Articles by "أراء ساخنة"

عبارة كنا نسمعها من القابض في الحافلة le receveur وهو ينادي المسافرين عند الزحمة بفرنسية مكسرة : أفانسي لاريان avancer en arrière تقدم الى الوراء...و يعني: هناك أماكن في الوراء لا تتركوها شاغرة أيها السادة، عمّروها حتى تتركوا أمكنة للآخرين.
للأسف خانه التعبير، فالتقدم لا يكون الا للأمام عادة . ومع أن تعبيره كان خاطئا الاّ أنه كان مفهوما يستجيب له الناس.


كلام القابض في الحافلة "الخاطئ ولو بنية حسنة " أردت أن أستعيره وأن أجعله نظرية سياسية... طالما أن تراكم التخلف وانتشاره، وتشجيع الرداءة، وتدعيم الترقيع هو السائد ...



لو أجرى استفتاء شعبي في شمال الجزائر أو جنوبها وفي شرقها أو غربها حول وحدة الشعب ومقدساته، وحول تصالح الجزائريين فيما بينهم، بل لو أجرى الاستفتاء في الأماكن التي يزعم دعاة الانفصال أنهم يمثلونها، ما اختار الشعب الجزائري طريقا غير طريق الوحدة.
فوحدة الوطن والتعايش السلمي هما بمثابة عيش السمكة في الماء بالنسبة للشعب الجزائري.
إنّ المواطن الجزائري بفطرته يكره الظلم ويكره الاحتقار، ويُحب اللحمة ويحب الألفة والعدل والأخوّة والتسامح...
شعب عجز المُستعمر عن تقسيمه ، فاستعمل معه كل الوسائل الشيطانية لإبعاده عن معتقداته، وحاول تنصيره وقطع لسانه بقوة الترهيب والترغيب، لكن المستعمر خرج صاغرا في النهاية تاركا عملاءه يقومون بمهمة التقسيم.

قبل أن تقرأ رسالتي أيها الفضولي، يجب أن يكون لديك برنامج لإزالة التشفير... وأن تشعر بما يشعر به الموجوعون والمكلومون... فطرتك سليمة، ونظرتك حديثة لا قديمة. وأن لا تكون من فئة البلطجية والرعاع  أو الانتهازيين ... وأن تقرأ الرسالة مع رجل سياسي في حالة ما كنت لا تستطيع فك طلاسم ما بين السطور، أما إذا كنت من المغرضين والمتتبعين للعثرات  والعورات فاشرب من ماء البحر.

سيادة الرئيس ماكرون: لقد زرت الجزائر في شهر ديسمبر 2017 أيام بعد شهر نوفمبر الذي يحمل تاريخا،  وقبل أيام من ذكرى 11 ديسمبر ، ولست أدري أي تاريخ ستعود فيه الى الجزائر؟ أتمنى فقط أن لا يكون مقترنا بتاريخ الانقلاب أو تاريخ توقيع اتفاقيات ما... أو موت شخصية من الشخصيات الوطنية.


إبليس معروف كما عرفه القرآن ولا نضيع أوقاتنا للتعريف به فيكفي الإشارة للبيب يفهم، إنما حديثي عن أنيس. فالأنيس كلمة تدعو إلى الأنس والى الأمان واللطف، وقد تأنسه وتأمنه عندما يكون الإسم مطابق للمسمى.
لقد تسمى أنيس الذي نريد أن نتحدث عنه في موضوعنا هذا، ونريد في النهاية أن نطرح هذا التساؤل المنطقي بعد أن نعطي أمثلة ونترك الحكم في النهاية للقارئ أن يحكم بنفسه، من خلال ما يقرأه كل يوم لأنيس ، وبدون إطالة نتعوذ بادئ ذي بدء بالله من إبليس وشره ومكره ونفثه وهيا بنا لإعطاء لمحة عن أنيس فلعل من هم على شاكلته يبلغونه هذه الكلمات.

