Articles by "أراء ساخنة"

بداية: كمواطن جزائري أعيش فوق تراب فرنسا... أتمنى من كل قلبي أن تنعم كلّ الشعوب بالأمن والاستقرار، وأنقل تعاطفي الى عائلات الضحايا، وأترحّم على كلّ المسلمين والمسلمات الذين يموتون كل يوم في صمت، بعيدا عن وسائل الاعلام  في مناطق مختلفة من العالم.

انّ الهجوم على صحيفة شارلي ايبدو  هو ردّ فعل حول نشر رسومات تخصّ محمدا صلى الله عليه وسلّم ...وهذا ليس قولي ، بل قول أحد الذين شاركوا في هذه العملية، في تسجيل صوتي منشور أجراه شرطي... يبدوا أنه كان بعد تطويق المكان... كما تبنى تنظيم القاعدة في اليمن هذه العملية بعدها في تسجيل مصور منشور... "الاعتراف سيد الأدلة".

عندما انطلقت شرارة الفتنة في الوطن العربي واستعر حريقها، كان الانتهازيون يطيرون فرحاً ويتسابقون لحجز المواقع الأولى، لتحريف عملية التغيير عن مسارها.

كنت متوجسا كغيري من الجزائريين مما ستؤول اليه الأمور، في غياب الوعي الجماعي والرؤية الاستراتيجية الثاقبة، وفي ظل الضبابية والاختراق الفاضح، الذي وصل الى درجة أن أصبح عملاء الأنظمة معارضين شرفاء...وسميت الربيع العربي بـ "الشهيلي العربي".

كان ركاب الأمواج وهواة التزلج  في المياه العكرة،  وسراق التضحيات...  قد اصطفوا في صعيد واحد وأعلنوا توبة جماعية، الى درجة أن اختلط على الناس الموالي من المعارض ...

الجزائر: من ثورة نوفمبر إلى ثورة البيتزا والشاورما !

ما سأتناوله في هذا المقال الوجيز، ليس تجنيا  على إخواني ولا مبالغة، ولا عرضا تشويهيا لصورة بلدي الجزائر، التي أعتز وأفتخر بانتمائي اليها ، ولا بحثا عن شهرة من خلال الاستفزاز، ولكنه واقع مرير أوصلنا اليه القائمون على شؤون البلاد ... الذين فشلوا في قطاعات مختلفة... أرويه لكم، من خلال رسائل قصيرة  لا تحتاج الى بلاغة كبيرة، ولا الى إزالة تشفير...فهي واضحة وضوح بيت الزجاج.

قبل أن أعيش بالمهجر وأنهم من بعض المعارف ولو على بساطتها، درست في مدارس الجزائر  الغراء أيام هواري بومدين رحمه الله،  وفي جوامعها العريقة قبل أن يظهر  خوارج العصر، وتربيت في أسرة محافظة...وكان من بين من علموني، أحد المناضلين في حزب الشعب ، حسين بليدة رحمه الله ...وخريج الزيتونة، عبد الله خبابه رحمه الله .

عندما أطلقت مصطلح "الشهيلي العربي" على ما سمي حينذاك "الربيع العربي"، كنت أدرك أن الاتجاه الذي يسير فيه الحراك، لا يخدم الشعوب ولا يؤدي الى التغيير المنشود، بقدر ماهو إجهاض لعملية التغيير نفسها... وسيقودنا التصادم الى تحطيم الأوطان بلدًا بعد آخر، إذا لم تكن هناك استفاقة وتأطير صحيح وعمل جماعي منظم.

وقتها، لم يستوعب الكثير من المتابعين لنشاطاتي ماكنت أرمي له، وكان من بينهم من ساروا في طريق المواجهة... وكنت أعلم أن الأمر يحتاج الى وقت...لأن الغضب سيتم امتصاصه مع مرور الأيام، وشعاري : الأيام بيننا.

بعد أن تمّ الانقلاب على الرئيس المصري محمد مرسي، وحدث ما حدث في مصر من قتل وتشريد واعتداء وسجن وتهجير....وبعد إخراج المرزوقي في تونس من قصر الرئاسة ووضع القايد السبسي الذي بلغ من العمر عتيا مكانه ... هناك من بدأ يستفيق من نومه ويعض على أصابعه...


