  أو قام بتنظيم مؤتمر خلال عام،  أفضى الى قيادة جديدة منتخبة، بعد انتخاب المندوبين في جمعيات عامة على مستوى 25 ولاية على الأقل... حتى يقنع الناس أنه تقدم بملف اعتماد حزب، كما فعل مثلا أحمد طالب الابراهيمي الذي عقد مؤتمرا بالأوراسي في شهر رمضان عام 1999 وتم رفض ملفه.

قلت: الغريب: كيف سيقدم رشيد نكاز نفسه للمجلس الدستوري في حال ترشحه للإنتخابات مرة أخرى، هل بأذن صماء وأنف مكسور؟  أم سيفعل مثلما فعل بوتفليقة مع المجلس الدستوري بكرسي متحرك وملف طبي مزور؟ هل قدر الجزائر أن تُصبح مسخرة يتسلى بها الحاقدون والناقمون، وهي المعروفة بالأنفة...؟ كيف انتقلت الجزائر  من عالم الأنفة الى عالم الأنف المنكسر والأذن الصماء؟

كيف تقبل بمرشح يتعامل مع مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية FBI على المباشر،  و يشوه صورة الجزائر في الداخل والخارج بأسلوبه التهريجي؟ إنّ الجزائر محتاجة اليوم لرئيس ينش عنها الذباب، يسمع بأذنيه هموم شعبه ويترجمها الى أفعال،  وأنفه شامخ  شموخ الجبال الرواسي...

فجزائر العربي بن مهيدي وعميروش تأبى أن يمثلها مكسورو  الأنف وأصحاب الآذان الصماء...ولا العاجزين عن الحركة والكلام،  ولا المتورطين في مأساة الشعب، بل تحتاج رجلا أصيلا من طينة الكبار.
نورالدين خبابه 14 أكتوبر 2017

إرسال تعليق

[facebook]

MKRdezign

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Javascript DisablePlease Enable Javascript To See All Widget