Articles by "وخزات"

ماذا لو كتب ياسمينة خضرا  أو كمال داود بالعربية ؟

يستغرب البعض من الجزائريين خاصة والعرب عامة، في فرنسا- ويطرحون الكثير من علامات الاستفهام والتعجب حول الحديث حولهما، سيما في بعض الأوساط الثقافية الفرنسية...وكأنهما يعيبان على فرنسا تشجيعها لهما بعبارة أخرى...؟
كان الأجدر بمن يطرحون هذه الأسئلة وعلامات التعجب والاستنكار حولهما... أن يطرحوها على أنفسهم،   سواء كانوا سلطة أو معارضة، وسواء كانوا من فئة المثقفين أو من عامة الناس...وأن يندبوا ليلا ونهارا.

الفتنة في الجزائر والفطنة في السويد !

ما أجمل اللغة العربية وما أبلغ سحر بيانها، فبمجرد حرفين التصقا "كن" هناك قدرة خارقة تسير الأكوان، لا يعرف مدلولها الا من وُهب الحكمة ونزعت على عينيه الغشاوة.
لو أردنا أن نخط تمهيدا  قبل أن نتطرق الى موضوعنا ، لقلنا  أن العجائب والغرائب في اللغة العربية تكمن بين حرف وآخر وقصص وحكايات يمكن سردها.

فلو أراد عارف باللغة والتاريخ شرح كلمة العرب، لألف كتبا حولها وظل يدرسها  للأجيال في الأطوار المختلفة... ولو أضاف آخر نقطة فوق العين  لألف مجلدات ومسرحيات عن الغرب، ولو أراد  ثالث الحديث من خلال تقديم الباء على الراء "العبرية" لألف أفلاما ومسلسلات تاريخية وظلت تلهج بها الألسن وتقام حولها المهرجانات.
فلا شكّ أنّ هناك سرّ عجيب  يقف وراء هذه اللغة العربية، لا يعرفه الاّ من عشقها، وأصابته سهام حبّها وجعلته يتغزل بالكلمات ويصنع منها الأدب، ويعزف عن أوتارها ويستخرج منها المقامات وينثر بها القصائد والحكم.
اليوم حديثي حول الفتنة في الجزائر والفطنة في السويد... وبين الكلمتين علم وجهل، وتقدم وتخلف، وفطنة وفتنة باختصار.

لعلكم تابعتم ما يجري من مهازل في الجزائر قبل أيام، ولاحظتم كيفية التخبط وتضارب التصريحات، فقد أعلن أحدهم أن "الجزائر أحسن من نيويورك" وآخر "الجزائر خير من السويد" ولوكانا ممن يدفعون من قوت أولادهم لإطعام الفقراء، ويساهمون من بنات أفكارهم  في رفع الغبن على الشعب لكان كلامهم جائز.

أيتها التلفزة: عودي بنا الى جزائر الأمس فلعلّ وعسى !

كيفما أردتم تسمية شعوري هنا، وكيفما استقرأتم واستنبطتم  الأحكام من خلال مفرداتي وعباراتي ... صدقوني ودون لف أو دوران:  لم تعد القنوات الفضائية مجتمعة   تغريني لمشاهدتها، منذ سنوات،  مهما قدمت من برامج ومهما بلغت استوديوهاتها من شساعة ومن وسائل ومهما نوعت من صحفييها...ومهما حاولت رفع شعار التنوع  والحريات...ليس لأني أحن الى عهد الحزب الواحد والرأي الأوحد ، بل هناك فروقات كبيرة لا يفي الموضوع لحصرها.

 لقد انخدعنا ببعض القنوات الفضائية في البداية، ولكن ما يجري في الوطن العربي من مآسي ودموع،جعلني شخصيا أمقت هذه القنوات وأغير رأيي فيها الى أن تغير خطها.


