قم ترى يا بوعمامة، فحفيدتك في وهران تبيع الخردوات في عهد الوزيرة بن غبريط !
قم ترى يا بوعمامة، فحفيدتك في وهران تبيع الخردوات في عهد الوزيرة بن غبريط !
كم كانت صدمتي ودهشتي... وأنا أشاهد مقاطع مصورة في موقع اليتيوب، لحفيدة الشيخ بوعمامة، وهو بطل من أبطال المقاومة الشعبية في الجزائر إبان فترة الاحتلال الفرنسي "لمن لا يعرفه"...
تُظهر السيدة صفية بوعمامة في وضع بائس، وفي سنّ متقدم. تقتات من الخردوات في أحد الأحياء المهترئة والفقيرة بمدينة وهران ...
وما زاد من حسرتي واستغرابي، أنها التقت كبار المسؤولين في الجزائر عدة مرات، طمعا في ايجاد دعم لها، وكان طلبها الوحيد: الحصول على سكن لائق يقيها ومن معها من حرّ الشمس وزمهرير الصقيع.
تذكرت زيارة لاعب كرة القدم زين الدين زيدان، وحفاوة الاستقبال الذي حظي به ، ولقائه بالرئيس بوتفليقة عندما كان يتكلم ليلا ونهار في التلفزة، وأخاه السعيد وهو يعرض عليه خدماته...
تساءلت في نفسي: أين نحن بعد أكثر من 50 عاما من الاستقلال المزعوم، وإلى أين تسير الجزائر؟
أتعطى الوزارات والمديريات الى بعض أبناء الخونة، الذين وقفوا ذات مرة وقفة المشارك المباشر، في إعدام الجزائريين وفي دعم الاحتلال؟