هو إذن أنيس رحماني مدير جريدة الشروق الحالي ، عرفنا جريدته الآن في وقت ما بخطها الوطني وهاهي تتحول إلى جريدة استئصاليه كباقي الجرائد المعروفة بخطها منذ أن وصل إلى قيادتها أنيس الذي كان يعمل في جريدة الخبر كصحفي وهو المعروف بأخباره الأمنية وتعليقاته الصحفية ومصادره المقربة والموثوقة والمؤكدة.


استبشر السذّج من أبناء الشعب الجزائري عند سماعهم لخبر نشرته إحدى صحف المخابرات الجزائرية قبل عام 2010 مسيحية، يفيد أن يزيد زرهوني وزير الدفاع وقائد الأركان الحقيقي لحكم بوتفليقة... ذهب إلى آل سعود لآداء فريضة الحج، مثلما ذهب إليها بوش ورقص له بعض مفتيهم... 

وكان السذّج يعتقدون أن يزيد زرهوني سيلتحي ويضع طاقية الحاج ويلبس قميص نصف الساق ويصبح من المُرتّلين للقرآن ومن الذين يقومون الليل ويحيون السنة، ويصبح من الصائمين الزاهدين ومن الذين يعشقون العطر والكحل والسواك ويداومون على الصلاة في المساجد... فإذا بيزيد المولود بوجدة مثلما هو مولود رئيسه... يُخيب آمالهم ويساهم في رفع درجة السكري والانتحار بطرقه المتنوعة.

منذ عودة الحاج زرهوني من دولة آل سعود، ضاعف استفزازه للشعب، وكأنه ذهب ليُسلّم على إبليس بدل أن يرجمه، وذهب ليصلي عليه بدل أن يلعنه، وذهب ليعلن له ولاءه...
زرهوني الذي منذ أن وصل بوتفليقة إلى الحكم عبر النافذة، ساهم في خنق الحريات وأنا واحد من الذين تضرروا من سياسته وأحد ضحاياه. لم نسمع يوما أنه آذى مسيحيا أو يهوديا في الجزائر، بل ما سمعناه أنه تم اعتماد اليهودية بصفة رسمية.

"ألقوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب"، كانت هي تلكم مقولة الثائر الجزائري ،الشهيد بإذن الله، محمد العربي بن مهيدي ،أحد قادة الثورة الجزائرية التاريخيين وأحد أعمدتها ، من الذين خلّدوا أسماءهم ونحتوها بذهب ولؤلؤ. هاهي مقولته تنتقل من فرد إلى جماعة ،ومن زمان إلى زمان، حتى أصبحت مضرب الأمثال لدقتها ومرجعا للتغيير، ولأنها ببساطة خرجت من قلب مؤمن ولسان صادق ، فإنها أتت أكُلَها بإذن ربّها.
وهاأنذا اليوم، أحاول تجديدها وإطلاقها في الأنترنت ،مع فارق كبير بين الشخصيتين وبين التاريخين .

تاريخ ؛ رفع فيه السلاح محمد العربي بن مهيدي في وجه المستعمر الفرنسي وأطلق رصاصته وحكمته عندما سُئل في بداية الظروف الصعبة التي أحاطت ببداية الثورة، والتي احتضنها الشعب فيما بعد وأحدث المفاجأة ، وتاريخ، يحمل فيه فلاّح بتعبير الخبيثين قلما كان محبوسا ،يقذف  بفكرته عبر لوحة المفاتيح الغرباء عن الشعب ،وهم الذين جثموا على جسم الأمة واستفادوا من الإستقلال الذي لم يصنعوه، فهم الجبناء الذين التحقوا بالثورة أيام الإستقلال.

لعل القارئ أو المشاهد للعنوان سيسارع هو أيضا لاكتشاف سر قد غاب عنه أو للفضول الذي دعاه، ما أتمناه فقط هو أن لا يخيب ظنه فينا في النهاية وأن لا يصطدم بالحقيقة المرة التي نود إيرادها له من خلال بعض الرسائل غير المشفرة هذه المرة.
كما نطلب منه إحضار الأسبرين أو كأس من الليمون قبالة الجهاز حتى لا يصاب بالصداع ونتسبب له في أزمة جراء ما يقرأه ويطالعه ويشاهده.