يعلم الله أنني كنت ضدّ تعيينك كرئيس للمجلس الأعلى للدولة السابق رفقة خالد نزار ومساعديه في وقتها، سواء الذين ظهروا في وسائل الإعلام أم الذين اختاروا العمل وراء الستار، وكنت من بين المواطنين غير المُعترفين بحكمك، وكنت على يقين أنك ستوضع في الأرشيف أو يكون مصيرك مثل بوضياف…

إنّ بعض الجهلة اتهموني وقتها بأنني ضد العائلة الثورية، ومن المُشوّشين، بل من المُحرّضين على الفوضى، ومنهم من أراد إدخالي السجن بوشايات كاذبة لدى مصالح الأمن…



ما سأرويه لكم في هذا المقال المختصر، ليس من نسج الخيال، ولا محاولة  مني لتشويه صورة فرنسا، ولا سردًا لقصص عن حقبتها الاستعمارية المسعورة، وما فعلته في الجزائر، وافريقيا، في القرن الماضي ...

بل هو  واقع معاش في فرنسا الحالية، حيث الحضارة  والمدنية،  والعدل والمساواة، والأخوة والتسامح...وحقوق الإنسان.

في القديم قالوا: عش تسمع، وها نحن اليوم نعيش ونسمع ونرى...

قال أحد العلماء الجزائريين من الذين نحتوا أسماءهم، أترك لكم اكتشاف اسمه وتحليل معانيه: " بين العرب والغرب نقطة"...وفي النقطة عجائب وغرائب. قالوا: هواري بومدين سرق الثورة الجزائرية و لم يطلق ولا رصاصة واحدة خلال الثورة التحريرية، ولو كان من قادة الثورة كما يزعم، لكان من مجموعة ال 22 أو من مجموعة 6 ... وجيش الحدود بلاء عظيم أصيبت به الأمة الجزائرية. قالوا: هواري بومدين هو من احتقر قادة الثورة في الاستقلال وهمشهم. قالوا أنه سن 19 جوان كيوم وطني.

عبارات تستفز العقول، ومفارقة يلاحظها الناس بالعين المجردة وليست من قبيل الخيال أو التصور، وأقوال تترجم في المستقبل إذا لم تفهم في حينها.

كنت قبل سنوات، وفي إحدى الحوارات التي كنت أنشطها كل أسبوع على إذاعة وطني الرقمية، قلت: أنّ الطبيب في الجزائر أصبح محتاجا الى طبيب، و الدواء أصبح محتاجا الى دواء، والمعلم أصبح محتاجا الى معلم، والامام أصبح محتاجا الى إمام، والمقتصد أصبح محتاجا الى مقتصد، والمربي أصبح محتاجا الى مربي... ولم أكن أبالغ وقتذاك، ولا أتجنى على الحقيقة كما قد يفهم السذج، بل وصفت المشهد القاتم بما يحمله...

كنت أسأل أحد المهاجرين المتقاعدين عند عودته من الجزائر: كيف هي الأوضاع؟ فيقول لي وهو يتألم ويتأوه: كل شيء يوجد في البلد الاّ شيء واحد، فأقول له: وما هو؟ فيقول لي : الشعب !

عندما ترى دولا كيف كانت الى وقت قريب وكيف أصبحت،  مثل سنغافورة وماليزيا ....وتقارن بينها وبين الجزائر، وتسأل نفسك في حيرة : هل تمتلك  هذه الدول الإمكانيات التي بحوزة الجزائر سواء ما تعلق الأمر بشساعة الأراضي أو بخصوبتها، أو بالمياه الجوفية، أو الطقس، أو المعادن، أو الإمكانيات البشرية و المادية ... ؟ترى بأن هذه الدول لا تمتلك ربع ما تمتلكه الجزائر .
 وعندما تراها قطعت أشواطا في مجالات عديدة، سواء تعلق الأمر بالعمران أو بالعدالة الاجتماعية، أو في الصحة والتعليم أو الاتصالات أو النقل  أو في البيئة ...الخ ....