أقرأ تعليقات بين الفينة والأخرى، وأسمع تصريحات هنا وهناك... حول شخصية هواري بومدين،  فأحتار لكيفية تفكير هؤلاء الذين أعنيهم، وأتساءل في الوقت ذاته:  هل يمتلك هؤلاء عقولاً يُميّزون بها ؟ وهل يفكرون أصلاً؟ أم مُعاقون ذهنيا وبالتالي يُرفع عنهم القلم؟سمعت أحد البلطجية  والرعاع ،وهو يردّ عن أحد الشباب، عن رأيه في هواري بومدين...ولو كان جوابه عن ... هواري منار لكان جائز بحكم أنهم من فصيلة واحدة.
 فأجابه وهو يتزلف لمنطقة القبائل، للطعن في هواري بومدين، قصد كسب تعاطف الانفصاليين الذين يدعمونه خُفية ولو على حساب الحقيقة...قائلا: منطقة القبائل أنجبت محمد خيضر الذي قتله هواري بومدين ... والعقيد سي الحواس!

بداية: لست هنا بصدد إعطاء درس في الديبلوماسية، أو في ثقافة التعايش وحُسن الجوار... إنما كمواطن، وكناشط اعلامي وسياسي متابع للشأن الجزائري بالخصوص...أحاول أن أبعث برسائل إلى من يهمهم الأمر من المخلصين، بعد الضجة التي حدثت حول تصريحات وزير الخارجية الجزائري "عبد القادر مساهل" بخصوص المغرب ... وأعلن عن موقفي لفائدة الشعبين، بدل الانسياق وراء الوطنية الزائفة... 

طالما يغيب الرأي الموضوعي في مثل هذه الحالات، نظرا للعصبية التي لاتزال تتحكم مع الأسف في الأنفس، يقع الكثيرون ضحية تضليل من خلال الاعلام الموجّه، سواء المغربي منه أو الجزائري... ارتأيت أن أدلو برأيي المتواضع كمستقل ، حتى يستطيع المتابعون لنشاطاتي بناء مواقفهم من خلال تنوع الآراء.


دعونا نضحك في البداية ونقهقه على الواقع التعيس، وعلى الرداءة التي وصلنا اليها في الجزائر...فشر البلية كما يقال  ما يضحك... مادامت الأنترنت أعطت الفرصة لهذه الأشكال التي بهدلت بالسياسة ...
وأصبحت مستشفى مفتوحا باختصار...يتزاور فيها المرضى دون أروقة، ويتناولون المهلوسات بشتى أنواعها، دون مرافقة  مختصين، ودون عناية مربين.

وكان الأحق أن تكون كوكبا جديدا تتلاقح فيه الأفكار وتذوب فيه الحدود...وورشة للبناء والنهضة وليس مرتعا للفضائح والهدم.
لعلّكم تابعتم هوشة رشيد نكاز مع عمار سعداني في فرنسا، وسمعتم ماذا قاله رشيد نكاز عن نفسه، بأن أنفه كُسر وأنّ أذنه لم يعد يسمع بها بتاتا...وقد أكدّ مُمثله (الوطني) الذي لا يستطيع الاتيان بعبارة تفيد الوطن، ولا يفقه أبجديات السياسة ولا القانون، على قناة فضائية مأجورة، أن أذنه توقفت الى الأبد...معنى ذلك أنه ليس بالإمكان اصلاحها..

والمتابع لرشيد نكاز، يعلم أنه كان يعاني من أذنه ومن أنفه، في تنقلاته المختلفة. ولو دققت الاستماع لتسجيلاته القديمة لأدركت ذلك دون صعوبة...والأمر هنا لا يدعو للاستغراب...فكل منا معرض للإصابة والمرض.
الغريب:  مادام رشيد نكاز أعلن في تصريحاته المختلفة أن أذنه توقفت، وأنه يستمع فقط بأذن واحدة...وأنه سيجري عملية جراحية دقيقة لإصلاح أنفه يوم الخميس 12 أكتوبر 2017.

الجزائر: رشيد نكاز بالفرنسية، ونقاز بالعربية، والقفز على الحقائق.
نقاز- بالعربية: الذي يقفز.

طلب مني أحد الإخوة الجزائريين أن أدلو برأيي كتابيا ، لما وقع لرشيد نقاز بالعربية، ونكاز بالفرنسية لمن يفهم بين السطور ... ودون أن أطيل ... إليكم رأيي المتواضع.

من المبادئ التي تعلمتها وأعلنتها مرارًا... والتي أؤمن بها... محاربة العنف والتمييز ..وبالتالي: لن أزكي أي عملِ عنيف، سواء صدر ضد رشيد نكاز بالفرنسية، أو ضد علي بن حاج... أوضدّ قطة أو كلب في غابة الأمازون.... 