لو أردنا شرحا لمفردة الاكتشاف لوجدنا بأنها تعني كل ما هو جديد، وكل ما هو مُتوصل إليه من خلال الأبحاث والنظريات... فالمركبات الفضائية، والقمر، والمريخ، والطب، والحياة وتحت الأعماق ... الخ.


حسب المعلومات المتوفرة والمتاحة لكلّ إنسان أنار الله بصيرته وأراد البحث أو الاطلاع، فإنه لايزال البحث عن ايجاد علاج لداء السرطان القاتل جاري الى حد كتابة هذه الخربشات...

ومن الواضح بالعين المجردة والعقل الرصين، أن المصابون بداء السرطان يستعملون كل السبل لايجاد دواء يمكنهم من محاربة السرطان، والبقاء أطول مدة على قيد الحياة... فيستعملون الأشعة والمواد الكيميائية  ويبحثون عن أي خيط أمل يقيهم من الآلآم...وقد خصصت جمعيات للتضامن معهم ...


رشيد نكاز: الجايح تليق بك !

في بداية مقالي : كلمة جايح أنت من أطلقها على نفسك وكلامك موثق بالصوت والصورة  وبالتالي، لا تلمني أيها الجايح إن عنونت مقالي   بذلك، فكما يقال : الاعتراف سيد الأدلة.

أيها النقاز الجايح: كيف لانسان تهشم أنفه، وصمّت أذنه، وأخذ الركل على الدبر حتى ثمل، كما اعترف بذلك وهو يعد عدد الضربات واللكمات، أمام مرأى مئات الآلاف من الجزائريين ومن غير الجزائريين.... ولم يستطع أن يدافع عن نفسه ولو بعضة جزائرية...تعبر عن الأنفة الجزائرية...
 ويأتي اليوم هذا الجايح يرفع شعار الدفاع عن الجزائريين والجزائريات ويحاول أن يخرجهم الى الشارع ... ويتهجم عنهم بقوله: الشعب جايح  وحقير؟
صدقت يانقاز الجايح وأنت الكذوب. صدقت عندما لقبت نفسك بالجايح فأنت فعلا جايح وجبان كمان كما يقول الاخوة المصريون...
أما الشعب الجزائري فهو شعب صبور ولكن عندما يثور لا أحد يمكنه أن يوقفه ،والدليل في ذلك ما يعترف به الأعداء. الشعب الذي أخرج الحلف الأطلسي لايخشى الجثث المحنطة.

تعلّمنا من أساتذتنا "أنّه من لم يمت بالسيف مات بغيره، تعدّدت الأسباب والموت واحد".

هاهم بعض جنرالات الجزائر الذين كانوا يُصدّرون الرّعب، وكانوا أربابا فوق الأرض ،ترتعد لهم الفرائس وينحني لهم الخدم ،وهم الذين فعلوا بالشعب الجزائري ما فعله فرعون بشعب مصر، يغادرون القصور الفاخرة واحدا تلو الآخر مثل السلسلة التي تفكّكت، وينتقلون إلى القبور المظلمة واللّعنات تلاحقهم في كل مكان، ولسان حال الكثيرين مناّ يقول:

أراحنا الله منكم ومن تبعكم وإلى اللقاء بعد حين أمام المحكمة التي لا تغادر كبيرة ولا صغيرة" وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ ،ويقول يا ليتني ..."

يقال "أن الشيء إذا زاد عن حدّه انقلب إلى ضدّه".لقد تلازم لدى المواطن الجزائري اسم الجنرالات بالمافيا والسرقة والرشوة والفساد والقتل والاضطهاد والتعذيب والتنكيل... وكل الأشياء السلبية الموجودة فوق الأرض، حتى التصق في ذهنية الجزائري أنك عندما تذكر اسم جنرال، فيجب عليك أن تتعوذ بالله وكأنك تتحدث عن شيطان رجيم وليس على إنسان في قلبه الرحمة.