 ينتابك الحزن والأسى لما وصلت اليه الجزائر ، وما وصل اليه أبناؤها من يأس واحباط  ...حتى وصل الأمر بشباب في مقتبل العمر، يحرقون أنفسهم أو يقطعون البحار طمعا في لقمة العيش...

كنت في الصغر أتساءل في نفسي، بعدما سمعت أحد الأحاديث يُروى، بأن الإسلام سيعُمّ العالم باسره، سواء كان ذلك بذلّ ذليل أو بعزّ عزيز.

كنت أتساءل : ماهي الكيفية والوسائل التي سيدخل بها الاسلام البيوت؟ وهل سيدخل عن طريق السّيف أم عن طريق الإقناع، وكيف إذا كان دخوله عن طريق الجبر والاكراه... أن يحاسب الله عباده؟ كان تساؤلي منطقي، ولايزال لمن أراد أن يبحث ويعرف ...

كان ذلك قبل انتشار القنوات الفضائية عبر الأقمار الصناعية، وقبل تعميم الأنترنت في العالم...وبقي السؤال يراودني... الى أن اقتحمت الأنترنت وبدأت أحبو فيها كالطفل، قبل أن يشتد عظمي. أما اليوم، فقد زال ذلك التساؤل من مخيلتي، وأصبحت أرى بعين اليقين ما كان يبدو لي غامضا.

اللغة العربية في الجزائر بين الرفض والفرض

نشأتُ في عائلة مُحافظةٍ ولم يكن ذلك اختياري، كماهي طبيعة الانسان...عندما يولد. ومن حظي أن جدّتي قبائلية، ولسوء حظي أنها توفيت قبل أن أرها مثلها مثل جدي العربي...رحمهما الله.

ما حفظته من والدي الذي تربى يتيما رحمه الله، هو أنه عندما يذكرها يبكي...ولا أزال أحتفظ بعقد زواجها من جدي رحمهما الله، مخطوط بالعربية، جدّي  أحمد الذي كان ينتمي الى عائلة عريقة في المنطقة، حيث كان أبوه قاضيا مشهورا ومن عائلة العلم والفقه، ولها ارتباط وثيق بجمعية العلماء المسلمين... وأحد أفراد العائلة كان مفتيا في ولاية سطيف وفي الشرق الجزائري وكل السطايفية يعرفونه ..."الشيخ الطاهر"  توفي في الثمانينيات فقط ...ولا فخر.

فزواج جدتي بجدي لم يكن اعتباطيا، بل كانت له حسابات وله جذور ، لأن جدتي أيضا رحمها الله "حفصة"، كانت من عائلة مقاومة ولكن ليست بمفهوم مقاومة اليوم.

ما ذنبي وأنا لم أختر جدّي وجدّتي، ولم أختر أبي وأمي، ولم أختر تربيتي ولا إسمي، ولا المكان الذي ولدت فيه، ولم أختر لون بشرتي ولا لغتي ولا إخواني ولا أخوالي... بل فرضوا علي فرضا ، هل أرفضهم ؟

تربيت في بيئة كان الحياء فيها طاغيا، فلم أسمع أحد من الجيل الذي لحقت به ينادي زوجته باسمها... وكان كلهم وبدون استثناء في القرية التي أنحدر منها، إما ينادون زوجاتهم بالمكان الذي ينحدرون منه...فيقال مثلا: المنصورية، الزبيرية، القبائلية، الميساوية، العلوية...الغيلاسية...المخلوفية...السعيدية...الحسناوية...  أو ينادونهم بأسماء آبائهم ، ابنة العربي، ابنة سالم ... الخ.


