Articles by "وخزات"

"ألقوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب"، كانت هي تلكم مقولة الثائر الجزائري ،الشهيد بإذن الله، محمد العربي بن مهيدي ،أحد قادة الثورة الجزائرية التاريخيين وأحد أعمدتها ، من الذين خلّدوا أسماءهم ونحتوها بذهب ولؤلؤ. هاهي مقولته تنتقل من فرد إلى جماعة ،ومن زمان إلى زمان، حتى أصبحت مضرب الأمثال لدقتها ومرجعا للتغيير، ولأنها ببساطة خرجت من قلب مؤمن ولسان صادق ، فإنها أتت أكُلَها بإذن ربّها.
وهاأنذا اليوم، أحاول تجديدها وإطلاقها في الأنترنت ،مع فارق كبير بين الشخصيتين وبين التاريخين .

تاريخ ؛ رفع فيه السلاح محمد العربي بن مهيدي في وجه المستعمر الفرنسي وأطلق رصاصته وحكمته عندما سُئل في بداية الظروف الصعبة التي أحاطت ببداية الثورة، والتي احتضنها الشعب فيما بعد وأحدث المفاجأة ، وتاريخ، يحمل فيه فلاّح بتعبير الخبيثين قلما كان محبوسا ،يقذف  بفكرته عبر لوحة المفاتيح الغرباء عن الشعب ،وهم الذين جثموا على جسم الأمة واستفادوا من الإستقلال الذي لم يصنعوه، فهم الجبناء الذين التحقوا بالثورة أيام الإستقلال.

عدد لا يستهان به من الجزائريين والجزائريات، يقرأون الكتب أو ربما يؤلفونها، ويقومون بالتحليلات  بوسائل مختلفة، والنظريات، وينشطون الملتقيات والمؤتمرات والموائد المستديرة... ويحضرون الخطب والمواعظ ... ومنهم من يحدثك عن الاستشراف والمستقبليات  وكأنه عالم بما سيحدث... ويهملون في المقابل  قراءة الواقع الذي يحياه الناس !

فيما مضى، كان المغتربون الجزائريون يعملون بشكل عام في فرنسا، قبل أن يلجئوا الى دول أخرى، وطيلة العام  يجمعون ما استطاعوا،  وعند عودتهم الى الجزائر  يشرعون في تشييد البناءات المختلفة، ومنهم من يعود الى حياة الصغر حيث الطبيعة وحياة البدو والريف، ومنهم من يشيد القصور في بعض الولايات ...بمعنى أن عيشهم في فرنسا وعيونهم تُحدّق في الجزائر، أو بعبارة أخرى، أجسامهم في فرنسا وقلوبهم تسوح في الجزائر.

لعل القارئ أو المشاهد للعنوان سيسارع هو أيضا لاكتشاف سر قد غاب عنه أو للفضول الذي دعاه، ما أتمناه فقط هو أن لا يخيب ظنه فينا في النهاية وأن لا يصطدم بالحقيقة المرة التي نود إيرادها له من خلال بعض الرسائل غير المشفرة هذه المرة.
كما نطلب منه إحضار الأسبرين أو كأس من الليمون قبالة الجهاز حتى لا يصاب بالصداع ونتسبب له في أزمة جراء ما يقرأه ويطالعه ويشاهده.

لو أردنا شرحا لمفردة الاكتشاف لوجدنا بأنها تعني كل ما هو جديد، وكل ما هو مُتوصل إليه من خلال الأبحاث والنظريات... فالمركبات الفضائية، والقمر، والمريخ، والطب، والحياة وتحت الأعماق ... الخ.


حسب المعلومات المتوفرة والمتاحة لكلّ إنسان أنار الله بصيرته وأراد البحث أو الاطلاع، فإنه لايزال البحث عن ايجاد علاج لداء السرطان القاتل جاري الى حد كتابة هذه الخربشات...

