المعارضون الجدد !

المعارضون الجدد في الجزائر


ظهر في الآونة الأخيرة بعض الطفيليين على صفحات الفاسبوك واليوتيوب ، سيما بعد هروب بن علي... ويمكن لأي محقق أو منصف أن يتأكد من تاريخ تسجيلاتهم و تعليقاتهم.

ظهر الجبناء  بمظهر الأبطال...كمن هو قط ويظهر بمظهر الأسد...  وتحولوا بدعم  من جهات  تفضل العمل في الظلام ...أغلبها تكتب بأسماء مستعارة ... تدعمهم بالتعليقات وبالإعجاب بمجرد أن يصبوا تعليقا ...قصد التأثير على مجرى الأحداث وصنع رأي معين حول قضية محددة... وإلهاء الناس حول قضايا رئيسية.

وبدأوا في تهييج فئات من الشعب تحت مسمّيات مختلفة، ويا ليتهم كانوا معارضين سابقين للنظام، حتى يشهد لهم  الناس بذلك، أو على الأقل يفقهون أبجديات السياسة وأبجديات التغيير، وواعون بالمخاطر التي تحدق بالوطن والأمة.

منهم من لم يشارك ربما  في حياته في مسيرة أو تجمع شعبي، ولا شارك ربما في عقد جمعية أو ندوة صحفية أو مؤتمر...ويخوض في قضية يشيب لها الولدان.

ومنهم من يجهل ما حصل في التسعينيات من القرن الماضي،  ومنهم من لا شخصية ولا مصداقية له، مثله كمثل ريشة الديك التي تتجول يمينا وشمالا باتجاه الريح ...

ومنهم من كان يحلب في إناء السلطة...وتحول بقدرة قادر الى معارض شرس...أسد في الليل بالقنوات الفضائية، ودجاجة بالنهار على أرض الواقع. معارض في النهار وبالليل يقضي ليلته مع كبار القوم.

وطلبا للوثائق سواء في فرنسا أو في دول  أوربية أخرى، يخرج  بعض هؤلاء في بعض التجمعات  المحدودة ...من أجل التصوير والتوثيق  للحصول على رسالة تهديد... يستعملونها للحصول على وثقيه  تقيهم من المتابعات القضائية ... ومنهم من يخرج للتجسّس وجمع المعلومات لتقديمها للمحلق بالسفارة أو القنصلية...

ومنهم من كان بالأمس القريب يعمل لصالح دولة أخرى... ومواقفه موثقة بالصوت والصورة. ومنهم من إذا التقى ببريطاني أو فرنسي أو ألماني قال: أنا منكم...وإذا جاءته الفرصة تظاهر بالوطنية المغشوشة...ومنهم من وقته يقضيه في نشر البلبلة مطبقا المقولة: فرّق تسد.

حملوا شعارات مختلفة وكلهم يلهث وراء هدف معين...وما يجمعهم هي الانتهازية وتشويه عمل المعارض الذي تقره القوانين والشرائع ...لتخويف الشعب من التغيير وكذا خدمة الدولة العميقة  وخدمة الدول  التي يقيمون فيها.

هل هو عمل مقصود لتخويف الناس من التغيير، سيما وأن من هؤلاء من هو مختص في الخوض في أعراض الناس...الذي لا تبيحه القوانين ولا الشرائع ولا الأعراف...؟

يا ترى: من أين نزلت هذه الوطنية فجأة على هؤلاء،  ومنهم من لا يعرف رموز هذه الوطنية...بل تجده يسبهم ويخوض في أعراضهم وهم أمواتا...؟ منهم من بات يسب أبناء الشعب ويسخر منهم، لأنهم لم يخرجوا معه ولم يلبوا نداءه...لست أدري لأي قضية يناضلون ولأي شعب؟

وهل الشعب الذكي يخرج مع أشباه المعارضة وهو الذي دفع الثمن الباهض أيام المحنة، عندما كان هؤلاء يرتعون هنا وهناك. وهل يخرج الأوفياء والشرفاء  وأصحاب المبادئ مع المكلفين بمهمة؟ وهل يخرج الشعب الذي قتل منه أكثر من 200 ألف واختطف منه أكثر من 20 ألف...يخرج مع الانتهازيين ؟

أفيقوا أيها المعارضون الجدد: فالمعارضة مشروع بديل لإخراج الجزائر من أزمتها   والنهوض بها الى مصاف الدول الكبرى ،  وليست المعارضة  خوضا في الأعراض وسب سعيد بوتفليقة أو سعداني أو بوشوارب أو نشر صور مسروقة.

نورالدين خبابة 17 ديسمبر 2016

إرسال تعليق

[facebook]

MKRdezign

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Javascript DisablePlease Enable Javascript To See All Widget