ما قام به رشيد نكاز بالفرنسية مؤخرا من خلال ذهابه الى بيت عمار سعداني في فرنسا... هو تعدّ صارخ على حرمة بيت مهما كان قاطنها... وقد تعدى رشيد نكاز عدة مرات على الخصوصية التي لا تبيحها القوانين في فرنسا، مثل التصوير ونشر الفيديوهات على المباشر بغير إذن.

منذ القدم، تداعت الى مسامعنا ونحن صغارا عبارة تقول: جوّع كلبك يتبعك....وهي طريقة لترويض الكلب وإذلاله... لطاعة سيده ، يستخدمها من لا يعرفون قيمة للحيوان،  ولا يحملون في قلوبهم رأفة ولا رحمة... وقلوبهم أشد يبوسة من الصخر، و سياستهم هي البطش والطغيان والعنجهية...مع أن الكلب يشهد له الانسان بالوفاء...والتجارب تثبت كل يوم ...أن التجويع يٌستخدم لقهر الأعداء وليس لجلب الأحبة والأصدقاء....ولا خير فيمن يجوع شعبه.

مقولة كنّا نردّدها ونحن صغارًا... نطلقها على المغفل و الساذج والأحمق.

تذكرت هذه المقولة وأنا أتابع شريطًا مسجلاً لسعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس الذي اختفى صوته منذ سنوات ولم يعد يُسمع، في خرجة غير معتادة له وفي شهر رمضان والناس صياما، يتضامن مع رشيد بوجدرة في محنته الكبيرة مع قناة النهار، التي يفضل أن يطلق عليها البعض أوصافا مثل: قناة الانهيار أو قناة الحمار أو قناة الاستحمار... ومعه أناس آخرون ينسبون أنفسهم الى فئة النخب والمثقفين...

تحركت الآن ضمائرهم بعدما كانت مُجمّدة في مواقف تتفجر منها الأحجار وتخرج الينابيع، ومعهم جحافل من المصورين يغطونهم بكاميرات مختلفة .

في البداية وقبل أيّ كلام، يجب أن يعرف كلّ من لا تربطني  به علاقة  تواصل ،  بأنني لا أتحدث باسم أيّ حزب، ولا باسم أيّ فصيل، ولا باسم أية جهة... وما أقوم به يُعبّر عن وجهة نظري فقط، اللّهم الاّ إذا عبّرت عمن يقاسموني القناعات فذاك شيء يشرفني وأعتز به.

طالعت كغيري الحوار الذي نُسب الى الجنرال خالد نزار  في موقع Algeriepatriotique  بتاريخ  23 جوان 2016، باللغة الفرنسية، والذي وجّه فيه الجنرال عدّة رسائل... منها:

لعلّ منكم من  استفزه  السؤال عند قراءة عنوان المقال، وقال: الأصح هو: متى يعود الجزائريون إلى الجزائر؟  ومن يطرح هذا السؤال في الحقيقة هو أيضا محق... ولكن السؤال الأخير، سؤال أقلّ واقعية  وأقل وقعًا على النفس من عنوان المقال...

لأنه سؤال عادي ينقل معاناة جزائريين هَجروا طواعية أو هُجّروا،  همّشوا، أبعدوا، ساقتهم الظروف والأقدار الى الهجرة...الخ. وعودتهم  الى الجزائر هي عودة ضرورية  متى ما سمحت الظروف الموضوعية بذلك.

ولكن؛ من غير الطبيعي أن يطالب الجزائريون بعودة الجزائر اليهم، وهم يعيشون داخل ترابها وضمن حدودها وفوق سهولها وصحاريها... إلى درجة أن هناك من بات يردّد: أحموا الجيش ...أحموا الشرطة، أحموا الرئيس، أحموا الوزير ... و هذا ما أريد أن أتطرق اليه.

لست بصدد إعلان خبر وفاة بوتفليقة الرّسمي، الذي سيُعلن عنه في القنوات والصحف... رغم أنف البلطجية ولاعقي ما تبقى في الصحون ...ريثما يتم الاتفاق على خليفته، وتتم تحضيرات جنازته بالشكل الذي كان يتمناه...إنما أحدثكم عن موقفي من وفاة بوتفليقة.

بوتفليقة مات: يوم أن أعطيت له الفرصة سنة 1999  بعد استقالة  الجنرال اليمين زروال وانسحاب ستة مرشحين ...حيث همّش الطاقات والكفاءات،  وولّى معه أصحاب بني نعم  ومن باعوا ذمتهم على حساب الجزائر...مع استفاقة بعضهم في وقت متأخر.

