قولوا ما شئتم سواء بالتمتمة أو بالنميمة أو بالكتابة بأسماء مستعارة... فآراؤكم أيها الكتاب تحت الطلب ، لم يعد المواطن الجزائري الحرّ الأصيل يلقي لها بالا...فهي بمثابة المفرقعات التي يطفئها الماء.
لقد ولى زمن الاحتكار للمعلومة يا حدة بلا حزام، وزمن التوجيه الأوحد والخاطئ من بيت عكنون، وزمن التشويه والتضليل و فرض الآراء من خلال الكتاب بلوحة التحكم عن بعد، وزمن الترويج للإشاعة وصنع الرأي العام حولها... وولى زمن تحريف الصوت والصورة ولم يعد حكرا على المسمّى زورا ،نظاما، ولا على زبانيته... وولى زمن العجرفة وصناعة الألقاب لأبطال من كارتون.
حدة بلا حزام: أضربت عن الطعام واختارت موعد الحملة الانتخابية كتاريخ لحملتها، وحجتها أن النظام الجزائري منعها من الاشهار لمدة شهرين كاملين وضيق عليها، مما اضطرها لتخفيض أعداد من السحب بل حتى عدد الصفحات وأرغمها على الاستدانة لتخليص الموظفين في جريدتها... !
هذا الاشهار الذي جعل منها مديرة لعنوان الفجر ولكن أي فجر؟ وهذا النظام الذي كانت تسبح بحمده...وتعضّ بعض المعارضين عضّا.
الغريب أن بعض من يسمون أنفسهم صحفيين واعلاميين ورؤساء أحزاب ... يرفعون شعار محاربة الفساد وتطهير النظام...اصطفوا للوقوف معها يا ترى ضد من؟ ولصالح من؟
يا ترى هل من المنطق أن تتوقف جريدة بعد توقف الاشهار لمدة شهرين ويدفعها للاستدانة؟ بل الى الاضراب عن الطعام؟
هذا دليل قاطع على أن هذه الصحيفة لا سيادة لها وبالتالي: كانت تسير في السابق بالاشهار عندما كانت في خدمة الجنرال توفيق ... والعصابة التي كانت حوله...ولا استقلالية لها ... وغيرها من العناوين التي تتوقف بمجرد توقيف الاشهار... !
بعدما بارت دعاياتها بعد ذهاب توفيق، ها هي تحاول من خلال الصحافة الخاصة التي صنعت أرباحا من خلال مأساة الشعب، والأجنبية المتواطئة مع جهاز المخابرات ، علها تصنع رأيا عاما وتكون بذلك فتيلا لإحداث ثورة لتمكين أربابها من العودة الى الواجهة...أو تضغط على أصحاب القرار الجدد كي يشفعوا لها ويعطونها أكثر من ربع صفحة اشهار حتى تستمر صحيفتها الصفراء...
يا حدة: لقد سقط الحزام الذي كنت تشدين به بطنك، ولست وحدك بل قلتها في موضوع سابق عند الاعلان عن تنحية توفيق في مقال: من كان يعبد توفيق فتوفيق مات . أنصحك وأنصح يتاماه بإعادة تصفحه والسلام!
نورالدين خبابه 13 نوفمبر 2017
إرسال تعليق