الجزائر بين أهداف ميسى وأهداف العربي بن مهيدي !

أهداف ميسي وأهداف العربي بن مهيدي


ما أقوله لكم: ليس تحاملاً على أبناء وطني العزيز، وليس سخرية... بل واقع ترونه رأي العين المجرّدة.

لأكثر من قرن، كانت الجزائر تزأر تحت وطأة الاحتلال الفرنسي، بل معه الحلف الأطلسي...فما وهنت وما استكانت ...ومع كل المصائب التي حلّت بشعبنا...كان المسلم مُسلمًا والنصراني نصراني... والمجاهد مجاهد والخائن خائن...

يستطيع أن يتأكد كلّ باحث عن الحقيقة من كلامي بالذهاب الى موقع اليتيوب إن كان لا يملك أبًا أو أمًّا أو أحد من الأقارب، ويبحث عن التسجيلات بالصوت والصورة...ويرى بعينه ويسمع بأذنه ويتأكد بنفسه...


من هيأة الجزائريين وتصرفاتهم وسلوكياتهم ومأكلهم ومشربهم، وتنقلاتهم وتواصلهم ... إبان فترة الاستعمار...ويرى الحشمة والشهامة والكرم والاحترام والتضامن والارادة...ولامجال للإطالة فاللبيب بالإشارة يفهم.أما اليوم، فواقع الجزائر مختلف تماما، والأمر هنا ليس للاستغراب ولا للبكاء على الأطلال، بل للمفارقة التي وقعت بين جيلين.

جيل كان ينتظر بلهف ما سيحققه العربي بن مهيدي من أهداف، فيحتضن الرجال ويمدّهم... وبين جيل ينتظر ما سيحققه ميسي من أهداف...وبين الأهداف قصص وروايات...أهداف كانت للنهضة بالوطن وتحريره من دنس الاستعمار، سُطّرت بالدماء الزكيات الطاهرات، وأهداف يأخذ مقابلها ميسي وغيره...

ملايين الدولارات...والجماهير غارقة في أحلامها العسلية، جاثمة أمام الشاشات وعيها غائب وتفكيرها مجمّد، مدهوشة من الضربات الصاروخية والأهداف الكبيرة والربح الأعظم والكاميرات تنقل على المباشر المجازر التي يحدثها ميسي...وعطساته وتثاؤبه وأترك لكم تكملة الفراغ... نورالدين خبابة 25 ماي 2016
Libellés :

إرسال تعليق

[facebook]

MKRdezign

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Javascript DisablePlease Enable Javascript To See All Widget