في جامعة تولوز !
على الساعة العاشرة
بدأت أخطّ أسطري
كانت السماء يومها ماطرة
تُنعشني بزخاتها
والكلمات تنفلت مني شاعرة
تغمرني بالذكريات
حين أتدبر
أو أصحو باكرا
يتسع الأفق لي
وتشرق الآمال
ترسم لوحاتٍ، ألوانها زاهرة...
من كلّ حدب أتوا
بلغات شتىّ
تجمعهم نفس القاطرة
حبّ مُغري
وتناغم يسري
والأخوة نادرة
كيف لا تذكرُ؟
كيف لا تشكرُ؟
والكلّية عنك ساهرة...
تحضنك بدفئها
تُغذّيك بالأفكارِ
بالعلم تضُخُّ الذاكرة...
طرقتُ البابَ
فتحتُ الحسابَ
قلت سلاماً
نثرتُ كلاماً
وقف الأستاذ لي
فقبَّلتُ عينه الزّاهرة
بالعلمِ تُبنى الأوطانُ
بالعدلِ تنمو الأغصانُ
أنهيت دراستي
حملت شهادتي
وقعت عليها
ودّعت أصدقائي
وحلّقت عالياً في الطائرة.
نورالدين خبابه ، يوم 25 أوت 2015
إرسال تعليق