ومن الواضح بالعين المجردة والعقل الرصين، أن المصابون بداء السرطان يستعملون كل السبل لايجاد دواء يمكنهم من محاربة السرطان، والبقاء أطول مدة على قيد الحياة... فيستعملون الأشعة والمواد الكيميائية  ويبحثون عن أي خيط أمل يقيهم من الآلآم...وقد خصصت جمعيات للتضامن معهم ...


رشيد نكاز: الجايح تليق بك !

في بداية مقالي : كلمة جايح أنت من أطلقها على نفسك وكلامك موثق بالصوت والصورة  وبالتالي، لا تلمني أيها الجايح إن عنونت مقالي   بذلك، فكما يقال : الاعتراف سيد الأدلة.

أيها النقاز الجايح: كيف لانسان تهشم أنفه، وصمّت أذنه، وأخذ الركل على الدبر حتى ثمل، كما اعترف بذلك وهو يعد عدد الضربات واللكمات، أمام مرأى مئات الآلاف من الجزائريين ومن غير الجزائريين.... ولم يستطع أن يدافع عن نفسه ولو بعضة جزائرية...تعبر عن الأنفة الجزائرية...
 ويأتي اليوم هذا الجايح يرفع شعار الدفاع عن الجزائريين والجزائريات ويحاول أن يخرجهم الى الشارع ... ويتهجم عنهم بقوله: الشعب جايح  وحقير؟
صدقت يانقاز الجايح وأنت الكذوب. صدقت عندما لقبت نفسك بالجايح فأنت فعلا جايح وجبان كمان كما يقول الاخوة المصريون...
أما الشعب الجزائري فهو شعب صبور ولكن عندما يثور لا أحد يمكنه أن يوقفه ،والدليل في ذلك ما يعترف به الأعداء. الشعب الذي أخرج الحلف الأطلسي لايخشى الجثث المحنطة.

تعلّمنا من أساتذتنا "أنّه من لم يمت بالسيف مات بغيره، تعدّدت الأسباب والموت واحد".

هاهم بعض جنرالات الجزائر الذين كانوا يُصدّرون الرّعب، وكانوا أربابا فوق الأرض ،ترتعد لهم الفرائس وينحني لهم الخدم ،وهم الذين فعلوا بالشعب الجزائري ما فعله فرعون بشعب مصر، يغادرون القصور الفاخرة واحدا تلو الآخر مثل السلسلة التي تفكّكت، وينتقلون إلى القبور المظلمة واللّعنات تلاحقهم في كل مكان، ولسان حال الكثيرين مناّ يقول:

أراحنا الله منكم ومن تبعكم وإلى اللقاء بعد حين أمام المحكمة التي لا تغادر كبيرة ولا صغيرة" وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ ،ويقول يا ليتني ..."

يقال "أن الشيء إذا زاد عن حدّه انقلب إلى ضدّه".لقد تلازم لدى المواطن الجزائري اسم الجنرالات بالمافيا والسرقة والرشوة والفساد والقتل والاضطهاد والتعذيب والتنكيل... وكل الأشياء السلبية الموجودة فوق الأرض، حتى التصق في ذهنية الجزائري أنك عندما تذكر اسم جنرال، فيجب عليك أن تتعوذ بالله وكأنك تتحدث عن شيطان رجيم وليس على إنسان في قلبه الرحمة.



كغيري من الجزائريين، طالعتُ الرسالة المفتوحة التي وجّهها إخواننا في أغريب الجزائرية المسلمة، إلى أعلى سلطة من المفترض في البلاد، يطلبون فيها النجدة والتدخل السريع. شعرتُ بالألم والحسرة وتساءلت كغيري من الجزائريين، أين  الدولة؟

ذهبتُ للبحث في بعض المواقع الحرّة فعثرت على بعض التسجيلات يعود تاريخها إلى شهر جانفي 2009 وآخر لشهر فيفري، لم تطاوعني نفسي في البداية للتصديق لما شاهدته من تدمير وحرق لبيت من بيوت الله، وأين؟ في جزائر العزة والكرامة وارفع راسك يابّا؟ جزائر عميروش، جزائر لالة فاطمة نسومر، جزائر المقراني، جزائر الورتلاني.