بوتفليقة مات: يوم أن اغتال  شخصيات وطنية  مرموقة، من العمل السياسي،  كان يمكن لها أن تلعب دورا كبيرا في استقرار الوطن ونهضته ...من أمثال: محمد الصالح يحياوي، عبد الحميد مهري، حسين آيت أحمد،  مولود حمروش ...رشيد بن يلس، يحيى عبد النور، أحمد طالب الابراهيمي، زهور ونيسي...علي بن محمد، عبد الرحمان شيبان ... وغيرهم من رجال وحرائر الجزائر.

إلى من يلهون الناس بالبوركيني وغيره من المواضيع المفتعلة في مواقيت حساسة  لتلهية الشعوب  قصد إبعادها عن القضايا المصيرية وقصد التغطية على مشاريع كبرى:

دعوني أبدأ من النهاية. العبد الضعيف يعيش في فرنسا ويعرف كيف يفكر الفرنسيون ولو نسبيا،  من خلال  أنه يعيش على أرضها، وليس كمن يسمع الأخبار  مقصوصة أو مركبة أو محرّفة وموجهة...

لست هنا بصدد الدفاع عن فرنسا ولا عن مصالحها وأهدافها...  فلها من الإمكانيات والوسائل ما يجعل بعض الرؤساء الذين يحكمونكم  في أوطان مسلمة يُقبّلون الأيادي...  وأعتقد  أنه لا يخفى عليكم ذلك.

من إمرأة تستصرخ و امعتصماه فتجيش الجيوش من أجلها... الى امرأة تعاقب بسب نشرها صورة في الجزائر لرئيس بالفوتوشوب !

فخامته وجلالته… مصطلحات دخيلة على ثقافة الشعب الجزائري ...تغزو الخطابات وأصبحت سياسة للتملق والتزلف ...بل وصل الأمر لمعاقبة تاركها في بعض المواقع ... هكذا هو الحال...

قولوا لي بربكم: كيف تدان شابة جزائرية فقيرة يتيمة في تلمسا ن، بسبب صورة مصمّمة بالفوتوشوب، تسيء حسب زعمهم الى فخامة رئيسهم، فيما يُبرأ أكبر المجرمين في الجزائر، ويجدون الحصانة... بل يمرحون ويسرحون ويتبخترون وينهبون المال العام، ويشربون آبار البترول، ويسفون الأراضي جهارًا نهارًا بالهكتارات ...والعسس من حولهم يحرسونهم ،والأئمة يفتون لهم، وأهل التضليل يجملونهم بمناسبة وبغير مناسبة.


في القديم، قبل أن أعيش في أوربا، وأتعامل مع الأوربيين في أماكن مختلفة... كنت أسمع من الأقارب والأصدقاء والمعارف... عبارة ربما هي منتشرة في أماكن مختلفة، حول حياة الكلاب... وارتباط هذه العبارة، كان ولا يزال مقترنا بالهموم والأحزان والمعيشة الضنك...فيقال عن فلان أو علان...: والله فلان يعيش حياة الكلاب...أي متشرد باختصار...

عندما قدمت إلى أوربا، أول ما صادفته؛ البحث عن كلاب مفقودة أو مخطوفة أو مسروقة... وصاحب الاعلان، يضع صورة كلبه في أنفاق الميترو، وفي الجدران، والمحطات... ورقم هاتفه، وربما جواز سفره... بالإضافة الى مكافئة مالية تعطى لمن عثر عن الكلب المبحوث عنه...

كنّا نسمع في قديم الزمان عن النخوة العربية، فاذا ما نادت امرأة وامُعتصماه؛ تحرّك جيش عَرمْرم من أجلها ...ودفع العدوّ الثمن غاليا ولُقّن درساً حول الشرف العربي...
سمعنا عن كبار الشعراء من العرب قبل البعثة المحمدية وقبل ظهور البترول والغاز الصخري... ولازالت الآذان تُطربُ لسماع أشعار امرؤ القيس وزهير بن أبي سلمى ... وغيرهم من فطاحلة الشعر... وسمعنا عن أبو القاسم الشابي، محمد العيد آل خليفة ...أحمد شوقي...

كنا نسمع في الأدب العربي عن مصطفى لطفي المنفلوطي ، طه حسين ،العقاد ، الابراهيمي، توفيق الحكيم ،عبد الرحمان الكواكبي...
كنا نسمع أيضاً أيام جمال عبد الناصر وهواري بومدين ...عن الفن العربي قبل أن يُمسخ؛ أم كلثوم ،فريد الأطرش ،عبد الحليم حافظ، وديع الصافي، فيروز، اسمهان، فهد بلان، سميرة توفيق، وردة الجزائرية...وكثير من القامات الفنية التي لا يستطيع أن يشملها مقالي...


