بين عصا موسى وعصا السنوار: من فرعون إلى ترامب!
مقدمة
لطالما لعبت الرموز دورًا حاسمًا في تاريخ الأمم والشعوب؛ فبينما جسّد بعضها القوة الإلهية المطلقة، كما هو الحال مع عصا موسى، حمل بعضها الآخر رمزية المقاومة والتحرر في مواجهة الغزو والاستغلال والهيمنة والطغيان.
وفي مقارنة غير تقليدية، يمكننا استحضار صورة فرعون في زمن سيدنا موسى عليه السلام وطريقة تعامله مع بني إسرائيل، ومقارنتها بسياسات دونالد ترامب تجاه القضية الفلسطينية. وفي المقابل، تبرز شخصية يحيى السنوار، الذي استُشهد في معركته ضد الاحتلال الصهيوني وجرائم الإبادة التي تعرّض لها الشعب الفلسطيني.
يتزامن ذلك مع دعوات ترامب لترحيل أهل غزة إلى مصر والأردن، مما يجعله امتدادًا لنموذج السلطة المطلقة أو الاستبداد، في مقابل عصا موسى وعصا السنوار، كرمزين للمقاومة والتحدي. فما الذي يجمع بين هذه الشخصيات والرموز؟ وما الدلالات التي يمكن استنتاجها من هذا التقابل اللافت؟