بفطرتي ودون تكوين سياسي، وجدت نفسي معارضا لهذا النظام القائم، لأنه ليس في مستوى تطلعات الشعب الجزائري، الذي قدّم تضحيات كبرى من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية، ولأنّ الظلم ترفضه الطبيعة الإنسانية. أحببت أن أطلب منك أيها القارئ أن تظلم أيّ شيء تريد، حتى ولو كان جمادا، أمام طفل رضيع أو حتى حيوان، وسترى النتيجة ماثلة أمامك.

كنت في صغري أطرح الكثير من التساؤلات، غير أنّني لم أكن أجد لها أجوبة شافية، إلاّ عندما تعلّمت وكبرت وتزوجت وأنجبت وسافرت وهاجرت وعاشرت... وأتذكر يوما وأنا في السنة الرابعة من التعليم الابتدائي، كان أحد معلميّ ممّن درسوا في جامع الزيتونة بتونس أيام زمان، توفي رحمه الله، وكان الدرس في التربية الإسلامية حول الصحابي الجليل عمر الفاروق رضي الله عنه، وما كنت أعرفه عن الإسلام وقتها هو حفظ القرآن بدون تفسير والصلاة دون فقه بعينه.

أتذكر أنني سألت معلمي سي عبد الله رحمه الله، وقلت له لماذا نقرأ عن عدالة عمر ولا نراها مُجسّدة في واقعنا؟ فتنهّد هنيهة وتحسّر وتوقف عن الدرس، وجاءني إلى مقعدي وقال لي: من علمك هذا السؤال؟


الحديث ليس عن اللاجئين الفلسطينيين الذين أرغمهم الاحتلال الصهيوني الغاشم على الهجرة، ولا الحديث عن الشيشان الذين طردهم الروس من ديارهم وأُخرجوا بغير حق، ولا عن الأفغان والعراقيين الذين اغتصبت أراضيهم من طرف الأمريكان الغزاة الذين نكّلوا بجثثهم...
وإنّما عن جزائريين مجاهدين وأبناء مجاهدين وأبناء شهداء، أرغمتهم الظروف ليفرّوا بجلودهم من الجحيم الذي عاشته الجزائر، بعد الانقلاب على الإرادة الشعبية.

ذلك الانقلاب الذي لازلنا لم نتخلص من تداعياته إلى اليوم، ولعلّنا نعيش هذه الأيام ذكرى اغتيال سي الطيب الوطني، الذي عاد من اللجوء بالمغرب بعد غياب دام طيلة 27 سنة، ليجد نفسه أمام عصابة مجرمة اغتالته على الهواء وأمام أعين الشعب، ولازال ملفّه أحد الطابوهات، لم يفتح إلى اليوم.

قولوا ما شئتم سواء بالتمتمة أو بالنميمة أو بالكتابة بأسماء مستعارة... فآراؤكم أيها الكتاب تحت الطلب ، لم يعد المواطن الجزائري الحرّ الأصيل يلقي لها بالا...فهي بمثابة المفرقعات التي يطفئها الماء.

لقد ولى زمن الاحتكار للمعلومة يا حدة بلا حزام، وزمن التوجيه الأوحد والخاطئ من بيت عكنون، وزمن التشويه والتضليل و فرض الآراء من خلال الكتاب بلوحة التحكم عن بعد، وزمن الترويج للإشاعة وصنع الرأي العام حولها... وولى زمن تحريف الصوت والصورة ولم يعد حكرا على المسمّى زورا ،نظاما، ولا على زبانيته... وولى زمن العجرفة وصناعة الألقاب لأبطال من كارتون.

حدة بلا حزام: أضربت عن الطعام واختارت موعد الحملة الانتخابية كتاريخ لحملتها، وحجتها أن النظام الجزائري منعها من الاشهار لمدة شهرين كاملين وضيق عليها، مما اضطرها لتخفيض أعداد من السحب بل حتى عدد الصفحات وأرغمها على الاستدانة لتخليص الموظفين في جريدتها... !

الوجوه الممسوخة: هي الوجوه التي ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن أصحابها انقلبوا 360 درجة، دون الاعلان للرأي العام أنهم أخطأوا وضلّوا الطريق.

