Articles by "صرخة"


عنوان مقالي هذا  واقع يحياه الناس وليس ابتكارا من عندي أو تلاعبا بالآية القرآنية التي  يقرأها الملايين من المسلمين ويعملون بضدّها.

كان المُفترض أن يأتي من يُصلح بين المتقاتلين المؤمنين ، ويطبق الآية الكريمة  :"( وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا" ...) وهكذا يتحرك رجال الاصلاح و العلماء والدعاة والسياسيين... ويقومون بالدور المنوط بهم  ،ويستبقون شياطين الجن والانس الذين يتغذون بالدماء والدموع ، فينقذون الأرواح من زهقها بغير حق، ويُجنبون الأوطان التمزق والتفكك والانهيار ...ولكن للأسف،  لا لغة اليوم  الاّ لغة الحقد والضغينة والتخندق مع هذا ضدّ ذاك ، ولا فتاوى الا فتاوى التكفير  وقطع الارجل من خلاف ، ولا عناق الا عناق الكلاشينكوف وتقبيل  الدبابة.

وطني : ها أنذا أرقن حروفي بدموع كانت محبوسة،  وأحاسيس كانت مكبوتة  ، وأفكار كانت تهتز داخل كياني ولم  تجد الفضاء الذي تُنثر فيه .

وطني : كنت تئن و تشكو  من عقوق أبنائك ، غير راض بالوحل الذي  ساقنا الأنذال اليه  ـ فها أنذا أحاول أن أميط اللثام  وأسدل ستار الغيوم التي كانت تغطيك ، وأذيب الدماء الجامدة ، لأستريح من عبء الآهات  التي كانت  تؤرقني ، وصدمات كرصاص غُرست بين أضلعي،  أقتلعها من خلال هذه العبارات  ، لأمحو جذور الوصاية التي أريد لها أن تسود في سمائك .

 وطني : ها أنذا أتمتم لك عبر هذه الفقرات وأهمس بعضا من حبك الذي  ارتويت به من خلال الفطرة السليمة . وطني: أنا بعيد عن أرضك المحفورة في ذاكرتي ، أقر  بأنك تسيح كل يوم في خيالي ، ولا أستح ان قلت لك أنا خجول أمام مقامك البهي.


كثيرٌ من الفرنسيين ناصروا منتخبهم الوطني الى آخر لحظة، وكانوا يظنون أنهم سينالون الكأس، خاصة بعدما هزموا الفريق الألماني... وبعد المقابلة، هنّأوا خصمهم البرتغالي، على أرضهم التي احتضنت المنافسة، دون أية عقدة، ولو أن الحزن بادٍ على وجوههم...

وتركوا البرتغاليين ومن معهم، يحتفلون الى وقت متأخر من الليل بهذا الفوز الذي كانوا يهيئون له الأنفس، وذهبوا الى أشغالهم دون أن يتأخروا عن العمل.. ودون أن يحرقوا بيوتهم أو يكسّروا مؤسساتهم أو يحرقوا حافلاتهم أو يغلقوا طرقاتهم.. أو يعتدوا على جيرانهم.. هذا هو الجو العام.. مع الحالات الشاذة التي تسجل في كل المجتمعات..


على كتفي الرئيس هواري بومدين !

دموع طفلة كانت سببا في كتابة هاته  الأسطر، ما أتمناه هو أن تكون على قيد الحياة.
طفلة حركت مشاعري وجعلت قلمي يسيل  دون حبر، و كلماتي تئن وتصرخ على لوحة المفاتيح.

طفلة ليست ككل الأطفال، صغيرة بسنّها لكنها عجوز بكلماتها، ليست عجوزا كما هم عجائزنا في الحكومات المُتتالية لقصر نظرهم وحركتهم، ولاهي عاجزة عن التعبير كما هو يزيد زرهوني، الذي يتأتئ في كلامه ولا يستطيع أن يأتي بجملة مفيدة خالية من الأخطاء، حتى بلهجة الدارجة، التي تعرفها الدجاجات إذا نودين بها.

إنها عجوز بحكمتها وفطنتها وفطرتها السليمة التي جعلتها تلك الفتاة الجزائرية التي تغار على رئيسها وتحزن، وهي التي دفعتني دفعاً لأذكر الناس بها ،لست أدري هل لا زالات تعيش في هذا الزمان أم ماتت غيظا من ذهاب الرئيس الراحل هواري بومدين رحمه الله؟


الصدق والخيانة لا يجتمعان معًا في قلبِ رجُلٍ مؤمنٍ، فيا ترى كيف اجتمعا هذه المرّة في شخص عمدة لندن الجديد... المسمّى صادق خان؟

يُقال أنّه رجل مسلم، وأنه من عائلة كانت فقيرة، وأنّه ابن سائق وأمه كانت خياطة، وأنه من جذور باكستانية...وأنّه ...وأنّه…

أسئلة تطرح نفسها  اليوم بشدة  حول هذه الشخصية، التي أصبحت محلّ جدل، وأصبح إسمها يُتداول في القارات الخمس، وفي أكبر القنوات ووسائل الاعلام الدولية...  بمجرد الاعلان عن  فوزه على منافسه في الانتخابات البريطانية ...التي جرت مؤخرًا.

