السعيد بوحجة، والبحث عن حجة لتمديد الوضع في الجزائر !

انقلاب على رئيس البرلمان الجزائري سعيد بوحجة

السعيد بوحجة، والبحث عن حجة لتمديد الوضع في الجزائر !


يتساءل الكثيرون في الجزائر، لا سيما المتابعون  للشأن السياسي... عن سرّ الحملة الشعواء التي شنها ولد عباس، الأمين المعين على رأس جهاز جبهة التحرير الوطني، على السعيد بوحجة.وتحريك الموالين لمحيط بوتفليقة، للضغط عليه من أجل تقديم استقالته بحجج واهية، حتى يتسنى لهم ترتيب الأوراق  التي من الممكن أن تختلط عليهم في أية لحظة.


الحقيقة أنه منذ تعديل الدستور الأخير، أصبح بوتفليقة ممنوع من الترشح بقوة مواد الدستور، لاسيما المادة 88  من دستور 2016، والتي تحدد فترة الرئاسة ب 5 سنوات، قابلة  للتجديد  مرة واحدة . هذا الدستور قام بتعديله  بعدما كان مفتوحا لعدة عهدات...
 وبالتالي: بوتفليقة قضى  4 عهدات  ...

وعليه: بعدما وجد محيط بوتفليقة هذا العائق الدستوري، لم يستطيعوا القيام بتعديل الدستور، لاسيما وأنه لم يتبق الكثير من الوقت... لاستدعاء الهيئة الناخبة. كما  أن بوتفليقة في وضع صحي سيء...و منصب  رئيس مجلس الأمة، ورئيس المجلس الدستوري مضمونين   بحكم أنهما  من أبناء الدوار.

فعمد محيط بوتفليقة عن طريق ولد عباس،  للتحرش ببوحجة  ودفعه الى الاستقالة،  وخلق فوضى داخل  قبة البرلمان،  لا يجاد  المناخ لفرض الأمر الواقع ، و غلق كل المنافذ التي يمكن أن تخلط الأوراق. لأن  بوحجة من الرعيل الأول مهما قيل عنه. و لم يعد ينظر له بعين الرضا سيما في ظل المعطيات الجديدة ... و يمكن أن يتحالف مع القايد صالح لتحضير خليفة جديد. ومن المحتمل جدا أن الشخص الذي يخيفهم حاليا  هو مولود حمروش ابن سكيكدة التي ينحدر منها بوحجة.

فالمستهدف إذن من هذه الحملة ليس سعيد بوحجة في شخصه، وإنما المنصب الهام الذي يستطيع أن يلعب صاحبه دورا، لا سيما وأنه منصب رسمي. والبرلمان سلطة من السلطات حتى وإن كانت شرعيته  بين قوسين....يكفي فقط أن نذكر بطريقة الضغط على الشاذلي  للاستقالة من خلال عبد العزيز بلخادم. يمكن لمحيط الرئيس أن يستمر في قص الأجنحة، وقد تكون مرحلة الحسم قبل 1 نوفمبر...2018  كما سبق لي وأن صرحت ...والتي عادة ما يقال فيها جنرالات وعقداء...

فإما أن يستفيق القايد  صالح  للحبل الذي يطوقه،  ويستثمر في الوقت الذي تبقى له للتعاون مع الخيرين من أبناء الشعب وايجاد مخرج جماعي. وإما سيجد نفسه مقالا، ويذهب بخيبته،  بعد أن  لعب دور الغبي في تمديد حكم بوتفليقة وتصفية خصومه بالقوة.

بوتفليقة كما دائما أردّد انتهى. والمحيطون به يسعون لتمديد منصبه بكل الطرق ... حتى يضمنوا عدم المحاسبة،  سيما وأنه تم صرف مئات المليارات يمينا وشمالا، ناهيك عن الصفقات... بدعم أسيادهم في الخارج... و يسعون ليل نهار  لقطع الطريق أمام كل الشخصيات التي تحاول استعادة الجزائر من مخالبهم.

نورالدين خبابه 6 أكتوبر 2018 

إرسال تعليق

[facebook]

MKRdezign

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Javascript DisablePlease Enable Javascript To See All Widget