أيها الجزائريون أيتها الجزائريات:
يامن تؤمنون بالأفكار البناءة ولا تستصغرون قدر الرجال. قد أرحل عن هاته الدنيا في أية لحظة، وهذا ليس توقعا أو يأسا ...وإنما يقين أؤمن به، وأحمله في كياني منذ آمنت بربي.
وصيتي إليكم أيها الجزائريون أيتها الجزائريات، وأنا حي، وحيث أتمتع بكل قواي العقلية قبل أن يباغتني الموت، هي: أن تتصالحوا فيما بينكم...وأن تتعاونوا على بناء الجزائر التي حلم بها الأحرار والحرائر... وفق مشروع مجتمع جديد اسميته "المصالحة".
لا هو اسلامي بمفهوم زيد أو عمر من الناس، ولا هو علماني بمفهوم زيد أو عمر، بل مشروع وطني خالص، سطرته الدماء الزكية على مر العصور...وأعدت صياغة معالمه بنفس جديد وأفكار جديدة، مستفيدا من أخطاء الماضي، وتقلبات الحاضر، وتقنيات العصر، مستشرفا المستقبل الذي أحلم به ويحلم به كل الشرفاء والشريفات. تفاصيل المشروع أنتم من ينجزها وأنتم من يحددها... وفق الحوار الأخوي داخل المجتمع، في الوطن وفي الخارج ...الذي لا اقصاء فيه.
لقد قضيت سنوات من عمري وأنا أجتهد ليلا ونهارا لهذا المشروع ...الذي أمنت به، واقتنعت بأنه هو المخرج للجزائر.
وقد فرطت في أسرتي، وفرطت في صحتي، وفوت على نفسي وعلى عائلتي الكثير من الفرص...وبذلت ما أملك ...لخدمة هذا المشروع ... ورميت الدنيا ومتاعها بركلة واحدة، ولست نادما على ما فعلت...لأنني كنت مؤمنا بأن ما ينفع الجميع فوق رغباتي وفوق مصلحتي.
أعتبر عملي الذي قمت به، كعمل الانسان الذي آمن بطريق، وبدأ يحفر الأرض بقادوم، ويدعو الناس الخيرين للوقوف معه لتعبيد الطريق الذي سينفع الجميع... لكنني في الوقت ذاته ...كنت ولا أزال مؤمنا أن في الجزائر رجال وحرائر، ولعلّ صوتي لم يصلهم ...وهذا ما دفعني لكتابة هاته الوصية على العام ، حتى تكون حجة على كل من سمعني وقرأ لي ... وفرط فيما أقول وكان يسخر ويهزأ...
سأرحل فارغ اليدين ولا ينفعني مدح المادحين ولا ذمّ الذامين. تركت لكم هاته الوصية والتي هي: تجسيد مؤتمر الجزائر.
الوصية موجودة في هاته الوثيقة التي تحت الرابط .
ملاحظة: لازلت أعمل لتجسيد هذا المؤتمر حتى يأتي الأجل. نورالدين خبابه 25 أوت 2018. التاريخ ليس خطأ كما يبدو لك ...وإنما تعمدته فلعل الأجل يسبق هذا التاريخ ... وستفهمون ذلك يوما.
إرسال تعليق