نفس الوجوه التي كانت بالأمس القريب، تلفق التهم للأبرياء وتكيل لهم العداء، وتنشر الاشاعات والأباطيل... وتضع السمّ الزعاف في المناسبات المختلفة... وأوصلت أبناء الجزائر وأبناء العائلات الى المشانق والإعدامات، والموت البطيء في السجون والمعتقلات، وفي أحسن الأحوال اللجوء أو الأمراض المختلفة...

نفس الوجوه التي فكّكت الأسرة بإثارة الشحناء والبغضاء بين أبناء العائلة الواحدة... وساهمت في الطلاق وفي العنوسة، والتسرب المدرسي، والمخدرات...


نفس الوجوه : هي من شوهت المسجد الذي كان يعتبر المدرسة ، وحطمت المدرسة بالميوعة، وحطمت الاقتصاد  بالفساد، وحطمت الروح بالشعوذة، وحطمت الثقافة بالانحراف...

أبناء عشيرتي ودوّاري... أيّها المدمنون على حبّ الزعامة والمشيخة والظهور في المواسم والمناسبات ... أصهاري، بني عمومتي ومن تحرّككم العصبيات  والمصالح  والعنتريات، على حساب المصالح العليا للوطن... أعلن لكم اليوم عن ترشحي بشكل رسمي،  وقبل أن أشرع وإياكم في الحملة الدعائية  لصالحنا، و التي سنحطم بها خصومنا لعهود، ونشفي بها غليلنا لعقود... سأشرح لكم أسباب ترشحي.

نظرا لإلحاحكم الشديد، المبني على العصبية والرجعية والتفاخر بالأموال والأنساب، وتجسيدا لمبدأ الرياء وانفصام الشخصية الذي يحكمكم... ونزولا عند رغبة أعيان عرشنا الكبير،  هذا العرش الذي لن يتنازل عن سيادته  وريادته... مادامت رؤوسكم خاوية...  واستجابة لنداء الجهل والتخلف...   الذي ارتوت به الأرض  الجزائرية  المسكينة  سيما في السنوات الأخيرة.
أنتم المزلوطون والمزلوطات، المرحيون والمرحيات من أبناء الشعب: أنتم الراغبون في الحرقة...المشجعون للحسد ،المحبون للخصومة والبغض والانتقام ... أنتن اللائي يقضين أوقاتهن في الحمامات وعند العودة في المسلسلات المدبلجة ويرقصن على أنغام الكبت، أنتم الذين تقضون أوقاتكم في المقاهي والملاهي... هذه فرصتكم.

كان أغلب الجزائريين قبل أن يصل ولد عباس وغيره من الوصوليين إلى رتبة طبيب وأمين عام للحزب، "كما يصرح بذلك" ، معروفون بأنفتهم وشهامتهم... يأكلون الشعير الآتي من الحقول، ويشربون الماء من معدنه الأصيل والرأس مرفوع في السماء.... لا يعرفون العلاج في المستشفيات سواء في الداخل أو في الخارج .

وقتها كان الطبيب طبيب، والفلاّح فلاح، والسقيم سقيم، والدّواء دواء. قبل أن تحلّ الكارثة ويصبح الطبيب يحتاج الى من يعالجه ويُغذّيه بمادة السيروم، والدواء يحتاج الى من يداويه، و الإمام يحتاج إلى من يرشده ويوجهه، والشرطي يحتاج الى من يحرسه ويحميه، والقاضي يحتاج الى من ينصفه، والاعلامي يحتاج الى من يرفع انشغالاته، والأستاذ يحتاج الى يعلمه والأم تحتاج الى من يُربيها ...

لو لم أعش في الغرب لسنين طويلة، لبقيت محدود الفكر والمدارك ولما تعرّفت على  أبجديات حضارات وتفكير الآخرين.

قبل أن  تستويا قدماي في فرنسا...كنت عرضة لخلفيات وأحكام مسبقة، وهذا ليس لنقص في التربية  ولا في التعليم ، وإنمّا للحشو الذي تعرّضنا له  من بعض  من ثقنا فيهم ثقة عمياء ...حيث كنا نبتلع مايأتينا من أفكار دون أن نعرف  منبع المدارس والخلفيات التي ينطلق منها  هؤلاء.