تابعت الكثير من التعليقات  والنقاشات  على صفحات الفيسبوك واستمعت الى بعض التسجيلات التي جاءت كردّ فعل حول ما يجري في غرداية وضواحيها...

وصُدمت كجزائري أعيش في المهجر،  للانحياز الفاضح من بعض الاعلاميين الجزائريين وبعض الكتاب والشعراء والمثقفين ...بل حتى بعض المواطنين المُغرّر بهم...

 وما حزّ في نفسي أكثر هو التعامل بعين واحدة  رمداء مع القضية،  اضافة الى أنّ التعامل كان سطحيا، يشبه معالجة مريض مُصاب بالسرطان وتطمينه بالمهدئات...

وايهام  من حوله على أنها نزلة برد عابرة ... وتحميل وزر ما يجري لطرف دون الآخر ...سواء كان ذلك  بالتلميح أو بالتصريح ، بل وصل الأمر بالبعض لاتهام أناس بالفتنة،  ذنبهم أنهم صرخوا من الأوجاع التي ألمت بهم وبعائلاتهم ووطنهم الذي ينزف وكان الأحرى هو سماع أوجاعهم والتخفيف عنهم وتفهم حالهم...

دموع انهمرت  وإحباط  عمّ العائلة، بعد أن صرخت طالبة بأعلى صوتها وأبكت من حولها ومن تأثر لوجعها  قائلة: لماذا حطموا لي مستقبلي؟

منعها الحارس من الدخول بعد أن تأخرت بدقائق تطبيقا لتعليمات رئيس مركز الامتحان ، وخوفا على مستقبله هو أيضا...
حدثٌ كهذا في بلاد تحترم المواعيد، شيء مألوف لا يتلفت اليه أحد، لأن القانون يعلو على الجميع.

حَزنت يومًا كما حزن أب الطالبة، قبل اعلان النتائج ، حيث منع إبني من اجراء إمتحان مادة الأنجليزية كمادة ثانوية  في القسم النهائي ، بسبب مرور الحافلة  بدقيقة وتأخر بذلك عن موعد الامتحان بدقائق،  ولكن الفرق أن ابني مع منعه لمدة ساعتين، تدارك ذلك بسبب وقوف أستاذته معه وتحصل على شهادة البكالوريا بمعدل جيد  وهو الان يكمل دراسته بالماجيستير والحمد لله.


كلّما وقعت جريمة كبرى في الجزائر؛ نُسبت الى فعل معزول، أو مجهول، أو الى مختلّ عقليا، أو شخص تناول المهلوسات، أو تناول دواء غيره، أو من أهل السوابق العدلية، وإذا تعقد الأمر ولم يعد بالإمكان إخفاء الجريمة نظرا لكذا وكذا...... أحيلت القضية  برمتها الى لجنة،  يتم تصفية بعض أعضائها فيما بعد...  كما حصل في قضية محمد بوضياف...واكتب على الجدار كما يقول المثل الشعبي في الجزائر...

وأنا أتابع أخبار الفايسبوك؛ الذي أصبح ينافس القنوات بدون استثناء، في نقل الأخبار على المباشر...

الجزائر: من ثورة نوفمبر إلى ثورة البيتزا والشاورما !

ما سأتناوله في هذا المقال الوجيز، ليس تجنيا  على إخواني ولا مبالغة، ولا عرضا تشويهيا لصورة بلدي الجزائر، التي أعتز وأفتخر بانتمائي اليها ، ولا بحثا عن شهرة من خلال الاستفزاز، ولكنه واقع مرير أوصلنا اليه القائمون على شؤون البلاد ... الذين فشلوا في قطاعات مختلفة... أرويه لكم، من خلال رسائل قصيرة  لا تحتاج الى بلاغة كبيرة، ولا الى إزالة تشفير...فهي واضحة وضوح بيت الزجاج.