عبد الله غيث، محمود ياسين ، مصطفى العقاد...كنا نسمع عن الفكر وعن الفلك وعن الفلسفة والتاريخ وعن الرياضيات و في الرياضة و التمثيل والرسم وووو . أناس نحتوا أسماءهم بالمرجان واللؤلؤ...

لا تتعجبوا بداية من عنوان هذا المقال، فالكلمة التي سقتها هي دارجة جزائرية،   يُردّدها الآلاف من الجزائريين  والآتية من رحم اللّغة الفرنسية التي هيمنت على المدرسة في الجزائر ردحا من الزمن.  ولعلّكم سمعتم أن وزيرة التربية في الآونة الأخيرة "بن غبريط" تودّ أن تُدرّس هذه اللّجهة الهجينة  لتلاميذ الابتدائي وما عليكم اذن  الاّ أن تتحملوا هذه الاساءة  اللغوية المتعمدة.

كثر الحديث عن العربية وعن العرب في المدّة الأخيرة الى درجة أنّ التخلف  أصبح حسب البعض أصله عربيا ... لقد استغل أعداء العربية والاسلام التقليديين ما يحدث في الوطن العربي من مآسي وباتوا يصيحون  في كل واد: أخطونا يالعرب ...ويلصقون كل الارهاب  بالعربية ...

والحقيقة في الجزائر التي لا يعرفها الكثير من شباب اليوم، أنه لولا القرآن  ورعاية الهية  تدخّلت ما بقي للعربية حرف واحد يُنطق.

انّ المدرسة الجزائرية دُمّرت أثناء فترة الاحتلال، و بعد الاستقلال كانت تفتقر الى المعلمين والأساتذة... وكانت نسبة الأمية متفشية بشكل رهيب.  ومن كانوا يقرأون اللغة العربية، هم من درسوا في الكتاتيب والزوايا أو من سافروا الى دول عربية ...

انّ ظاهرة داعش في العالم اليوم اذا ما تلازمت بالإرهاب: فهي نتيجة حتمية لسياسة الاستبداد والهيمنة، والكيل بمكيالين، والتعذيب والسجن والنفي والتضليل، والعنصرية والاسلاموفوبيا، وكلّ أنواع التفنن في احتقار الارادة الانسانية للشعوب، التي مارستها الأنظمة المستبدة "المدعومة من طرف دول الغرب" على الشعوب المستضعفة، التي كانت ولاتزال تطالب بحقها المشروع في العدالة والعيش الكريم.

فالناظر الى عملية الاعدام البشعة التي تعرّض لها الطيّار الأردني معاذ الكساسبة، يُدرك أنّ هذه العملية، ماهي الاّ ردّ فعل جنوني يعبّر عن مدى التذمر ومدى الغضب الذي وصل اليه من نفذوا هذه العملية الوحشية، التي لم ترع حقا للإنسان ولا احتراما للشرائع السماوية ولا القوانين الدولية.

إتصل بي مواطن جزائري على أحد المواقع التفاعلية بعد متابعة حثيثة للنشاطات التي أقوم بها، وقبل أن يكلمني، كنت أتحادث معه لمدة بالكتابة، فسألته عن حالة المواطن في الجزائر فأجابني: لقد وصلت إلى درجة اليأس ولم أعد أثق حتى في أقاربي، ولم أكن أعبأ في البداية بالإنترنت نظرا لضعف الخط، ناهيك عن ارتفاع سعرها في المقاهي، وكنت أحسبها مضيعة للوقت وتبذيرا أو هي باب من أبواب الفساد... وها أنذا اليوم أصبحت من المدمنين عليها بعدما يسر الله علي وأصبحت أنعم بالإنترنت في بيتي ولم أعد أطيق مشاهدة تلك القنوات الفضائية التي كنت مكرها عليها لمتابعة ما يجري من أحداث. 

ظللت أبحث فعثرت في موقع جزائري نقل أحد مقالاتك ومن ثم بدأت التعرف على شخصك من خلال التسجيلات التي كنت ولا تزال تقوم بها على اليوتيوب ورأيت ذلك التفاعل ومن ثم بدأت أستعيد الثقة في نفسي وعرفت أنّ اليأس لم ينزل علي هكذا وإنما له دوافعه، ولكن للأسف يا أخي هناك موانع تجعلني لا أقوم بما تقوم به من كتابة ومن تعليقات، حيث أنني أعمل في جهاز للدولة وقد أعرّض نفسي للأخطار. 

MKRdezign

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Javascript DisablePlease Enable Javascript To See All Widget