تتناول هذه القصيدة الشعورية الحَراك الشعبي في الجزائر بوصفه نبضًا إنسانيًا وجماعيًا، لا مجرّد مسيرات في الشارع. تحاول الأبيات أن ترسم حالات الغضب والأمل والخيبة والتمسّك بالوطن، وتلتقط مفارقات الواقع بين شعارات الحرية وفساد السلطة، في نص يجمع بين اللغة الوجدانية والحسّ النقدي.
حيّوا الحراك!
حيّوا الحراكَ وأبلغوه سلامي...
وحدّثوا الشبابَ عن المعاركِ كلِّها...
ودوّنوا تاريخَها بالتمامِ.
إن عِشْتُ، سألقاكم في ساحةٍ...
وإن مِتُّ، تذكّروا بعضَ آلامي...
هذا الحراكُ أحيا نفوسًا غابَ وعيُها...
وأنقذ الجزائرَ من تحتِ الركامِ.
وأعادها للحياة وأحاطها...
بنورٍ يتلألأُ للأمامِ.
مشروعُ مجتمعٍ ونهضةٍ يسَعُنا...
وجمهوريةٌ جديدةٌ تجسِّدُ أحلامي.
الجيشُ جيشنا وإن اختلفت معاركُنا...
هو التاجُ على رؤوسِنا، وهو الحامي.
مصالحةٌ حقيقيةٌ شاملةٌ نأملُها...
لتعيشَ الأجيالُ في حبٍّ وسلامِ.
نورالدين خبابه
04 جانفي 2020
إرسال تعليق