كمواطن جزائري، أود أن أدلي برأيي في موضوع الأمازيغية، التي تم ترسيمها في الدستور واقرارها كلغة وطنية وتعميمها في الجزائر دون استفتاء، وكذا اقرار يناير كيوم وطني للاحتفال برأس السنة الأمازيغية كما جاء في وسائل الاعلام اليوم، ونسب المرسوم الى بوتفليقة... الذي لم نسمع صوته منذ 2012. صادف هذا القرار الارتجالي يوم وفاة هواري بومدين. ويبقى السؤال مطروحا لماذا أختير هذا القرار في هذا اليوم طالما أن بوتفليقة محسوب على بومدين؟

مبدئيا ليست لدي أية عقدة من تعلم أية لغة في العالم، وليست لدي أية عقدة للتعرف على ثقافات الآخرين، بل بالعكس أرى في ذلك ثراء ثقافيا ولغويا، يفتح عيناك على كثير من الموضوعات لكي تراها من زوايا مختلفة وبنظارات مختلفة وبألوان مختلفة وتتذوقها بألسنة مختلفة.

بعد شرب (حليب) التيس في الجزائر، ترقبوا شرب بول الكلاب والحمير !
يقول المثل الجزائري: همّ يضحك وهم يبكي !

عشية 2018، حيث تحتفل بعض الأمم التي تعرف قيمة مواطنيها، بما توصلت اليه من تكنولوجيا في مجالات مختلفة، ومن إنجازات في عدة تخصصات...وتعتزم استقبال السنة الجديدة بمشاريع مغرية...تطلّ علينا قناة النهار...في واحدة؛ تحدثنا عن اكتشاف (حليب) التيس لمعالجة العقم، والسرطان، والأخرى، عن اكتشاف دجاج أسود...لعلاج عدة أمراض مستعصية، عجز العلم حتى الآن أن يجد لها علاجا...ووصل سعر الدجاجة الى سعر سيارة !وبيضها الى سعر كبش العيد... ! وفي وقت يتحدث الناس عن التقشف وعن الأزمة المالية...وعن العلم والتطور !


اللاّت و العزّى وعين الفوارة !

استيقظت اليوم على خبر محاولة جزائري، هدم تمثال عين الفوارة، والذي يتوسط مدينة سطيف التي تقع شرق الجزائر  "لمن لا يعرفها"...ويقال أن ناحته قام بنحته أثناء فترة الاستعمار لا يذاء المسلمين هناك...حيث أن  المرأة المنحوتة  تبدو عارية وتبرز  مفاتنها...ويضطر شاربوا الماء من النافورة للركوع...وهناك من يتوضأ ويذهب للصلاة...

بعد رؤية مشهد محاولة الهدم من زوايا مختلفة، لاحظت رشق هذا الرجل الملتح و الذي نجهل هويته لحد كتابة هذه الأسطر، بالحجر وبالعصي والهراوات...  وكأنه شيطان مارد اعتدى على إحدى المقدسات؟ وقد وصل الحد ببعض من كانوا هناك لضربه ضربات قاتلة، كما يظهر في الفيديو المنشور على صفحة المصالحة الجزائرية بالفيس بوك لمن أراد مراجعته، وكأن إزهاق روح بشرية أهون عند هؤلاء من هدم تمثال؟

وقد تناولت العديد من القنوات الفضائية هذا الحدث، وبدأت في استطلاع آراء المواطنين هناك، وقد استمعت لبعض من تم استجوابهم حول الفعل، وحزّ في نفسي أن أسمع تلك الاجابات المليئة بالأغاليط، والتي تدل على جهل أصحابها بالتاريخ، وتظهر في المقابل الوطنية الزائفة.

عبارة كنا نسمعها من القابض في الحافلة le receveur وهو ينادي المسافرين عند الزحمة بفرنسية مكسرة : أفانسي لاريان avancer en arrière تقدم الى الوراء...و يعني: هناك أماكن في الوراء لا تتركوها شاغرة أيها السادة، عمّروها حتى تتركوا أمكنة للآخرين.
للأسف خانه التعبير، فالتقدم لا يكون الا للأمام عادة . ومع أن تعبيره كان خاطئا الاّ أنه كان مفهوما يستجيب له الناس.


