Latest Post

الحراك  الشعبي المخطوف في الجزائر! 
لم يكن أحد من المتسلطين على رقاب الشعب في الجزائر يفقه مصطلح الحراك لغويا قبل أن يباغتهم ! وكيف يعرفونه وهم جاثمون على إرادة الشعب منذ زمن بعيد وقد فوتوا عليه فرص النهضة، يخافون كل فكرة أو تنظيم يحظى بدعم شعبي، ويقفزون على كل مشروع فيحتوونه إما أن يستغلونه أو يحرفون مساره أو يفجرونه، وقد جاء الحراك السلمي ليقتلع جذور نظام عصابة عاثت في الأرض فسادا  فعطلت البلد باختصار لولا الخيانة والغدر الذي وقع وتم إجهاض الحراك إلى حين.
في البداية كان الهدف من الترويج لمصطلح الحراك بدل الثورة أو الانتفاضة مراعاة للمرحلة الحرجة التي كانت تمر بها الجزائر خاصة وأن أي انزلاق أو عثرة قد يؤدي الى تصفية الحسابات وإلى حمامات من الدم لاسيما وأن أزمة التسعينيات لم تعالج معالجة كاملة ودائمة والدليل في الحراك، كما أن الأغلبية  الشعبية كانت متوجسة  من عملية التغيير.

 

هكذا كنا نحيي المولد النبوي الشريف في قريتنا خلال السبعينيات والثمانينيات!

يُطلّ علينا يوم المولد كالبدر في الليلة الظلماء.

يحلّ في قريتنا كضيف اشتقنا لرؤيته وأتى ليزورنا زيارة خاطفة ،يحمل معه البشارات. نحضر أنفسنا للقائه ولا نفوت الفرصة.  يحمل معه طابعا خاصا وطعما لم أتذوق حلاوته في حياتي، ورائحة فقدت شمّها خارج القرية.

 لست أدري مالذي تغير- الزمن أم الأشخاص؟ السماء أم الأرض أم العقليات والسلوكات؟ أم فقدنا نكهته لأننا فقدنا كثيرا من الأحبة أم بسبب الفلفسات؟


قبل أن يأتي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى الجزائر يوم 25 أوت 2022 ميلادية، حدثت عواصف وزوابع سياسية داخل الجزائر وخارجها على سلم البوليتيك  نتيجة تصريحاته التي استهدفت دولة الشهداء والتي جاءت بعد أن افترقت أغلبية الشعب التي كانت تصنع الحراك الشعبي.


خاض الخائضون والخائضات في السياسة والتاريخ والعلاقات الدولية لاسيما بعد قطع العلاقات الديبلوماسية مع  المغرب، وأصبح بعضهم يتحدى السلطات أن تقطع علاقاتها مع فرنسا كما فعلت مع نظام المغرب...بل أن تستلم بعض الناشطين الذين جعلوا من أرض فرنسا منصة لإطلاق هجوماتهم على أركان النظام. 

الجزائر والقوة الهاربة!

استمعت إلى مقطع فيديو على الفيسبوك،  يوم أن خطب رئيس الدولة الجزائرية عبد المجيد تبون في الولاة ، حيث وصف الجزائر بالقوة الضاربة. وهو في ذلك يتفاخر أمام الشعوب بالوضع الذي يحياه البلد الذي تهابه الدول العظمى وتضع له ألف حساب...ولكنه يتناقض بعد سطرين فينسى  فيقول: ليس لنا اقتصاد، والحمد لله اقتصادنا 85 بالمائة اقتصاد الخواص ولكن 85 بالمائة تمونه الدولة... وعاب على المعارضين انتقاصهم  لبلدهم على حد قوله.

تابعت المقطع على الفيسبوك كما أسلفت،  لأنني نادرا ما أرى القنوات...لأسباب ليس المجال لذكرها. ووضعت صورة على  صفحة المصالحة الجزائرية التي أديرها، لشباب في مقتبل العمر، غادروا الحياة الدنيا  بعد أن قلبت الأمواج العاتية الزورق الذي كانوا يمتطونه وهم يحاولون العبور الى الضفة الأخرى - علهم يجدون مستقبلا زاهرا يحققون فيه أمانيهم...وعنونت الصورة بالقوة الهاربة!

أنا إبن القرية

أنا إبن قرية، لي شرفُ المَشْيِ حافيًا على التراب

أنا إبن قرية، قرأت على اللوح المحفوظ وركبت الدّواب

أنا ابن قرية، لم تغرّني الدنيا ولم يطالني الاستلاب

أنا ابن قرية، لا أرتاح الاّ عندما أجلس على الأرض، ألبس عباءتي ومن حولي الأحباب.

أنا إبن قرية، أناضل لرفعة شعبي ووطني... وأخشى يوم الحساب...

MKRdezign

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Javascript DisablePlease Enable Javascript To See All Widget