أنيس رحماني: من لاعق أحذية الى مدير في مجمّع النهار !
كم كنت أتأذى وأنا أقرأ تقارير أنيس رحماني المعنونة بالأمنية والخبير الأمني بعدها، والمملوءة بنشر الضغينة والحقد بين أبناء الوطن الواحد، والانحياز للعصابة التي اختطفت الدولة الجزائرية الفتية من التيار الوطني الأصيل، لمّا كان أنيس رحماني يكتب في صحيفة الخبر اليومية...قبل أن يتحول الى صحف أخرى.
وكم كان مقتي له وهو ينفخ نار الفتنة التي كادت أن تأتي على الأخضر واليابس في الجزائر، لولى لطف الله ورزانة بعض السياسيين والدعاة. بتحريضه وانحيازه لجهة ضد أخرى... بعيدا عن المهنية التي تتطلب الموضوعية في الطرح، والصدق، والأمانة، والانحياز للحقيقة، وليس لجهة على حساب الحقيقة.
وكم كان غضبي شديد عندما أراه يتظاهر بالوطنية، وهو يشتغل بغباء منقطع النظير عند أعدائها... ويتلذذ بمعاناة جزائريين، ذنبهم الوحيد أنه انتخبهم الشعب واختارهم أمناء على صوته... تحول اليوم أنيس رحماني من موظف كان يستعمله جهاز المخابرات الذي كان يقوده الجنرال توفيق... الى مدير قناة فضائية. هاته الأخيرة التي ظهرت في الساحة الاعلامية هي وشبيهاتها بعد أن ظهر ما يسمى بالربيع العربي...الذي أطلقت عليه منذ البداية: الشهيلي العربي...واحتدام الصراع بين أجنحة السلطة ...