كلام القابض في الحافلة "الخاطئ ولو بنية حسنة " أردت أن أستعيره وأن أجعله نظرية سياسية... طالما أن تراكم التخلف وانتشاره، وتشجيع الرداءة، وتدعيم الترقيع هو السائد ...



لو أجرى استفتاء شعبي في شمال الجزائر أو جنوبها وفي شرقها أو غربها حول وحدة الشعب ومقدساته، وحول تصالح الجزائريين فيما بينهم، بل لو أجرى الاستفتاء في الأماكن التي يزعم دعاة الانفصال أنهم يمثلونها، ما اختار الشعب الجزائري طريقا غير طريق الوحدة.
فوحدة الوطن والتعايش السلمي هما بمثابة عيش السمكة في الماء بالنسبة للشعب الجزائري.
إنّ المواطن الجزائري بفطرته يكره الظلم ويكره الاحتقار، ويُحب اللحمة ويحب الألفة والعدل والأخوّة والتسامح...
شعب عجز المُستعمر عن تقسيمه ، فاستعمل معه كل الوسائل الشيطانية لإبعاده عن معتقداته، وحاول تنصيره وقطع لسانه بقوة الترهيب والترغيب، لكن المستعمر خرج صاغرا في النهاية تاركا عملاءه يقومون بمهمة التقسيم.

قبل أن تقرأ رسالتي أيها الفضولي، يجب أن يكون لديك برنامج لإزالة التشفير... وأن تشعر بما يشعر به الموجوعون والمكلومون... فطرتك سليمة، ونظرتك حديثة لا قديمة. وأن لا تكون من فئة البلطجية والرعاع  أو الانتهازيين ... وأن تقرأ الرسالة مع رجل سياسي في حالة ما كنت لا تستطيع فك طلاسم ما بين السطور، أما إذا كنت من المغرضين والمتتبعين للعثرات  والعورات فاشرب من ماء البحر.

سيادة الرئيس ماكرون: لقد زرت الجزائر في شهر ديسمبر 2017 أيام بعد شهر نوفمبر الذي يحمل تاريخا،  وقبل أيام من ذكرى 11 ديسمبر ، ولست أدري أي تاريخ ستعود فيه الى الجزائر؟ أتمنى فقط أن لا يكون مقترنا بتاريخ الانقلاب أو تاريخ توقيع اتفاقيات ما... أو موت شخصية من الشخصيات الوطنية.

كنا نقرأ منذ الصغر عن اليمن السعيد وعن الحكمة اليمانية و الركن اليماني...وكنا نقرأ قصة الملكة بلقيس...اليوم صرنا نقرأ عن اليمن الحزين واليمن الجريح !

استيقظنا اليوم على خبر إعدام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ، ويا له من خبر، جاء بعد الاحتفال بمولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، الذي جاء نورا  ...ومتمّما لمكارم الأخلاق ورحمة للعالمين...وفي آخر وصاياه أوصانا عن حرمة الدماء.

مهما كانت خلفية قاتل علي عبد الله صالح، ومهما كانت خلفية المستفيد من إعدامه... فالقاتل الحقيقي يريد أن يحكم اليمن باختصار. لأنه لم يستهدف مواطنا بسيطا بل استهدف رأس الدولة اليمنية حتى ولو أنه متنحيا.

أعذرونا أيها الاخوة في اليمن الجريح عن تقصيرنا تجاهكم، ليس نسيانا لقضيتكم ولا تجاهلا لها، بل جراحنا في الجزائر لم نعالجها بعد ولم نلملها ...ولازلنا نحاول أن نتعافى منها نهائيا ... وها هي سوريا وليبيا والعراق ومصر... ينزفون جميعا...ولسنا ندري من سيلتحق بالركب مادامت الآذان صماء والعيون عمياء.