الله الله عليك يا جزائر، يُدشّن مسجد في فرنسا وآخر في أمريكا، وآخر في أستراليا، اختلط عليّ المشهد وظننتُ أنّ ما حدث ليس في جزائر ابن باديس والإبراهيمي وإنما في فلسطين الجريحة المحتلة أو في العراق المغتصب، بدأت الأصوات تقرع رأسي كأنها طبول، بتر النشيد الوطني، نزع كلمة شعب الجزائر مسلم، حرق العلم، تدنيس المصاحف، قتل عائلة بأكملها، بقر حامل، سحل شيخ عجوز، قطع رأس جنين في بطن أمّه، قتل طفل وحشوه بالمخدرات...


كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ "صدق الله العظيم
 أبتاه؛ فراقك آلمني وقطّع أحشائي، ولم يعد للساني أن ينطق، ولولا أنني موقن بأنني سألتحق بك عاجلا أو آجلا لما استطعت أن أسكت لحظة لفراقك وأنا أبكيك.

أبتاه أيها اليتيم؛ لقد نشأت في اليتم فلا أب ولا خال ولا عمّ وجدته في صغرك، ولم تترعرع كما ترعرعنا نحن أبناؤك في حضنك وفي كنف حنانك وتحت غطاء برنوسك الناصع بالبياض الطاهر.


الحديث ليس عن اللاجئين الفلسطينيين الذين أرغمهم الاحتلال الصهيوني الغاشم على الهجرة، ولا الحديث عن الشيشان الذين طردهم الروس من ديارهم وأُخرجوا بغير حق، ولا عن الأفغان والعراقيين الذين اغتصبت أراضيهم من طرف الأمريكان الغزاة الذين نكّلوا بجثثهم...
وإنّما عن جزائريين مجاهدين وأبناء مجاهدين وأبناء شهداء، أرغمتهم الظروف ليفرّوا بجلودهم من الجحيم الذي عاشته الجزائر، بعد الانقلاب على الإرادة الشعبية.

ذلك الانقلاب الذي لازلنا لم نتخلص من تداعياته إلى اليوم، ولعلّنا نعيش هذه الأيام ذكرى اغتيال سي الطيب الوطني، الذي عاد من اللجوء بالمغرب بعد غياب دام طيلة 27 سنة، ليجد نفسه أمام عصابة مجرمة اغتالته على الهواء وأمام أعين الشعب، ولازال ملفّه أحد الطابوهات، لم يفتح إلى اليوم.

قولوا ما شئتم سواء بالتمتمة أو بالنميمة أو بالكتابة بأسماء مستعارة... فآراؤكم أيها الكتاب تحت الطلب ، لم يعد المواطن الجزائري الحرّ الأصيل يلقي لها بالا...فهي بمثابة المفرقعات التي يطفئها الماء.

لقد ولى زمن الاحتكار للمعلومة يا حدة بلا حزام، وزمن التوجيه الأوحد والخاطئ من بيت عكنون، وزمن التشويه والتضليل و فرض الآراء من خلال الكتاب بلوحة التحكم عن بعد، وزمن الترويج للإشاعة وصنع الرأي العام حولها... وولى زمن تحريف الصوت والصورة ولم يعد حكرا على المسمّى زورا ،نظاما، ولا على زبانيته... وولى زمن العجرفة وصناعة الألقاب لأبطال من كارتون.

حدة بلا حزام: أضربت عن الطعام واختارت موعد الحملة الانتخابية كتاريخ لحملتها، وحجتها أن النظام الجزائري منعها من الاشهار لمدة شهرين كاملين وضيق عليها، مما اضطرها لتخفيض أعداد من السحب بل حتى عدد الصفحات وأرغمها على الاستدانة لتخليص الموظفين في جريدتها... !

الوجوه الممسوخة: هي الوجوه التي ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن أصحابها انقلبوا 360 درجة، دون الاعلان للرأي العام أنهم أخطأوا وضلّوا الطريق.