قبل أن أعيش بالمهجر وأنهم من بعض المعارف ولو على بساطتها، درست في مدارس الجزائر  الغراء أيام هواري بومدين رحمه الله،  وفي جوامعها العريقة قبل أن يظهر  خوارج العصر، وتربيت في أسرة محافظة...وكان من بين من علموني، أحد المناضلين في حزب الشعب ، حسين بليدة رحمه الله ...وخريج الزيتونة، عبد الله خبابه رحمه الله .

أعتقد جازمًا أنّ الأفلام السينمائية في العالم مهما كانت جودتها، ومهما بلغ مُخرجوها من تكوين، ومهما كانت التقنيات والتأثيرات المستخدمة، ومهما  وصل محترفو البرامج من مهارات، ومهما صُرفت فيها الأموال...

 ومهما وصل كُتّاب سيناريوهاتها من حبك وسرد...  لن ترقى الأفلام مجتمعة الى السينما التي أصبحت حلقاتها تجري على الهواء في الجزائر دون تكاليف وسيناريوهات معدة... والشعب يتفرج لها...


أقرأ تعليقات بين الفينة والأخرى، وأسمع تصريحات هنا وهناك... حول شخصية هواري بومدين،  فأحتار لكيفية تفكير هؤلاء الذين أعنيهم، وأتساءل في الوقت ذاته:  هل يمتلك هؤلاء عقولاً يُميّزون بها ؟ وهل يفكرون أصلاً؟ أم مُعاقون ذهنيا وبالتالي يُرفع عنهم القلم؟سمعت أحد البلطجية  والرعاع ،وهو يردّ عن أحد الشباب، عن رأيه في هواري بومدين...ولو كان جوابه عن ... هواري منار لكان جائز بحكم أنهم من فصيلة واحدة.
 فأجابه وهو يتزلف لمنطقة القبائل، للطعن في هواري بومدين، قصد كسب تعاطف الانفصاليين الذين يدعمونه خُفية ولو على حساب الحقيقة...قائلا: منطقة القبائل أنجبت محمد خيضر الذي قتله هواري بومدين ... والعقيد سي الحواس!

بداية: لست هنا بصدد إعطاء درس في الديبلوماسية، أو في ثقافة التعايش وحُسن الجوار... إنما كمواطن، وكناشط اعلامي وسياسي متابع للشأن الجزائري بالخصوص...أحاول أن أبعث برسائل إلى من يهمهم الأمر من المخلصين، بعد الضجة التي حدثت حول تصريحات وزير الخارجية الجزائري "عبد القادر مساهل" بخصوص المغرب ... وأعلن عن موقفي لفائدة الشعبين، بدل الانسياق وراء الوطنية الزائفة... 

طالما يغيب الرأي الموضوعي في مثل هذه الحالات، نظرا للعصبية التي لاتزال تتحكم مع الأسف في الأنفس، يقع الكثيرون ضحية تضليل من خلال الاعلام الموجّه، سواء المغربي منه أو الجزائري... ارتأيت أن أدلو برأيي المتواضع كمستقل ، حتى يستطيع المتابعون لنشاطاتي بناء مواقفهم من خلال تنوع الآراء.

ما أنا هنا براهب، ولا أنا بطالب ودّ لفرنسا، ولا أنا طالب شهرة، ولا أنا هنا أبحث عن مجد ضاع مني، ولا عن مكانة بين الكتّاب...بل لأعبر عمّا أشعر به ولربّما أعبّر بلسان الموجوعين مثلي. إنّه حبّ بلادي يا سادة، الذي يلين الحديد ، والألم الذي يعتصر القلب،  وأنا أرى خيرات بلادي  تُنهب، وطاقاته تبدّد، وكفاءاته تهمّش، ولسان حال الكثيرين من الشباب: أكلوها.

قبل أن أقدم الى فرنسا، تربيت على كره الاستعمار الفرنسي الغادر ككل الجزائريين، وعلى حبّ المجاهدين الشرفاء، والشهداء...  وقبل أن يكن ببيتنا تلفاز، تربّيت على القصص  والروايات،  التي كانت تحكيها أمي   رحمها الله  لي مع إخوتي ،عندما كنا نتغطى بغطاء واحد، ونأكل في إناء واحد...وكنا نعيش بطريقة تقليدية ككلّ أبناء القرية والمنطقة الشرقية ، قبل أن يفترق الجمع.

لست بصدد إعلان خبر وفاة بوتفليقة الرّسمي، الذي سيُعلن عنه في القنوات والصحف... رغم أنف البلطجية ولاعقي ما تبقى في الصحون ...ريثما يتم الاتفاق على خليفته، وتتم تحضيرات جنازته بالشكل الذي كان يتمناه...إنما أحدثكم عن موقفي من وفاة بوتفليقة.

