Latest Post

غادرت الجزائر سنة 1999 الى فرنسا ، كانت نفسيتي مضطربة جدا نظرا للأهوال التي عشتها في منطقة غليزان. كانت كوابيس كثيرة تزعجني وتطاردني وتسرق النوم والابتسامة والأحلام مني .

أردت بهذه الشهادة المتواضعة كمواطن يغار على بلده أن أصفي ضميري وأن أخفف عن نفسي من عبء المأساة ، وأن أترك هذه الشهادة بين أيديكم، علّها تساهم في توضيح الخط الأبيض من الأسود.

بعد التعذيب الذي تعرّضت له في سجن سطيف، وبعد العمليات التي أجريت لي في المستشفى نتيجة الإصابات بالرّصاص، نُقلت في سيارة إسعاف إلى سجن تازولت دون محاكمة.

كانت ثلاث حافلات مملوءة بالمساجين، أغلبهم من أنصار الجبهة الاسلامية للإنقاذ، تمّ نقلهم من سجن سطيف الى هناك.

عند وصولنا: كان في استقبالنا حرّاس السّجن، يقفون مقابل بعضهم بعضا في رواق على شكل صليب، ويحملون قضبانا حديدية يضربون بها المساجين... المحظوظ فينا من وصل إلى الساحة واقفا !

أثبتت الشهادات المتواترة براءة النائب حسين عبد الرحيم، من عملية تفجير المطار التي حدثت في أوت 1992، "وَاتُّهِمَ بِهَا ". وأجمع أصحاب الشهادات بأنّ جهات أخرى هي من يَقِفُ وراء العملية ...حسين عبد الرحيم: فاز بالانتخابات التشريعية بدائرة بوزريعة ممثلا عن الجبهة الاسلامية للإنقاذ، سنة 1991. وأُعْدِمَ في بلدية تازولت التّابعة لولاية باتنة شرق الجزائر، بعد عامٍ من الحُكم الذي صدر ضدّه، وكان قبلها يقبع في سجن لومباز الذي تركته السلطات الاستعمارية ...


نورالدين خبابه: من مواليد 1965 بولاية برج بوعرريج. ناشط سياسي وإعلامي. من المؤسسين 25 لحركة الوفاء والعدل التي كان يرأسها وزير الخارجية الأسبق أحمد طالب الابراهيمي،والمرشح للإنتخابات الرئاسية سنة 1999. وهي حركة تم حظرها من طرف وزارة الداخلية عام 2000 من النشاط السياسي رغم اعتمادها بقوة القانون.حدث ذلك في عهد حكومة أحمد بن بيتور و في عهد حكومة علي بن فليس ووزيرهما للداخلية يزيد زرهوني. وقد زاول السيد نور الدين خبابه منذ 1999، عدة مهام في الحركة  على المستوى الولائي والمركزي. وبعد أن تم حرمانه من حقه في ممارسة النشاط السياسي، غادر إلى فرنسا التي يقيم فيها منذ 2001.

أثناء إقامته بفرنسا عمل على تطوير مهاراته الإعلامية، حيث استفاد من التكوين في مجال التحرير الصحفي والسمعي البصري، وتقنيات الإخراج والتصوير والتركيب وكتابة السيناريو. ونشر العديد من المقالات في صحف إلكترونية وأخرى ورقية...

لم أكن أريد العودة للحديث عن محمد الوالي رحمه الله، لولا استغلال منشوراته وتعديلها وحذف مناشير أخرى من طرف أناس لم يكن أحد منهم يعرف اسمه الحقيقي ولا صورته...

واستغلوا بعد موته الذي يبقى محل تحقيق عداءه للإخوة القبائل متخفين بقضية الزواف...ونسبوا له أعمالا لا علاقة له بها بل كان يجهلها ولا يعرف عنها شيئا ولمن أراد أن يتأكد فليسأل الأخ شوشان الذي كان على تواصل معه قبل أن يفترقا ويعلن عن وفاته... كل هذا للتخفي باسمه والصاق ما تقوم به هاته العصابات للمجهول ...

وكذا اعادة بعث منشورات كانت تنشر على صفحته ... للنفخ في فتنة بين العرب والقبائل من أجل خدمة جهات يخدمها التمزق. وكذا ابعاد عامة الناس من متابعة الشهادات التي تفضح العصابات وتمنع وحدة الجزائريين...

ولذا وجب توضيح بعض النقاط وسأعود الى الموضوع ربما لاحقا وأنشر بعض التسجيلات التي تؤكد كلامي حتى أدحض الكثير من الاكاذيب والاغاليط التي نسجت حول محمد الوالي.

كم هي ذاكرة الانسان مليئة بالأحداث والذكريات...؟ وكم هو مفيد الغوص في بعض التفاصيل و إخراج جزء منها الى السطح، وفتح الملفات التي أكلها الصدأ لاسيما إذا كانت تذكرنا بأجواء سعيدة...وأناس نعزهم ونفتقدهم.

وكم هو مستحسن اليوم في ظل الحجر الصحي وعهد كورونا ... تخيل تلك المشاهد  ونفخ الروح فيها من جديد وعرضها، سواء عبر الصور أو سماع تلك الأصوات وهي تطرق الآذان ؟ والعمل على تراكمها لاعادة تلك الأوقات المفعمة بالمحبة والأخوة... والهروب من الواقع المليئ بالخيبات.

وكم هي العودة الى تلك الفطرة والبساطة والتواضع... مريحة، حيث البراءة والصفاء ...فلا تصنع ولا مُراءاة ...و بعيدا عن عفن السياسة والمقالب والتكالب على الدنيا الفانية والغدر...؟

MKRdezign

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Javascript DisablePlease Enable Javascript To See All Widget