نفس الوجوه التي كانت بالأمس القريب، تلفق التهم للأبرياء وتكيل لهم العداء، وتنشر الاشاعات والأباطيل... وتضع السمّ الزعاف في المناسبات المختلفة... وأوصلت أبناء الجزائر وأبناء العائلات الى المشانق والإعدامات، والموت البطيء في السجون والمعتقلات، وفي أحسن الأحوال اللجوء أو الأمراض المختلفة...

نفس الوجوه التي فكّكت الأسرة بإثارة الشحناء والبغضاء بين أبناء العائلة الواحدة... وساهمت في الطلاق وفي العنوسة، والتسرب المدرسي، والمخدرات...


نفس الوجوه : هي من شوهت المسجد الذي كان يعتبر المدرسة ، وحطمت المدرسة بالميوعة، وحطمت الاقتصاد  بالفساد، وحطمت الروح بالشعوذة، وحطمت الثقافة بالانحراف...


على خلفية أن مدينة برج الغدير كانت مركزا للسلاح على لسان الخبير في الشيتة...عادت بي الذاكرة الى سنوات الدم والدموع، فتذكرت بعض الإخوة الذين قتلوا، والذين اختطفوا، والذين سجنوا،  ظلما وعدوانا...وطار عني النوم ! تذكرت بعض  من مات شينة الميتات في حادث مرور... ومن سقط من السقف وهو يقوم بالتجوال  بين القنوات الفضائية ... و من ابتلاه الله بمرض حتى أصبح يتمنى الموت، و من ابتلاه الله في بيته وبأولاده... ومن ابتلاه الله بالعقر، ومن ابتلاه الله بمرض الزهيمر .... وتذكرت بعض من مازال ينتظر دوره ...وأنا على يقين أنه سينال جزاءه في الدنيا قبل الآخرة "إذا لم يتب من ظلمه"...

أبناء عشيرتي ودوّاري... أيّها المدمنون على حبّ الزعامة والمشيخة والظهور في المواسم والمناسبات ... أصهاري، بني عمومتي ومن تحرّككم العصبيات  والمصالح  والعنتريات، على حساب المصالح العليا للوطن... أعلن لكم اليوم عن ترشحي بشكل رسمي،  وقبل أن أشرع وإياكم في الحملة الدعائية  لصالحنا، و التي سنحطم بها خصومنا لعهود، ونشفي بها غليلنا لعقود... سأشرح لكم أسباب ترشحي.

نظرا لإلحاحكم الشديد، المبني على العصبية والرجعية والتفاخر بالأموال والأنساب، وتجسيدا لمبدأ الرياء وانفصام الشخصية الذي يحكمكم... ونزولا عند رغبة أعيان عرشنا الكبير،  هذا العرش الذي لن يتنازل عن سيادته  وريادته... مادامت رؤوسكم خاوية...  واستجابة لنداء الجهل والتخلف...   الذي ارتوت به الأرض  الجزائرية  المسكينة  سيما في السنوات الأخيرة.
أنتم المزلوطون والمزلوطات، المرحيون والمرحيات من أبناء الشعب: أنتم الراغبون في الحرقة...المشجعون للحسد ،المحبون للخصومة والبغض والانتقام ... أنتن اللائي يقضين أوقاتهن في الحمامات وعند العودة في المسلسلات المدبلجة ويرقصن على أنغام الكبت، أنتم الذين تقضون أوقاتكم في المقاهي والملاهي... هذه فرصتكم.

كان أغلب الجزائريين قبل أن يصل ولد عباس وغيره من الوصوليين إلى رتبة طبيب وأمين عام للحزب، "كما يصرح بذلك" ، معروفون بأنفتهم وشهامتهم... يأكلون الشعير الآتي من الحقول، ويشربون الماء من معدنه الأصيل والرأس مرفوع في السماء.... لا يعرفون العلاج في المستشفيات سواء في الداخل أو في الخارج .

