بعد شرب (حليب) التيس في الجزائر، ترقبوا شرب بول الكلاب والحمير !

بعد شرب حليب التيس في الجزائر

بعد شرب (حليب) التيس في الجزائر، ترقبوا شرب بول الكلاب والحمير !
يقول المثل الجزائري: همّ يضحك وهم يبكي !

عشية 2018، حيث تحتفل بعض الأمم التي تعرف قيمة مواطنيها، بما توصلت اليه من تكنولوجيا في مجالات مختلفة، ومن إنجازات في عدة تخصصات...وتعتزم استقبال السنة الجديدة بمشاريع مغرية...تطلّ علينا قناة النهار...في واحدة؛ تحدثنا عن اكتشاف (حليب) التيس لمعالجة العقم، والسرطان، والأخرى، عن اكتشاف دجاج أسود...لعلاج عدة أمراض مستعصية، عجز العلم حتى الآن أن يجد لها علاجا...ووصل سعر الدجاجة الى سعر سيارة !وبيضها الى سعر كبش العيد... ! وفي وقت يتحدث الناس عن التقشف وعن الأزمة المالية...وعن العلم والتطور !

تساءلت في نفسي : أي جنس يُسيّر هذه البلاد والى أين نحن متجهون؟ وفي أيّ عالم نعيش؟ ألهذا الحد وصل الاعلام في الجزائر، وفي هذا الوقت بالذات، للتطرق الى مثل هذه المواضيع؟ ألا توجد مواضيع تملأ الشاشات ؟ أم يراد من خلال مثل هذه المواضيع الاثارة، وإحداث الضجيج لإخفاء ما يجري من صفقات؟ ألا يخش هؤلاء الله، ويعلمون أن بحارا من الدماء تسيل وأوطان تحطم وتدمر؟

ألا يعلم هؤلاء أنهم يسيئون للشعب الجزائري؟ ألهذا الحد وصل المواطن الجزائري من الهبوط والانحطاط، حتى وصل الى شرب (حليب) التيس قصد التداوي؟ أليس في الجزائر علماء وأمخاخ وأطباء ومستشفيات؟ هل هؤلاء يمثلون غالبية الشعب؟ ألا يوجد شرفاء في المؤسسة العسكرية، وشخصيات وطنية... يستطيعون وقف هذا الاستهتار وهذا التردي الذي وصلنا اليه؟

الوصول الى شرب (حليب) التيس ، وأكل لحم دجاج أسود ... هو ترويج للشعوذة سواء كان ذلك بقصد أم بغير قصد....وسيقود هذا النوع من الاعلام المواطن في المستقبل الى شرب بول الكلاب والحمير مادامت عقلية تأكلي الدجاج أصبحت تصنع الشهرة...

فيا من لاتزال عروقكم تنبض بحب الجزائر: تحرّكوا قبل أن تساقوا إلى أسواق الله أعلم بمداخلها ومخارجها.و يا أيها الطلبة والشباب ... هذا يومكم وهذه فرصتكم، فإما أن تكونوا كما قال العلامة الابراهيمي وإمّا أن لا تكونوا.

نورالدين خبابه 26 ديسمبر 2017

إرسال تعليق

[facebook]

MKRdezign

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Javascript DisablePlease Enable Javascript To See All Widget