Latest Post

 

الجزائر: تجدّد الصراع على السلطة

أطلّ الحراك الشعبي في الجزائر في فبراير/ شباط 2019، كنتيجة منطقية لتراكمات سلبية وترسبّات على أصعدة مختلفة، منها التسيّب والتردّد والتناقض في أجهزة الدولة. وهو أمر بدا واضحاً من خلال عدّة قرارات اتخذتها السلطة، وأدّت في مجملها إلى الانفجار الشعبي الذي كان مطلبه بدايةً، توقيف العهدة الخامسة للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، قبل أن يرتفع سقف المطالب بمجرّد إعلان "استقالته".

كان الحراك سلمياً ونموذجياً، وثمّن المخلصون في الجزائر، وكلّ المحبين لشعبها، الموقف الذي اتخذه قائد الأركان الراحل أحمد قايد صالح، والذي صرّح وقتها، بأنّه لن تسيل قطرة دم واحدة ما دام هو من يقرّر، ما شجّع الكثيرين على الالتحاق بالحراك، وطمأن عامة الشعب، بأنّ قيادة الجيش  حامية الحراك ومواكبة لمطالب الشعب.

ازداد زخم الحراك، وتوّسعت دائرة النقاش في الساحات العامة، وتراجعت الهجرة غير النظامية التي كانت قد تسارعت قبل تلك السنوات، وبدأ الشباب يستعيدون الأمل وظهرت مبادرات مختلفة، فيما كلّ الصادقين ينشدون جزائر النهضة، جزائر الجميع.

لكن ثمة صراعات ظهرت، من خلال الأدلجة التي استُعملت في الحراك، لها خلفيات تمتدّ إلى ما قبل ثورة التحرير، وتمثّلت باجترار شعارات تطعن في هوية الشعب المشتركة، وتثير مواضيع ليست من أولويات الشعب، وتمّ استخدام رايات ساهمت في الاحتقان، وبرزت شعارات معادية للجيش، لها علاقة بأرضية مؤتمر الصومام الذي انعقد أثناء الثورة سنة 1956 بخصوص ما جاء به، المناضل والناشط السياسي عبان رمضان، حول أولوية السياسي على العسكري، والتي كانت سبباً في إعدامه بالمغرب من طرف الباءات الثلاث، كريم بلقاسم، بوصوف، بن طوبال.

وكنّا قد نشرنا في كتابنا "المصالحة الجزائرية" في سنة 2014، وثائق سرّية للغاية تابعة للمخابرات السويسرية، تفيد بأنّ المخابرات الأميركية، ومعها الفرنسية، كانتا تسعيان لإيصال شخصيات إلى سدّة الحكم، لها توجه غربي، أو في خدمة الغرب، وفي أحسن الظروف شخصيات ذات توّجه إسلامي، لا تقدّم ولا تؤّخر.

وأدّت تلك الصراعات حول السلطة إلى إصدار قرار بإقالة هيئة الأركان للتحكّم في مسار الثورة، مما دفع بهواري بومدين وأحمد بن بلة إلى مواجهة تلك المجموعة، وتأسّست بناء على ذلك، جمهورية لم تلب طموحات الشعب، لتبقى الصراعات متجذرة حتى تاريخ هذا اليوم. وتكفي الإشارة إلى استقدام محمد بوضياف وعلي هارون في التسعينيات، بكلّ ما لهما من علاقة بالصراعات القديمة تلك.

واليوم، ومع إيصال الرئيس، عبد المجيد تبّون، إلى سدّة الحكم، ووفاة قائد الأركان في ظروف غامضة طَرحت العديد من الاستفهامات، وعودة وزير الدفاع السابق، خالد نزار، الذي كان هارباً في إسبانيا بعد الحكم عليه بـ 20 سنة، لاسيما وأنّه أطلق تصريحات هدّد فيها قائد الأركان وأخرج قائد المخابرات من السجن محمد مدين، المدعو توفيق، مقابل إدخال جنرالات آخرين إلى الزنازين، ممن كانوا محسوبين على جناح قائد الأركان السابق أحمد قايد صالح... ليتصدّع الحراك الشعبي في النهاية ويخيب أمل الكثيرين.

الآن، وبعد بروز تسريبات جديدة صوتية، ومنها ما يخصّ رئيسة الكونفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، سعيدة نغزة، حول تقرير قدّمته لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبّون، حول الوضع الاجتماعي في الجزائر، ونشر مقالة على وكالة الأنباء الجزائرية تهجوها وتشير إلى أيادٍ تقف خلفها... ها نحن نعود إلى نقطة الصفر، لاسيما، وأنّ التسريب الصوتي الذي نُشِرَ يهدّد المدير العام لوكالة الأنباء الجزائرية، ويتوّعده بخلع ملابسه في ساحة الشهداء، بالاستناد إلى قبعة الجيش.