وقتها كان الطبيب طبيب، والفلاّح فلاح، والسقيم سقيم، والدّواء دواء. قبل أن تحلّ الكارثة ويصبح الطبيب يحتاج الى من يعالجه ويُغذّيه بمادة السيروم، والدواء يحتاج الى من يداويه، و الإمام يحتاج إلى من يرشده ويوجهه، والشرطي يحتاج الى من يحرسه ويحميه، والقاضي يحتاج الى من ينصفه، والاعلامي يحتاج الى من يرفع انشغالاته، والأستاذ يحتاج الى يعلمه والأم تحتاج الى من يُربيها ...


ينطبق ما نقوله في هذا المقال على كثير من الدول سيما منها التي  تُلقّب بدول العالم الثالث، ولكن طالما قرّرت أن أخصّص جُلّ جهدي نحو بلدي الجزائر، فسأكتفي بضرب أمثلة واسمعي يا جارة.

منذ أن فتحت عيناي وتعرّفت على معنى الاستثمار، أسمع الكثير من الناس يتحدّثون عن الاستثمار ودائما ما يقرنون الاستثمار في كلامهم بجانبه المادي، وإذا أردت مناقشتهم في هذا الموضوع  الهام والإستراتيجي  تجدهم يعنون الاستثمار الأجنبي.

وكأنّ الاستثمار المحلّي لا مكان له من الإعراب. بمعنى: أن يُفتح المجال للشركات الأجنبية أن تلج أرض الجزائر وتعطى لها جميع التسهيلات، فتُباع لها الأراضي بدنانير رمزية، أو تُمنح لها بالمجّان، مقابل أن تمضي عقودا حتى ولو كانت هذه العقود كاذبة.وقد يتفاجأ القارئ غير العارف بما يجري ويعتبر حديثي تحاملا أو مبالغة، والعارفون بخبايا الأمور يدركون بأنّ إمضاء بعض الصفقات هو للاستهلاك الإعلامي ليس إلّا.

الكثير من السذّج انطلت عليهم الحيل وأصبحوا يُخرّبون بيوتهم بأيديهم وينوبون على أعدائهم في الكثير من القضايا، بل منهم من يزعم

 أنه يقود المعارضة ويوهم الناس على أنه زعيم القوم وصاحب الكلمة الأخيرة، وما هو في حقيقة الأمر إلاّ بيدق يقوم كل مرّة بالتنفيس على النظام كلّما ضاق به الحال علما أو جهلا، ومنهم من يخدم أعداء الوطن ويعتقد بأنه حاميها مع أنه من حراميها.

في بداية الثمانينات دعاني أحد الضباط لبيته لحضور وليمة عائلية، وقبل تناول الغداء جلسنا في الصالون، لم أكن أعرف وقتها الكثير، لفت انتباهي لون كتاب أحمر يشبه المجلد، وكنت أعتقد أنه لترجمة الفرنسية إلى اللغة العربية، أخذته بعفوية قصد معرفة بعض المفردات وإذا بي أجده كتاب يحمل أسرارا خطيرة، لم أتذكر بالضبط عنوانه وكان محتواه حول أسرار عسكرية إسرائيلية.

في فرنسا عام 2002، تعرّضت إلى امتحان وابتلاء كبيرين، وكِدْت أن أرسب فيهما لولا عناية إلَهية أمدّتني بالصّبر والاحتساب...

التقيت شيخاً رثّ الثياب يحمل عصا... تعرّفت عليه من خلال الإقامة التي كانت تجمعنا. كان يراقب حركاتي وسكناتي بدقة المجرّب والخبير...وذات يوم دخلت المطبخ المشترك لأحضّر وجبة الغداء، وعند جلوسي لتناول الغداء في نفس القاعة، أي مطعم ومطبخ، جاءني شخص من مدينة بالغرب الجزائري يقطن في نفس المكان. فاجئني بحديث لم أسمعه في حياتي...لم أكن أعرف  سبب مجيئه إلى قاعة المطعم ومخاطبتي بذلك المستوى المتدني... قال لي: انهض، اندهشت من تصرّفه وحدّقت فيه، فكرّرها صارخا:قلت لك: انهض... فقلت له: لماذا؟  لم أكن أفهم ما يريد، لأنه لم يسبق وأن تناقشت معه..كأنه أصيب بالجنون، قال: هذا مكاني، فقلت له يا رجل: هل تعي ما تقول؟ فقال: نعم ،قلت لك انهض ولا أريد أن أطيل معك، انهض وانتهى الأمر... فقلت له أريد أن أفهم منك، هل أنا في مسكنك أو في مطعمك لا قدّر الله، وهل اعتديت عليك؟ فقال: هذا كرسي أجلس عليه منذ عشرين سنة ولا أريد أن أراك جالساً عليه...

