Latest Post


أنا المواطن البسيط نورالدين خبابه، جزائري الجنسية لمن لا يعرفني. من الجزائريين، الممنوع من حقوقه في الجزائر لاسيما منذ قدوم بوتفليقة سنة 1999 الى الحكم بدعم من العسكر، محروم من عدة حقوق بقرار من وزير الداخلية يزيد زرهوني سنة 2000 بعد تصريحه في قبة البرلمان وتشبيهنا بالنازيين الجدد، كون أنني ساندت أحمد طالب الابراهيمي وكنت ممثله في ولاية برج بوعرريج وعضو مؤسس في حركة الوفاء والعدل المحظورة بطرق غير قانونية....ومنعتُ من العمل في الوظيف العمومي والسكن من قبلُ ...بقرارات شفوية وارتجالية وبعيدا عن القانون والدستور...وهذا بسبب موقفي من الانقلاب ومصالحة الجنرالات... كما أنني ممنوع من دخول الجزائر الى غاية اليوم بسبب مواقفي ولم أحضر حتى جنازة والداي رحمهما الله.

إنّ مجزرة سركاجي كارثة حقيقية. قُتِلَ فيها مالا يقل عن 118 شخصًا، عكس العدد الذي صرّح به النظام وهو: 93 قتيلاً. والدليل في ذلك، أنّ مجزرة سركاجي نُسبت إلى الأخ بوعكاز الذي كان من بين المحكوم عليهم بالإعدام ! ومن الغرائب أنّ اسمه غير موجود في عداد القتلى، لمن لا يعرفه: هو ابن عقيد في الجيش !

الأغرب هو أنّ 17 قتيلا موضوعون تحت علامة مجهول (X)، والمعلوم أن كلّ سجين عندما يدخل السجن توضع له البصمات، ويتمّ تصويره، ولديهم كلّ المعلومات بشأنه !السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا تمّ إخفاء هذه الأسماء؟ ولصالح من؟ كان من المفترض أن أكون أنا وعبد القادر حشاني رحمه الله شاهدان رئيسيان في مجزرة سركاجي، كون أنَّنَا كُنّا نقوم بوساطة بين النّظام والسُّجناء، يبقى السؤال مطروحاً: لماذا لم نُستدْعَ إلى المحاكمة ؟

أثار الفيلم الوثائقي الفرنسي حول الحريات والحراك في الجزائر حفيظة من شاهده من الجزائريين المنصفين  والموضوعيين...وارتأيت أن أتناول الموضوع ليس من باب ردّ الفعل،  وإنما  أردت توجيه رسائل لمن لازالوا يعتبرون الشعب الجزائري قاصرا وغير راشد... سواء كانوا من بعض الفرنسيس الذين يسيل لعباهم عند  ذكر ثروات الجزائر ولايزالون يحنون للمستعمرات القديمة، أو المستبدين في الجزائر الذين لم يتعلموا درس رؤساء تم إعدامهم !

لو لم يفر أبي الى المغرب، كان سَيُقْتَلُ مباشرة بعد الثورة من طرف أحمد بن بلة، سنة 1964، حيث وقعت مشاكل بينهما داخل السجن بفرنسا. "كان محكومًا عليه بالإعدام" !
للتوضيح: اتصل عبد العزيز بوتفليقة بوالدي داخل السجن بفرنسا مبعوثا من طرف هواري بومدين، حيث عرض عليه هذا الأخير  دعمه لإيصاله إلى الرئاسة، غير أن أبي رفض، فيما قبل أحمد بن بلة  بالمهمة، ولو رفض حينها، لما وصلنا إلى هذه النتائج الكارثية ! لم يكن أبي يتفق مع سياسة فرنسا، فهو لا يحب الفرنسيين وهم لا يحبونه أيضا، لقد فرّ من عنابة إلى فرنسا ثم إلى المغرب، وأخذ معه أخي الأكبر خير الدين الذي توفي في الثمانينيات. فمسألة الصراعات قديمة !

دخلتُ السّجن وخرجت منه، وسأسرد عليكم تجربتي وبعض الحقائق دون أن أخوض في التفاصيل.
لن أحدثكم في هذا الباب عن السّجن العسكري، الذي كان تحت رحمة الجمهورية التي أنشأها خالد نزار "وزير الدفاع السابق"، وسأحدّثكم فقط عن السجن المدني الذي يمثل وزارة العدل في الدولة التي ترفع شعار المدنية وحقوق الإنسان.
كنت ضابطا برتبة نقيب في القوّات الخاصة، أين تخرّج الآلاف من العسكريين على يدي، منهم من وصل إلى رتبة عقيد، ومنهم من أصبح برتبة جنرال في الوقت الحالي ! لم أكن أحتاج إلى إعادة التربية من طرف أعوان هم بحاجة إليها !

كان محكوما عليّ بثلاث سنوات سجن، بعد محاكمتي  في المحكمة العسكرية ببشار في إطار جنحة، وهذه الجنحة ليست  مُصنّفة في إطار قانون العقوبات الجنائي. قضيت سنة كاملة من العقوبة التي سُلطت عليّ.

سنة 1995 كان سني 15 سنة ، كنت مهدّدا من طرف الإرهابيين من أبناء حيي .عند وصول الساعة 6 مساء كان يخيم الرّعب على كافة أنحاء العاصمة ، كان الجوّ مخيفا حقا .

كان بعض الاسلاميين من جيراني لهم علاقة بالعمل المسلح وعددهم ثلاثة . كانوا يريدون تجنيدي لصالحهم قصد التجسس على بعض الجيران و لأعطيهم بعض المعلومات حول من يعملون لصالح النظام من ضباط وشرطة وجمارك ...الخ

قتلا اثنان أما الآخر لست أدري هل مازال على قيد الحياة؟ هم من جيراني ولا أستطيع ذكر اسميهما لظروف شخصية وعائلية.

لم أقبل بالمهمة وغادرت المنزل خوفا على حياتي ،توجّهت بعدها الى ولاية تلمسان أين قضيت عاما أو يزيد ثم عدت الى العاصمة الجزائر ،كانت طرق الاتصال صعبة وقتذاك ولم أكن أقدر على التواصل الا بشق الأنفس نظرا لظروفي.

MKRdezign

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Javascript DisablePlease Enable Javascript To See All Widget