كلّما اقترب موعد الانتخابات الرئاسية في الجزائر، طفت إلى السطح تلك الصراعات القديمة حول هوية الشعب والثورة والفساد والابتزاز... وها هي مواقع التواصل تُستخدم الآن في الحرب القذرة لتُساق فئات من الشعب لمساندة هذا والهجوم على ذاك، بعيداً عن النقاش الجاد بخصوص مشروع مجتمع ينهض بالجزائر، ويقضي نهائياً على تلك الصراعات التي عطلت البلاد.
نورالدين خبابه 23 سبتمبر 2023


 لم أكن أعرف ماهو شوشع قبل أن أسأل عنه أحد الاخوة في تعليق خاص على صفحتي، والذي بدوره شرح لي قصته ...فيما عاتبني آخر على سؤالي واعتبره سخرية من الأقدار  دون أن يحاول الفهم.
وبغية معرفة التفاصيل حتى لا أتهم بالجهل ... قمت ببحث مبسط في موقع فيسبوك  فرأيت جحافل من الشباب الجزائري في الشرق كما في الغرب  تحضر لقاءاته إلى درجة أن هناك من في الشرفات  في السكنات المجاورة للملاعب... بل جمعيات  ولاعبون اشتهروا في وقت غير بعيد  وخطفوا أنظار الناس وسحروهم يحضرون معه ناهيك عن تفاصيل أخرى ...والغريب أن من بين المشجعين من يريد ايصاله إلى

الحراك  الشعبي المخطوف في الجزائر! 
لم يكن أحد من المتسلطين على رقاب الشعب في الجزائر يفقه مصطلح الحراك لغويا قبل أن يباغتهم ! وكيف يعرفونه وهم جاثمون على إرادة الشعب منذ زمن بعيد وقد فوتوا عليه فرص النهضة، يخافون كل فكرة أو تنظيم يحظى بدعم شعبي، ويقفزون على كل مشروع فيحتوونه إما أن يستغلونه أو يحرفون مساره أو يفجرونه، وقد جاء الحراك السلمي ليقتلع جذور نظام عصابة عاثت في الأرض فسادا  فعطلت البلد باختصار لولا الخيانة والغدر الذي وقع وتم إجهاض الحراك إلى حين.
في البداية كان الهدف من الترويج لمصطلح الحراك بدل الثورة أو الانتفاضة مراعاة للمرحلة الحرجة التي كانت تمر بها الجزائر خاصة وأن أي انزلاق أو عثرة قد يؤدي الى تصفية الحسابات وإلى حمامات من الدم لاسيما وأن أزمة التسعينيات لم تعالج معالجة كاملة ودائمة والدليل في الحراك، كما أن الأغلبية  الشعبية كانت متوجسة  من عملية التغيير.

 

هكذا كنا نحيي المولد النبوي الشريف في قريتنا خلال السبعينيات والثمانينيات!

يُطلّ علينا يوم المولد كالبدر في الليلة الظلماء.

يحلّ في قريتنا كضيف اشتقنا لرؤيته وأتى ليزورنا زيارة خاطفة ،يحمل معه البشارات. نحضر أنفسنا للقائه ولا نفوت الفرصة.  يحمل معه طابعا خاصا وطعما لم أتذوق حلاوته في حياتي، ورائحة فقدت شمّها خارج القرية.

 لست أدري مالذي تغير- الزمن أم الأشخاص؟ السماء أم الأرض أم العقليات والسلوكات؟ أم فقدنا نكهته لأننا فقدنا كثيرا من الأحبة أم بسبب الفلفسات؟


قبل أن يأتي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى الجزائر يوم 25 أوت 2022 ميلادية، حدثت عواصف وزوابع سياسية داخل الجزائر وخارجها على سلم البوليتيك  نتيجة تصريحاته التي استهدفت دولة الشهداء والتي جاءت بعد أن افترقت أغلبية الشعب التي كانت تصنع الحراك الشعبي.


خاض الخائضون والخائضات في السياسة والتاريخ والعلاقات الدولية لاسيما بعد قطع العلاقات الديبلوماسية مع  المغرب، وأصبح بعضهم يتحدى السلطات أن تقطع علاقاتها مع فرنسا كما فعلت مع نظام المغرب...بل أن تستلم بعض الناشطين الذين جعلوا من أرض فرنسا منصة لإطلاق هجوماتهم على أركان النظام. 

الجزائر والقوة الهاربة!

استمعت إلى مقطع فيديو على الفيسبوك،  يوم أن خطب رئيس الدولة الجزائرية عبد المجيد تبون في الولاة ، حيث وصف الجزائر بالقوة الضاربة. وهو في ذلك يتفاخر أمام الشعوب بالوضع الذي يحياه البلد الذي تهابه الدول العظمى وتضع له ألف حساب...ولكنه يتناقض بعد سطرين فينسى  فيقول: ليس لنا اقتصاد، والحمد لله اقتصادنا 85 بالمائة اقتصاد الخواص ولكن 85 بالمائة تمونه الدولة... وعاب على المعارضين انتقاصهم  لبلدهم على حد قوله.

تابعت المقطع على الفيسبوك كما أسلفت،  لأنني نادرا ما أرى القنوات...لأسباب ليس المجال لذكرها. ووضعت صورة على  صفحة المصالحة الجزائرية التي أديرها، لشباب في مقتبل العمر، غادروا الحياة الدنيا  بعد أن قلبت الأمواج العاتية الزورق الذي كانوا يمتطونه وهم يحاولون العبور الى الضفة الأخرى - علهم يجدون مستقبلا زاهرا يحققون فيه أمانيهم...وعنونت الصورة بالقوة الهاربة!

MKRdezign

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Javascript DisablePlease Enable Javascript To See All Widget