ومن غرائب الصدف هو أن يعرف الانسان المسلم  ماذا كان ينقصه ،  في بلد غير مسلم ، والأغرب  هو أن يسمع  ويرى العجائب من المعتنقين الجدد.

مسيحي اعتنق الاسلام بسبب افطاره في المسجد:

في يوم من الأيام كانت احدى الفتيات  الشقراوات ترقب حركاتي ولم أكن أعلم ماذا تريد مني بالضبط ؟ نظرا لفارق السنّ بيني وبينها...وبعد مدّة قصيرة أدركت سرّ متابعتها لي.

خنجر حادّ يحمل بداخله سمّا قاتلا. يستعمله عادة حاقد أو مبغض أو غادر خوّان، أو مريض نفسي لا علاج له  أو شرّير أو منافق...

 وفي بعض الأحيان يحمله إنسان قريب  لم تكن لتتخيل يوما أنه سيننقلب عليك ويصبح وحشا كاسرا بعدما كان إماما واعظا ، فيغرس الخنجر في بطنك ويرديك قتيلا.

يعيش الإنسان منا حياته في بعض الأحيان مثلما يريد ، وفي بعض الأحيان الأخرى  وفق المسموح به  ، فيجد في هذه الدار الدنيا الحلو و المرّ،  ويجدما يسعده وما يحزنه ،ويجد الصديق والعدوّ، ويلتقي بأناس أوفياء وكرماء، وآخرين من أهل الشحّ والغدر ، ويصادف البعيد والقريب ، الحنون والعنيف  ... فيتقلب يمينا وشمالا ويتقدم  أحيانا ويتراجع أحيانا أخرى...

لو كانت محاربة الغش لخمسة أيام فقط في الجزائر علامة للصدق والأمانة والصرامة والحزم والتضييق على الغشاشين... والضرب بيد من حديد على أياديهم... لاحتلت الجزائر المرتبة الأولى في مكافحة الفساد عالميا ولنال مسؤولوها جائزة دولية، ولأصبحت مرجعًا في الأخلاق... ولكن ماذا عسانا أن نقول عندما يدّعى الغشاش محاربة الغش؟

وأنا أتابع ما يحدث في بلادي، عن طريق موقع الفسبوك، من تعليقات ساخرة وردود فعل متباينة حول حجب بعض المواقع بسبب منع انتشار الغش فسبوكيا... تألمت للوضع المتردّي الذي آلت اليه الجزائر، ومستوى الغش الذي وصلت اليه على كلّ الأصعدة...

لم أتفاجأ بداية بكسر الحواجز التي أقامتها الحكومة لمنع الجزائريين من الولوج الى موقع الفسبوك و بعض المواقع التفاعلية لعدة أيام ، كما لم أتفاجأ بردّة فعل الجزائريين بمجاهرة العصيان والتحدي الذي رفعوه، فالقطيعة بين المواطن ومن يحكمونه ليست وليدة أسئلة البكالوريا، بل تمتد الى أمدٍ بعيد ، لكن ثمة أسئلة تطرح نفسها.


وأنا أتابع التحرّكات البهلوانية،  والشطحات الإعلامية... التي يقوم بها بعض المكلّفين بمهمة، والمهرجين،  والباحثين عن الأضواء... لتحركات شكيب خليل...هنا وهناك...
اصطدمت بالواقع التعيس الذي نحياه اليوم، والرداءة التي وصلنا اليها ...  ومن عدم النضج لدى الكثير من شبابنا... الذين يصطفون  وراء النطيحة والمتردية، ومن تدنّ للأخلاق وغياب الضمير ...

تجد بعضًا من الانتهازيين يرقبون تحرّكات شكيب خليل أينما حلّ وارتحل، ويرقبون كل تجمع وكلّ احتجاج... لاختلاق رقصة ما والظهور من خلالها في وسائل الاعلام...وليس خدمة للحقيقة ولا  لقضايا الأمة..

MKRdezign

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Javascript DisablePlease Enable Javascript To See All Widget