الاستيقاظ الممنوع هو ليس الاستيقاظ الطبيعي من النوم، وإنما الاستيقاظ من السكرة الدائمة، والتضليل والتخلّف والإلهاء والعاطفة و...

ومن يمنعون الناس من الاستيقاظ هم من يقومون بحشو العقول سواء بالمذهبية الضيقة أو الطائفية الممقوتة أو الحزبية التي تخدم العصبيات، والأهواء باسم الإسلام أو باسم الديمقراطية، أو بالوطنية الزائفة التي تدغدغ العواطف وتخدم المصالح والفئات والاشخاص، أو باسم الحضارة والتمدّن...

لقد أرادت الأنظمة الفاسدة المفسدة لشعوبها، أن تظل هائمة نائمة وأن لا تستيقظ أبدا من سباتها، وكلّما حاولت أن تستيقظ وأن تصحو وتنهض، سارعت هذه الأنظمة لإبقائها في حالة النوم، وكل من صحا وأراد إيقاظ صاحبه من نومه اتّهم بالإرهاب وبالتحريض والزندقة والتخلّف والرجعية و... وحيكت ضدّه كل أنواع التهم حتى يُمنع من الحديث والتواصل مع من يعتبرهم نيام...

لو لم أعش في الغرب لسنين طويلة، لبقيت محدود الفكر والمدارك ولما تعرّفت على  أبجديات حضارات وتفكير الآخرين.

قبل أن  تستويا قدماي في فرنسا...كنت عرضة لخلفيات وأحكام مسبقة، وهذا ليس لنقص في التربية  ولا في التعليم ، وإنمّا للحشو الذي تعرّضنا له  من بعض  من ثقنا فيهم ثقة عمياء ...حيث كنا نبتلع مايأتينا من أفكار دون أن نعرف  منبع المدارس والخلفيات التي ينطلق منها  هؤلاء.

ومن غرائب الصدف هو أن يعرف الانسان المسلم  ماذا كان ينقصه ،  في بلد غير مسلم ، والأغرب  هو أن يسمع  ويرى العجائب من المعتنقين الجدد.

مسيحي اعتنق الاسلام بسبب افطاره في المسجد:

في يوم من الأيام كانت احدى الفتيات  الشقراوات ترقب حركاتي ولم أكن أعلم ماذا تريد مني بالضبط ؟ نظرا لفارق السنّ بيني وبينها...وبعد مدّة قصيرة أدركت سرّ متابعتها لي.

خنجر حادّ يحمل بداخله سمّا قاتلا. يستعمله عادة حاقد أو مبغض أو غادر خوّان، أو مريض نفسي لا علاج له  أو شرّير أو منافق...

 وفي بعض الأحيان يحمله إنسان قريب  لم تكن لتتخيل يوما أنه سيننقلب عليك ويصبح وحشا كاسرا بعدما كان إماما واعظا ، فيغرس الخنجر في بطنك ويرديك قتيلا.

يعيش الإنسان منا حياته في بعض الأحيان مثلما يريد ، وفي بعض الأحيان الأخرى  وفق المسموح به  ، فيجد في هذه الدار الدنيا الحلو و المرّ،  ويجدما يسعده وما يحزنه ،ويجد الصديق والعدوّ، ويلتقي بأناس أوفياء وكرماء، وآخرين من أهل الشحّ والغدر ، ويصادف البعيد والقريب ، الحنون والعنيف  ... فيتقلب يمينا وشمالا ويتقدم  أحيانا ويتراجع أحيانا أخرى...

MKRdezign

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Javascript DisablePlease Enable Javascript To See All Widget