لا أعتقد أن جزائريًا عاقلاً أمينًا... لا يستطيع التفريق بين المراحل الثلاثة التي عنونت بها مقالي.

وأنت تقرأ أو تسمع  بعض المدعين لمعرفة تاريخ الجزائر من عدة نواحي، وهم يضللون شبابا  تائها "وأنا هنا لا أعني البتة المؤرخين ولا العارفين بالتاريخ"،  بل أعني فئة من المدعين لمعرفة التاريخ...تصل الى قناعة بأن هؤلاء المرضى وكأنهم يعيشون كوكبا آخر.


إبليس معروف كما عرفه القرآن ولا نضيع أوقاتنا للتعريف به فيكفي الإشارة للبيب يفهم، إنما حديثي عن أنيس. فالأنيس كلمة تدعو إلى الأنس والى الأمان واللطف، وقد تأنسه وتأمنه عندما يكون الإسم مطابق للمسمى.
لقد تسمى أنيس الذي نريد أن نتحدث عنه في موضوعنا هذا، ونريد في النهاية أن نطرح هذا التساؤل المنطقي بعد أن نعطي أمثلة ونترك الحكم في النهاية للقارئ أن يحكم بنفسه، من خلال ما يقرأه كل يوم لأنيس ، وبدون إطالة نتعوذ بادئ ذي بدء بالله من إبليس وشره ومكره ونفثه وهيا بنا لإعطاء لمحة عن أنيس فلعل من هم على شاكلته يبلغونه هذه الكلمات.

هو إذن أنيس رحماني مدير جريدة الشروق الحالي ، عرفنا جريدته الآن في وقت ما بخطها الوطني وهاهي تتحول إلى جريدة استئصاليه كباقي الجرائد المعروفة بخطها منذ أن وصل إلى قيادتها أنيس الذي كان يعمل في جريدة الخبر كصحفي وهو المعروف بأخباره الأمنية وتعليقاته الصحفية ومصادره المقربة والموثوقة والمؤكدة.


استبشر السذّج من أبناء الشعب الجزائري عند سماعهم لخبر نشرته إحدى صحف المخابرات الجزائرية قبل عام 2010 مسيحية، يفيد أن يزيد زرهوني وزير الدفاع وقائد الأركان الحقيقي لحكم بوتفليقة... ذهب إلى آل سعود لآداء فريضة الحج، مثلما ذهب إليها بوش ورقص له بعض مفتيهم... 

وكان السذّج يعتقدون أن يزيد زرهوني سيلتحي ويضع طاقية الحاج ويلبس قميص نصف الساق ويصبح من المُرتّلين للقرآن ومن الذين يقومون الليل ويحيون السنة، ويصبح من الصائمين الزاهدين ومن الذين يعشقون العطر والكحل والسواك ويداومون على الصلاة في المساجد... فإذا بيزيد المولود بوجدة مثلما هو مولود رئيسه... يُخيب آمالهم ويساهم في رفع درجة السكري والانتحار بطرقه المتنوعة.

منذ عودة الحاج زرهوني من دولة آل سعود، ضاعف استفزازه للشعب، وكأنه ذهب ليُسلّم على إبليس بدل أن يرجمه، وذهب ليصلي عليه بدل أن يلعنه، وذهب ليعلن له ولاءه...
زرهوني الذي منذ أن وصل بوتفليقة إلى الحكم عبر النافذة، ساهم في خنق الحريات وأنا واحد من الذين تضرروا من سياسته وأحد ضحاياه. لم نسمع يوما أنه آذى مسيحيا أو يهوديا في الجزائر، بل ما سمعناه أنه تم اعتماد اليهودية بصفة رسمية.

MKRdezign

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Javascript DisablePlease Enable Javascript To See All Widget