بوتفليقة مات: يوم أن أعطيت له الفرصة سنة 1999  بعد استقالة  الجنرال اليمين زروال وانسحاب ستة مرشحين ...حيث همّش الطاقات والكفاءات،  وولّى معه أصحاب بني نعم  ومن باعوا ذمتهم على حساب الجزائر...مع استفاقة بعضهم في وقت متأخر.

بوتفليقة مات: يوم أن اغتال  شخصيات وطنية  مرموقة، من العمل السياسي،  كان يمكن لها أن تلعب دورا كبيرا في استقرار الوطن ونهضته ...من أمثال: محمد الصالح يحياوي، عبد الحميد مهري، حسين آيت أحمد،  مولود حمروش ...رشيد بن يلس، يحيى عبد النور، أحمد طالب الابراهيمي، زهور ونيسي...علي بن محمد، عبد الرحمان شيبان ... وغيرهم من رجال وحرائر الجزائر.


في القديم، قبل أن أعيش في أوربا، وأتعامل مع الأوربيين في أماكن مختلفة... كنت أسمع من الأقارب والأصدقاء والمعارف... عبارة ربما هي منتشرة في أماكن مختلفة، حول حياة الكلاب... وارتباط هذه العبارة، كان ولا يزال مقترنا بالهموم والأحزان والمعيشة الضنك...فيقال عن فلان أو علان...: والله فلان يعيش حياة الكلاب...أي متشرد باختصار...

عندما قدمت إلى أوربا، أول ما صادفته؛ البحث عن كلاب مفقودة أو مخطوفة أو مسروقة... وصاحب الاعلان، يضع صورة كلبه في أنفاق الميترو، وفي الجدران، والمحطات... ورقم هاتفه، وربما جواز سفره... بالإضافة الى مكافئة مالية تعطى لمن عثر عن الكلب المبحوث عنه...

إتصل بي مواطن جزائري على أحد المواقع التفاعلية بعد متابعة حثيثة للنشاطات التي أقوم بها، وقبل أن يكلمني، كنت أتحادث معه لمدة بالكتابة، فسألته عن حالة المواطن في الجزائر فأجابني: لقد وصلت إلى درجة اليأس ولم أعد أثق حتى في أقاربي، ولم أكن أعبأ في البداية بالإنترنت نظرا لضعف الخط، ناهيك عن ارتفاع سعرها في المقاهي، وكنت أحسبها مضيعة للوقت وتبذيرا أو هي باب من أبواب الفساد... وها أنذا اليوم أصبحت من المدمنين عليها بعدما يسر الله علي وأصبحت أنعم بالإنترنت في بيتي ولم أعد أطيق مشاهدة تلك القنوات الفضائية التي كنت مكرها عليها لمتابعة ما يجري من أحداث. 

ظللت أبحث فعثرت في موقع جزائري نقل أحد مقالاتك ومن ثم بدأت التعرف على شخصك من خلال التسجيلات التي كنت ولا تزال تقوم بها على اليوتيوب ورأيت ذلك التفاعل ومن ثم بدأت أستعيد الثقة في نفسي وعرفت أنّ اليأس لم ينزل علي هكذا وإنما له دوافعه، ولكن للأسف يا أخي هناك موانع تجعلني لا أقوم بما تقوم به من كتابة ومن تعليقات، حيث أنني أعمل في جهاز للدولة وقد أعرّض نفسي للأخطار. 


لا يمكن أن يتحقق مشروع المصالحة ولا التغيير المنشود إلا إذا كانت هناك قوة إعلامية مستقلة عن كل التأثيرات والتجاذبات، متمثلة في قناة فضائية وبعض الصحف معها على الخط، وقوة شعبية منظمة لها إستراتيجية واضحة المعالم، تؤطرها نخبة من الحكماء ويشارك في تجسيدها الشجعان والمخلصون للقضية من أصحاب الإرادات والعزائم، وبهما فقط نستطيع أن نُحدث التغيير. 

ولإعداد البرامج والعمل الميداني الدؤوب والطرح الراقي، الذي تُشارك فيه كل الكفاءات العلمية الخيّرة التي من شأنها أن تُساهم في نهضة فكرية، وعلمية، وصناعية، يكون الشباب هو عمودها، لا بد أن نجمع كل الأفكار والتصورات من الآن، وأن نستفيد من كل القدرات والتجارب والخبرات، وأن نفتح الآفاق، وأن نعيد الأمل إلى الشباب الذين دخلوا خط اليأس، بسبب البطالة والتهميش، والظلم الاجتماعي أو السياسي أو الثقافي، ونشرك كل الأدمغة والعقول التي هاجرت اختيارا أو قسراً.

MKRdezign

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Javascript DisablePlease Enable Javascript To See All Widget